__طريق العبودية
إنّ الطريق إلى العبودية يُسلك بتمرين النفس وترويضها بالعبادة والطاعة. فعلى أثر دوام الطاعة، يصبح الانقياد العملي ملكةً راسخة في النفس. ومن خلال المواظبة على الصالحات يصبح الباطن صالحاً، ومن خلال التصبّر والاصطِبَار نصل إلى خُلق الصبر. وهذا أحد أهداف تكرار العبادات في الإسلام. إنّ مفهوم العبودية وجميع لوازمها من التسليم والانقياد والطاعة وترك الأنا والفناء والذوبان والانتظار وغيرها هي من المفاهيم الوجدانية التي يدركها من تصوّرها وعرفها. فإنّ الخضوع والالتزام وترك الاعتراض مطلقاً من معاني العبودية. والعبد الحقيقي هو الذي لا يملك شيئاً أمام سيده ومولاه، لأنّ سيده هو الذي يملكه ويملك جميع شؤونه. ولا يعترض عليه فيما يفعله به، ويلتزم بكل ما يأمره.
>>Click here to continue<<