TG Telegram Group & Channel
الزبير أبو معاذ الفلسطيني | United States America (US)
Create: Update:

📝

أيها المسلم الغيور: لا تجزع..
رسالةٌ مِن أخيك الغزيِّ مِن تحت أحزمة النار..



صـ [2/2]



=إننا اليوم في قطاع غزة بتنا نعلم أن الذي سيبقَى منا حيا في قابل الأيام لن يعيش حياةً طبيعية، فكيف يفعل ذلك من فقد أهله جميعا وهُدِم بيتُه؟ كل شيءٍ انتهى في لحظة، لم يَعد هناك أهلٌ ولا بيت، فأيُّ حياة طبيعيةٍ تنتظرنا بعد انتهاء المعركة!؛ إن انتهت، ومن لم يفقد أهلا فقد بيتا، ومن لم يفقد بيتا فقد أهلا، ومَن لم يَفقد هو فقدَ أحبابُه وجيرانُه ومعارفُه، فالحياة تغيرت، والمعالم تبدّلت، والمعاناة القائمة مريعة، حتى هذه الكلمات أكتبُها بلا تركيز مما أجدُ من الجوع، فلقد وصلنا إلى مرحلة التجويع حقيقةً، حتى أننا نتذكرُ أكثر ما نتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما ربط على بطنه الشريف حجريْن من شدة الجوع، وما كنتُ قادرًا على كتابةِ شيءٍ، واستغللتُ فرصةً دخلتُ فيها الانترنت بعد انقطاعٍ لأعتذر لاخواني في المجلة، إلا أنهم أصروا أن أكتب ولو بضع كلماتٍ رسالةً من داخل غزة إلى خارِجِها، وهُم يظنون فيّ خيرا! ولستُ كما يظنون، نسأل الله الستر والمغفرة، فكانت هذه السطور بلا ترتيبٍ للأفكار، وكيف تنتظم الأفكار في واقعٍ فيه مئات الآلاف من المسلمين باتوا في العراء والبرد الشديد يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، أمراضٌ وأوجاعٌ وآلامٌ وجوعٌ وعطشٌ وجراحٌ وقصفٌ وقتلٌ وتشريدٌ وتهجيرٌ وهدمٌ وردمٌ للحياة برمتها، أما أقسى المَشاهِد ألما عندما أرى وأسمع بكاء الأطفال من الخوف والبرد والجوع! فيا ربي رحماك؛ والحمد لك على كل حال.

ونسأل الله أن نَكون قد أدّينا شيئا مما علينا، فتجهزوا أيها المسلمون للملاحم المقبلة، وانتقموا لنا من الحكام الطواغيت المرتدين قبل يهود والصليبيين.


اللهم إنّا نَشهد لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، ونسألك الموتَ على ذلك..


24/12/2023
@abomoaaz83

📝

أيها المسلم الغيور: لا تجزع..
رسالةٌ مِن أخيك الغزيِّ مِن تحت أحزمة النار..



صـ [2/2]



=إننا اليوم في قطاع غزة بتنا نعلم أن الذي سيبقَى منا حيا في قابل الأيام لن يعيش حياةً طبيعية، فكيف يفعل ذلك من فقد أهله جميعا وهُدِم بيتُه؟ كل شيءٍ انتهى في لحظة، لم يَعد هناك أهلٌ ولا بيت، فأيُّ حياة طبيعيةٍ تنتظرنا بعد انتهاء المعركة!؛ إن انتهت، ومن لم يفقد أهلا فقد بيتا، ومن لم يفقد بيتا فقد أهلا، ومَن لم يَفقد هو فقدَ أحبابُه وجيرانُه ومعارفُه، فالحياة تغيرت، والمعالم تبدّلت، والمعاناة القائمة مريعة، حتى هذه الكلمات أكتبُها بلا تركيز مما أجدُ من الجوع، فلقد وصلنا إلى مرحلة التجويع حقيقةً، حتى أننا نتذكرُ أكثر ما نتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما ربط على بطنه الشريف حجريْن من شدة الجوع، وما كنتُ قادرًا على كتابةِ شيءٍ، واستغللتُ فرصةً دخلتُ فيها الانترنت بعد انقطاعٍ لأعتذر لاخواني في المجلة، إلا أنهم أصروا أن أكتب ولو بضع كلماتٍ رسالةً من داخل غزة إلى خارِجِها، وهُم يظنون فيّ خيرا! ولستُ كما يظنون، نسأل الله الستر والمغفرة، فكانت هذه السطور بلا ترتيبٍ للأفكار، وكيف تنتظم الأفكار في واقعٍ فيه مئات الآلاف من المسلمين باتوا في العراء والبرد الشديد يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، أمراضٌ وأوجاعٌ وآلامٌ وجوعٌ وعطشٌ وجراحٌ وقصفٌ وقتلٌ وتشريدٌ وتهجيرٌ وهدمٌ وردمٌ للحياة برمتها، أما أقسى المَشاهِد ألما عندما أرى وأسمع بكاء الأطفال من الخوف والبرد والجوع! فيا ربي رحماك؛ والحمد لك على كل حال.

ونسأل الله أن نَكون قد أدّينا شيئا مما علينا، فتجهزوا أيها المسلمون للملاحم المقبلة، وانتقموا لنا من الحكام الطواغيت المرتدين قبل يهود والصليبيين.


اللهم إنّا نَشهد لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، ونسألك الموتَ على ذلك..


24/12/2023
@abomoaaz83


>>Click here to continue<<

الزبير أبو معاذ الفلسطيني




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)