TG Telegram Group & Channel
الزبير أبو معاذ الفلسطيني | United States America (US)
Create: Update:

📝



إلى الأخ الكريم الشيخ نائل بن غازي..

بما أنّ لصاحب الحق مقالا فدعني يا شيخ أبلغُك عن حالك معي:

أنت ظلمتني وافتريتَ عليّ حالا ليس حالي، وطعنتَ في ديني وتديني ومروءَتي، وجعلتني أبدو في أنظار الناس كالمنافق المرجِف، حتى قلبي لم يَسلم منك وفتشتَ فيه واتهمتني بالحسد! وأنت لا تعلم عن حالي اليوم شيئا، ولا تعلم أين مكاني اليوم في هذه المعركة التي نحياها سويةً.

أما حالي معك: فلقد كنتُ أدافع عنك في كل موقفٍ يُذكر فيه اسمك أمامي، وأدافع عن آرائك واختياراتك كأنني صاحبُها، ولقد تكرر ذلك كثيرا، ويشهد به الكثير، لأنني كنت أُحسِن الظن بك، وأقدِّم الظن الحسن على كل موقفٍ يُنقل عنك من المستائين من مواقفِك.

فهذا حالي معك، وهذا حالُك معي!

أما موضوع مقالي الذي سارعتَ دون انتباهٍ جيدٍ لمحتواه لتكتب مقالَك الذي ظلمتني فيه ظلما شديدا= فهو كان عن فضح رُسل الرافضة في بلادنا يا شيخ، ولم أكن أتحدث عن فضح الرافضة!
وقلتُ: سَيكُون واحدا من مشاغلي، ولم أقل: سأكرس حياتي!

قلتَ أنت: (وقد مرت بي مقالة "لكاتب !!" يكثر من الكلام، ويبدع في [البرم ..!!] وهو يعد جمهوره بأن معركة طوفان الأقصى إذا انتهت ليكرسن حياته لفضح الروافض وتعريتهم !!!) اهـ

والحقيقةُ أنني قلتُ: (اللهم إنْ بقينا أحياءً لَيَكُونَنّ واحدًا من مشاغلنا بعد المعركة فضحُ كلاب الرافضة في بلادنا) اهـ

أنت فهمت شيئا لم أقُله لاستعجالك، ولعمري ليس هذا من التقوى، ولم أكن أحسبك إلا من أهلها.

ولا أعلم ما الذي أغضبك يا شيخ نائل؟!
ما الذي يضيرك لو كان واحدا من مشاغلي بعد المعركة أنا أو غيري فضحُ رُسل الرافضة في بلادنا؟ أو كلابِهم بالمعنى الأصوب؟ أليسوا مجرمين بما يكفي لنفضح صنيعَهم الفاسد المجرم؟!

لماذا لم تَقل فيهم ما قلتَه فيّ؟! هل أنا أوْلى منهم بهذه الشدة والغلظة؟!
وليتك يا شيخ كنتَ منصفا أو مُحِقًّا! فلا أنا بهذا السوء الذي جعلتني أتقلّب فيه بلا سبب، ولا أنت تَعرِف عن حالي اليوم شيئا لتصفني بأوصاف المنافقين التي ذكرتَها!

أما فريضة الوقت الواجبة يا شيخ فهي الجهاد في سبيل الله، وليس الانضمام إلى حركة حماس، فالمقاتل مع كتائب القسام ليس له منزلةٌ خاصة في الجنة لن نُدركها إلا باللحاق بالكتائب!
وهذا خلطٌ منك غفر الله لنا ولك بين الواجب والأفضل، وحتى الأفضلية نسبية، فما تراه أنت الأفضل لربما لم يكن كذلك، لأنك تعلم أن حركة حماس ذات الشوكة التي تريد أنت أن تجعل اللحاق بها اتباعا للسلف هي نفسُها التي سمحت بتعدد جماعات القتال في غزة، فحتى بمفهوم الطاعة لأهل الشوكة: لم يقترف إثما من قاتل مع جماعةٍ سوى حماس.

كما أنك يا شيخ تريد أن تُلزِمنا بالصمت عن ضلالات قادة حماس وتَصِفُ إنكارَ منكرهِم الذي تأذت منه جموع المسلمين بـ (البرم)، ولا تريد أن نسجّل براءتنا من الزلل بدعوى "الخشية من الخلاف والشقاق وعدم منازعة الحركة أمرَها" !

يا أخي الكريم صدقني أنني أحرَصُ على حماس منك؛ وأنت الحريصُ عليهم، لأنني أظن نفسي لم أغُشَّهم يوما؛ وإن وجدتني صريحا، ولم أظلمهم أو أفتري عليهم في أي موقفٍ، ولو بدر مني غلطٌ أستطيع التراجع عنه على العلن؛ دون حذفٍ صامت.

وكنتَ يا شيخ تستطيع الوصول إليّ دون هذا التجريح والافتراء، ولو أنك أرسلتَ تطلبني لوجدتني عندك، خاصة أننا الآن في هدنةٍ مؤقتة، وإن لم يكن لك طاقةٌ لترى وجوه أمثالي فعلى الأقل كنتَ تستطيع إرسال رسالتك هذه على الخاص، ثم تحظر حسابي بعدها كما فعلتَ معي على تطبيق الفيسبوك؛ قبل حتى أن أتابع حسابك أو أعرفه أو أشارك على صفحتك! ويشهد الله ثم إخوةٌ قريبون مني كيف بررتُ لك يومها موقفك الغريب هذا دون أن أعرِف السبب أو أستوعبَه، قلتُ لإخواني لعله يظن أنني أتأذى من بعض آرائِه فحظرني لكي لا يؤذي إخوانَه، والله هذا ما حصل.

كنتُ أُحسِن الظن بك وأنت أسأت الظنون، وكنتُ أدافع عنك وأنت اتهمتني بأوصاف المنافقين، وصدقني كنا في سعةٍ أن نسجل هذه الكلمات، فلو أنها كانت لنفعِ المسلمين فكريا في ظل معركة طوفان الأقصى المباركة لكان هذا خيرا لنا، وليس بالضرورة أن نتفق، فكلٌّ يعمل على شاكلته، والله مطّلعٌ على ما في الصدور والقلوب.

أخيرا، لو أن هذا المقال الغريب الذي ظلمتني فيه مقالٌ يتيمٌ فلقد سامحتُك، رغم شدة الأذى الذي وجدته في نفسي، فما نحن فيه الآن سويةً في غزة أكبرُ من الوقوف عند هفواتنا، فلعل أحدَنا غدا يَذهب قتيلا بأيدي يهود، وما أقربَ الموت اليوم.

لكن إن كان هذا حالُك معي في غيابي فسنقف سويةً بين يدي الله، فما علمتُه تجاوزتُ عنه، وما يعلمُه ربي هو وكيلي فيه، فما أبشع أن تظن في أخيك خيرا لم تجده عندَ تعاملِه معك!



28/11/2023
@abomoaaz83

📝



إلى الأخ الكريم الشيخ نائل بن غازي..

بما أنّ لصاحب الحق مقالا فدعني يا شيخ أبلغُك عن حالك معي:

أنت ظلمتني وافتريتَ عليّ حالا ليس حالي، وطعنتَ في ديني وتديني ومروءَتي، وجعلتني أبدو في أنظار الناس كالمنافق المرجِف، حتى قلبي لم يَسلم منك وفتشتَ فيه واتهمتني بالحسد! وأنت لا تعلم عن حالي اليوم شيئا، ولا تعلم أين مكاني اليوم في هذه المعركة التي نحياها سويةً.

أما حالي معك: فلقد كنتُ أدافع عنك في كل موقفٍ يُذكر فيه اسمك أمامي، وأدافع عن آرائك واختياراتك كأنني صاحبُها، ولقد تكرر ذلك كثيرا، ويشهد به الكثير، لأنني كنت أُحسِن الظن بك، وأقدِّم الظن الحسن على كل موقفٍ يُنقل عنك من المستائين من مواقفِك.

فهذا حالي معك، وهذا حالُك معي!

أما موضوع مقالي الذي سارعتَ دون انتباهٍ جيدٍ لمحتواه لتكتب مقالَك الذي ظلمتني فيه ظلما شديدا= فهو كان عن فضح رُسل الرافضة في بلادنا يا شيخ، ولم أكن أتحدث عن فضح الرافضة!
وقلتُ: سَيكُون واحدا من مشاغلي، ولم أقل: سأكرس حياتي!

قلتَ أنت: (وقد مرت بي مقالة "لكاتب !!" يكثر من الكلام، ويبدع في [البرم ..!!] وهو يعد جمهوره بأن معركة طوفان الأقصى إذا انتهت ليكرسن حياته لفضح الروافض وتعريتهم !!!) اهـ

والحقيقةُ أنني قلتُ: (اللهم إنْ بقينا أحياءً لَيَكُونَنّ واحدًا من مشاغلنا بعد المعركة فضحُ كلاب الرافضة في بلادنا) اهـ

أنت فهمت شيئا لم أقُله لاستعجالك، ولعمري ليس هذا من التقوى، ولم أكن أحسبك إلا من أهلها.

ولا أعلم ما الذي أغضبك يا شيخ نائل؟!
ما الذي يضيرك لو كان واحدا من مشاغلي بعد المعركة أنا أو غيري فضحُ رُسل الرافضة في بلادنا؟ أو كلابِهم بالمعنى الأصوب؟ أليسوا مجرمين بما يكفي لنفضح صنيعَهم الفاسد المجرم؟!

لماذا لم تَقل فيهم ما قلتَه فيّ؟! هل أنا أوْلى منهم بهذه الشدة والغلظة؟!
وليتك يا شيخ كنتَ منصفا أو مُحِقًّا! فلا أنا بهذا السوء الذي جعلتني أتقلّب فيه بلا سبب، ولا أنت تَعرِف عن حالي اليوم شيئا لتصفني بأوصاف المنافقين التي ذكرتَها!

أما فريضة الوقت الواجبة يا شيخ فهي الجهاد في سبيل الله، وليس الانضمام إلى حركة حماس، فالمقاتل مع كتائب القسام ليس له منزلةٌ خاصة في الجنة لن نُدركها إلا باللحاق بالكتائب!
وهذا خلطٌ منك غفر الله لنا ولك بين الواجب والأفضل، وحتى الأفضلية نسبية، فما تراه أنت الأفضل لربما لم يكن كذلك، لأنك تعلم أن حركة حماس ذات الشوكة التي تريد أنت أن تجعل اللحاق بها اتباعا للسلف هي نفسُها التي سمحت بتعدد جماعات القتال في غزة، فحتى بمفهوم الطاعة لأهل الشوكة: لم يقترف إثما من قاتل مع جماعةٍ سوى حماس.

كما أنك يا شيخ تريد أن تُلزِمنا بالصمت عن ضلالات قادة حماس وتَصِفُ إنكارَ منكرهِم الذي تأذت منه جموع المسلمين بـ (البرم)، ولا تريد أن نسجّل براءتنا من الزلل بدعوى "الخشية من الخلاف والشقاق وعدم منازعة الحركة أمرَها" !

يا أخي الكريم صدقني أنني أحرَصُ على حماس منك؛ وأنت الحريصُ عليهم، لأنني أظن نفسي لم أغُشَّهم يوما؛ وإن وجدتني صريحا، ولم أظلمهم أو أفتري عليهم في أي موقفٍ، ولو بدر مني غلطٌ أستطيع التراجع عنه على العلن؛ دون حذفٍ صامت.

وكنتَ يا شيخ تستطيع الوصول إليّ دون هذا التجريح والافتراء، ولو أنك أرسلتَ تطلبني لوجدتني عندك، خاصة أننا الآن في هدنةٍ مؤقتة، وإن لم يكن لك طاقةٌ لترى وجوه أمثالي فعلى الأقل كنتَ تستطيع إرسال رسالتك هذه على الخاص، ثم تحظر حسابي بعدها كما فعلتَ معي على تطبيق الفيسبوك؛ قبل حتى أن أتابع حسابك أو أعرفه أو أشارك على صفحتك! ويشهد الله ثم إخوةٌ قريبون مني كيف بررتُ لك يومها موقفك الغريب هذا دون أن أعرِف السبب أو أستوعبَه، قلتُ لإخواني لعله يظن أنني أتأذى من بعض آرائِه فحظرني لكي لا يؤذي إخوانَه، والله هذا ما حصل.

كنتُ أُحسِن الظن بك وأنت أسأت الظنون، وكنتُ أدافع عنك وأنت اتهمتني بأوصاف المنافقين، وصدقني كنا في سعةٍ أن نسجل هذه الكلمات، فلو أنها كانت لنفعِ المسلمين فكريا في ظل معركة طوفان الأقصى المباركة لكان هذا خيرا لنا، وليس بالضرورة أن نتفق، فكلٌّ يعمل على شاكلته، والله مطّلعٌ على ما في الصدور والقلوب.

أخيرا، لو أن هذا المقال الغريب الذي ظلمتني فيه مقالٌ يتيمٌ فلقد سامحتُك، رغم شدة الأذى الذي وجدته في نفسي، فما نحن فيه الآن سويةً في غزة أكبرُ من الوقوف عند هفواتنا، فلعل أحدَنا غدا يَذهب قتيلا بأيدي يهود، وما أقربَ الموت اليوم.

لكن إن كان هذا حالُك معي في غيابي فسنقف سويةً بين يدي الله، فما علمتُه تجاوزتُ عنه، وما يعلمُه ربي هو وكيلي فيه، فما أبشع أن تظن في أخيك خيرا لم تجده عندَ تعاملِه معك!



28/11/2023
@abomoaaz83


>>Click here to continue<<

الزبير أبو معاذ الفلسطيني




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)