TG Telegram Group & Channel
الزبير أبو معاذ الفلسطيني | United States America (US)
Create: Update:

📝



حماس التي نُنكِر عليها وحماس التي نَنصُرُها*


سألني مستغربا: ما الذي استجَدّ فأصبحتَ تناصر حماس وتدعو لها؟!
قلتُ: رغم أن هذا الحال ليس محمولا على التناقض البتة، بل هو من البديهيات في عقيدتِنا، فنصرة المسلمين في مواجهة الكافرين واجبٌ شرعي، ونقيضُه الضلال أو النفاق أو المروق من الدين= إلا أنني أود التوضيح أيضا: ما ندمتُ على كلمةٍ قلتُها إنكارا على حماس، فما أنكرتُ عليها -ما ظَهَرَ أنهُ باطلٌ- إلا حِسبَةً لله، وما ناصرتُها في الحق الذي معها إلا حِسبَةً لله أيضا؛ كما أرجو، ولو عادت إلى ما ننكره عليها لن أتردد في العودة إلى أمر الله لنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي كلا حَالَيْ الإنكار أو النصرة فإن المستفيد الأول هي حماس نفسُها، فمن أنكر عليها احتسابا لله فلقد صَدَقَها وما غَشَّها وقام بمقتضَى أُخُوَّةِ الإسلام الحقيقية، ومَن ناصَرَها في وقتِ حاجتِها إلى النصرةِ فلقد أدى حقَّها الذي عليه.

إن حماس في مواجهة اليهود الكافرين هي حماس التي نريد؛ وحماس التي نحب، هي حماس الياسين والرنتيسي والعياش والمقادمة والريان وشحادة والهنود، حماس القتال والرباط والجهاد والاستشهاد والمدافعة والمقاومة، حماس التي يحبها الله؛ هذه هي حماس التي نريد ونحب، وهي التي كنا ولا زلنا ندعوها لتكون كذلك، فما لنا لا نناصرها الآن وقد تقدمت الصفوف ورأيناها في المكان الذي كنا ندعوها للعودة إليه!

إن كل مسلم يدافع أهل الكفر والطغيان هو منا ونحن منه، طالما سَلِمَ إسلامُه وسَلِمَ المسلمون منه.

وحتى لو علمتُ مسبقا أنه بعد انقشاع غبار الحرب بأن حماس ستعود إلى ما كانت تُنهَى عنه= فلن يتغير موقفي منها الآن، سأبقى أدعو لمجاهديها بالحفظ وتصويب الرمي وتسديد الرأي، وأنصرُهم بما أستطيع، فلسنا نشهد إلا بما نعلم، ولسنا نعلم الغيب، فلعل بيئة القتال والمدافعة تعيد حماس إلى سابق عهدها؛ بعد أن تعيد قيادة حماس حساباتها، لعل الله أن يُبقِي الحربَ مشتعلةً ليعود المسلمون -بمن فيهم حماس- إلى ربهم؛ ويردنا ويردهم إلى دينه ردا جميلا.

ونحن مع حماس بين حالين: إما أن تعودَ إلى طريق الدعوة والجهاد بعيدا عن طرق السياسة العقيمة التي ثبت فشل مشروعها= ساعتها ستكون حماس حاملة لواء معركة المسلمين في فلسطين، ونحن جنود تحت رايتها، أو أن تبقى كما هي، ساعتها سَتَكُون -أي حماس- مرحلةً يَدفَعُ اللهُ بها أعداءَ الدينِ ويمهِّدُ بها الطريق لمن سيأتي بعدها، والخيار يعود إلى حماس، وعلى أيِّ حالٍ نحن معها في مواجهة اليهود الكافرين والعلمانيين الخونة، فهذه قضية محسومة.
اهـ



*مقتطف من مقال منشور قبل أكثر من عامين عبر مجلة بلاغ، وذلك أثناء معركة سيف القدس.



30/11/2023
@abomoaaz83

📝



حماس التي نُنكِر عليها وحماس التي نَنصُرُها*


سألني مستغربا: ما الذي استجَدّ فأصبحتَ تناصر حماس وتدعو لها؟!
قلتُ: رغم أن هذا الحال ليس محمولا على التناقض البتة، بل هو من البديهيات في عقيدتِنا، فنصرة المسلمين في مواجهة الكافرين واجبٌ شرعي، ونقيضُه الضلال أو النفاق أو المروق من الدين= إلا أنني أود التوضيح أيضا: ما ندمتُ على كلمةٍ قلتُها إنكارا على حماس، فما أنكرتُ عليها -ما ظَهَرَ أنهُ باطلٌ- إلا حِسبَةً لله، وما ناصرتُها في الحق الذي معها إلا حِسبَةً لله أيضا؛ كما أرجو، ولو عادت إلى ما ننكره عليها لن أتردد في العودة إلى أمر الله لنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي كلا حَالَيْ الإنكار أو النصرة فإن المستفيد الأول هي حماس نفسُها، فمن أنكر عليها احتسابا لله فلقد صَدَقَها وما غَشَّها وقام بمقتضَى أُخُوَّةِ الإسلام الحقيقية، ومَن ناصَرَها في وقتِ حاجتِها إلى النصرةِ فلقد أدى حقَّها الذي عليه.

إن حماس في مواجهة اليهود الكافرين هي حماس التي نريد؛ وحماس التي نحب، هي حماس الياسين والرنتيسي والعياش والمقادمة والريان وشحادة والهنود، حماس القتال والرباط والجهاد والاستشهاد والمدافعة والمقاومة، حماس التي يحبها الله؛ هذه هي حماس التي نريد ونحب، وهي التي كنا ولا زلنا ندعوها لتكون كذلك، فما لنا لا نناصرها الآن وقد تقدمت الصفوف ورأيناها في المكان الذي كنا ندعوها للعودة إليه!

إن كل مسلم يدافع أهل الكفر والطغيان هو منا ونحن منه، طالما سَلِمَ إسلامُه وسَلِمَ المسلمون منه.

وحتى لو علمتُ مسبقا أنه بعد انقشاع غبار الحرب بأن حماس ستعود إلى ما كانت تُنهَى عنه= فلن يتغير موقفي منها الآن، سأبقى أدعو لمجاهديها بالحفظ وتصويب الرمي وتسديد الرأي، وأنصرُهم بما أستطيع، فلسنا نشهد إلا بما نعلم، ولسنا نعلم الغيب، فلعل بيئة القتال والمدافعة تعيد حماس إلى سابق عهدها؛ بعد أن تعيد قيادة حماس حساباتها، لعل الله أن يُبقِي الحربَ مشتعلةً ليعود المسلمون -بمن فيهم حماس- إلى ربهم؛ ويردنا ويردهم إلى دينه ردا جميلا.

ونحن مع حماس بين حالين: إما أن تعودَ إلى طريق الدعوة والجهاد بعيدا عن طرق السياسة العقيمة التي ثبت فشل مشروعها= ساعتها ستكون حماس حاملة لواء معركة المسلمين في فلسطين، ونحن جنود تحت رايتها، أو أن تبقى كما هي، ساعتها سَتَكُون -أي حماس- مرحلةً يَدفَعُ اللهُ بها أعداءَ الدينِ ويمهِّدُ بها الطريق لمن سيأتي بعدها، والخيار يعود إلى حماس، وعلى أيِّ حالٍ نحن معها في مواجهة اليهود الكافرين والعلمانيين الخونة، فهذه قضية محسومة.
اهـ



*مقتطف من مقال منشور قبل أكثر من عامين عبر مجلة بلاغ، وذلك أثناء معركة سيف القدس.



30/11/2023
@abomoaaz83


>>Click here to continue<<

الزبير أبو معاذ الفلسطيني




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)