TG Telegram Group & Channel
الزبير أبو معاذ الفلسطيني | United States America (US)
Create: Update:

📝


صـ [2/2]


فماذا سيفعل الناس بعد الحرب أمام حرب المعاناة هذه؟! والمتوقع أن تسهّل يهود أمر السفر والهجرة؛ لكي يخرج الناس قسرا في ثوب الهجرة الطوعية، فلا يوجد مقوماتٌ للحياة حتى اللحظة إلا في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة وفي غرب المحافظة الوسطى؛ وليس كلها، فهل سينتقل 2 مليون ومئتي ألف مسلم إلى هذه المناطق الصغيرة! وهم أصلا كانت تضيق عليهم غزة كلها قبل الحرب! هذا إن بقيت هذه المناطق ولم تلفحها نار أحقاد يهود، والظن الأقرب إلى اليقين أن يهود بالتواطؤ مع خونة العرب سيمنعون إعادة الإعمار، أو سيعيقون تنفيذه لسنوات على الأقل، لذا على من يريد أن يعيد بناء منزله المهدم أن لا ينتظر دوره في أي مشاريع "رسمية"، لأنها ستطول وتطول؛ هذا إن تم الاتفاق عليها أصلا، وعلى المكلوم أن يبدأ بنفسه لإعادة إعمار بيته، هذا لمن يملك المال، أما من لا يملكون وهم الأغلب فالمشهد أمامهم قاتم! فهل يستطيع الذي يريد أن يصبر ويبقى أن يتهم الذي يريد أن يخرج ويهاجر هربا من معاناةٍ لا نعلم متى تنتهي؟! فالناس موجوعة أشد الوجع، وأحاديث الصبر مع توفر فرصةٍ للخروج قد لا تقنعهم، خاصةً وهم يرون بقية بلاد المسلمين تعيش "حياةً طبيعية"!

فكيف يمكن أن نواجه هذه المعضلة؟ ما هي الآليات التي يمكن أن يفعلها المسلمون ليَثبُت المسلمون في قطاع غزة على أرضهم؟ لأن خروج الغزيين من غزة معناه تصفية القضية الفلسطينية برمتها إلى سنوات طويلة قادمة، وربما كان ذلك خطرا على بلاد المسلمين كلهم إن سقطت غزة، بل هذا الأقرب، فغزة ومن فيها أصبحت حصنا للمسلمين كلهم في كل مكان، تعاني غزة وتألم وتُكلَم لتنجو أمة الإسلام، وعليه فالخطر إن هاجر المسلمون من غزة ليس محصورا على القضية الفلسطينية فقط، وهي دعوةٌ ليستشعر المسلمون الخطر المقبل كما يستشعر أصحاب القلوب الحية منهم المعاناة القائمة مع أهل غزة، ودعوةٌ للتفكر والتفكير الفردي والجماعي لمواجهة تداعيات ما بعد الحرب، أو الحد منها على الأقل إن لم نتمكن من منعها، فالدول والأنظمة لا رجاء ننتظره منهم، وعلى المؤسسات والجمعيات والجماعات والتيارات أن تضع خططا عاجلة لمواجهة هذه التداعيات الخطيرة، وهذا أقل ما يقدّمونه بعد أن عجزوا عن تقديم دورٍ مؤثرٍ للمشاركة في هذه الحرب مع إخوانهم المسلمين في غزة.


والحمد لله رب العالمين على كل حال..




6/3/2024
@abomoaaz83

📝


صـ [2/2]


فماذا سيفعل الناس بعد الحرب أمام حرب المعاناة هذه؟! والمتوقع أن تسهّل يهود أمر السفر والهجرة؛ لكي يخرج الناس قسرا في ثوب الهجرة الطوعية، فلا يوجد مقوماتٌ للحياة حتى اللحظة إلا في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة وفي غرب المحافظة الوسطى؛ وليس كلها، فهل سينتقل 2 مليون ومئتي ألف مسلم إلى هذه المناطق الصغيرة! وهم أصلا كانت تضيق عليهم غزة كلها قبل الحرب! هذا إن بقيت هذه المناطق ولم تلفحها نار أحقاد يهود، والظن الأقرب إلى اليقين أن يهود بالتواطؤ مع خونة العرب سيمنعون إعادة الإعمار، أو سيعيقون تنفيذه لسنوات على الأقل، لذا على من يريد أن يعيد بناء منزله المهدم أن لا ينتظر دوره في أي مشاريع "رسمية"، لأنها ستطول وتطول؛ هذا إن تم الاتفاق عليها أصلا، وعلى المكلوم أن يبدأ بنفسه لإعادة إعمار بيته، هذا لمن يملك المال، أما من لا يملكون وهم الأغلب فالمشهد أمامهم قاتم! فهل يستطيع الذي يريد أن يصبر ويبقى أن يتهم الذي يريد أن يخرج ويهاجر هربا من معاناةٍ لا نعلم متى تنتهي؟! فالناس موجوعة أشد الوجع، وأحاديث الصبر مع توفر فرصةٍ للخروج قد لا تقنعهم، خاصةً وهم يرون بقية بلاد المسلمين تعيش "حياةً طبيعية"!

فكيف يمكن أن نواجه هذه المعضلة؟ ما هي الآليات التي يمكن أن يفعلها المسلمون ليَثبُت المسلمون في قطاع غزة على أرضهم؟ لأن خروج الغزيين من غزة معناه تصفية القضية الفلسطينية برمتها إلى سنوات طويلة قادمة، وربما كان ذلك خطرا على بلاد المسلمين كلهم إن سقطت غزة، بل هذا الأقرب، فغزة ومن فيها أصبحت حصنا للمسلمين كلهم في كل مكان، تعاني غزة وتألم وتُكلَم لتنجو أمة الإسلام، وعليه فالخطر إن هاجر المسلمون من غزة ليس محصورا على القضية الفلسطينية فقط، وهي دعوةٌ ليستشعر المسلمون الخطر المقبل كما يستشعر أصحاب القلوب الحية منهم المعاناة القائمة مع أهل غزة، ودعوةٌ للتفكر والتفكير الفردي والجماعي لمواجهة تداعيات ما بعد الحرب، أو الحد منها على الأقل إن لم نتمكن من منعها، فالدول والأنظمة لا رجاء ننتظره منهم، وعلى المؤسسات والجمعيات والجماعات والتيارات أن تضع خططا عاجلة لمواجهة هذه التداعيات الخطيرة، وهذا أقل ما يقدّمونه بعد أن عجزوا عن تقديم دورٍ مؤثرٍ للمشاركة في هذه الحرب مع إخوانهم المسلمين في غزة.


والحمد لله رب العالمين على كل حال..




6/3/2024
@abomoaaz83


>>Click here to continue<<

الزبير أبو معاذ الفلسطيني




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)