TG Telegram Group & Channel
الزبير أبو معاذ الفلسطيني | United States America (US)
Create: Update:

حوار مع أحد أكابر زنادقة الفِرقة المدخلية في غزة
وكُلُّهم أصاغر..



صـ [3/3]



=الفِرقة المدخلية لا يتردد أتباعُها في تبديع وتضليل من يخالِف هواهُم ولو بكلمةٍ قالها، بل لا يتورعون عن التدليس والكذب والافتراء على مخالفِهِم كما فعلوا ويفعلون مع سيد قطب تقبله الله، ولقد حدَث هذا أمامي في نفس الجلسة يومَها، حيث ادّعى أحدُ الجالسين منهم أنّ الشيخ أسامة بن لادن يُكفّر حالق اللحية، وقال أنه سَمع ذلك بأذنه، ورغم تأكيدي له أنّ هذا كذبٌ مختلقٌ إلا أنه أصرّ على كَذبِه، لتدور الأيام وأراه في الشارع بعد سنواتٍ قليلةٍ حالقًا لحيتَه، فسبحان الحَكَم العَدل، فهؤلاء المجرمون الزنادقة لا يَسلم من شرورِهم حتى من كان منهم إن خالَف هواهُم وتاب ورجَع إلى ربِّه، وما أقلَّ التائبين بينهم، لكنهم مع الشيخين ابن عثيمين وابن باز رحمهما الله لا يجرؤون على ذلك، رغم أن للشيخين آراءً واختيارات تُعتبر ضَلالا وابتداعا وِفق دِين الفِرقة المدخلية، وهذا عينُ الضلال، فالحق لا يحابي أحدا، وإن تحججوا بأنّ أقوالَ الشيخين قديمةٌ فهل يستطيعون أن يَشهدوا عليهما بالضلال حين قالوها؟! لا يستطيعون، وإن تأولوها لهم فلماذا يعطونهما هذا الحق ويَحرمون سواهُما منه؟! هذا يسمى عندنا في فلسطين ميزان ( خِيَار وفَقُّوس ) يعني ما يَحِلّ للخِيَار يَحرُمُ على الفَقُّوس، وهو ثَمرةٌ شبيهةٌ بثمرة الخِيَار، وشرُّ البلية ما يضحك.

وعندما أحسستُ بأن هذا النقاش لا طائل منه ذهبتُ إلى أسلوبِ الإلزامات وسألتُه سؤالا كرّرتُه عليه عدة مرات، وكان يتهرب من إجابته بطريقةٍ تثير الاشمئزاز، والسؤال:
ها أنت ترَى الآن أننا نجلس في هذه الفسحة أمام منزلك في هذه الساعة المتأخرة، وفي داخل المنزل أهلُ بيتك؛ عِرضُكَ وأطفالُك، وعِرضُ كلّ مسلم، فلنفترض جدلًا أننا الآن مسلحون، ولقد اقتربنا من منتصف الليل، ثم سمعنا صوتَ قوةٍ عسكريةٍ خاصةٍ ليهود قد وصلَت حولَ المنزل الآن، فماذا نفعل؟

فلَم يُجِب!
فانتظرتُ قليلا ثم أعدّتُ عليه السؤال مرةً أخرى فلَم يُجِب، ثم كررتُه ثالثةً، ورابعةً على ما أذكُر، فلَم يُجب والله على ما أقول شهيد، بل كان يتهرب إلى نقاشاتٍ أخرى في كل مرةٍ أعيدُ عليه السؤال، لدرجةٍ باتت مفضوحةً حدَّ السخافة.

حتى أنّ الرجل الذي جاء بنا إلى شيخِه الزنديق سأله عندما كررتُ سؤالي عدة مرات دون إجابة، فقال ( نعم صحيح يا شيخ ماذا نفعل؟ ) الرجل حاول تشغيل عقلِه قليلا، وهذه من النوادر لدى قطيع المداخلة، إلا أنّ شيخَه تهرّب من الإجابة أيضا؛ فاحتار هنيهةً ثم عاد إلى وضعية تعطيل العقل المعتادة.

أما أنا فبتسمتُ ابتسامةً غَضبَى وأنا جالسٌ أرمقُ وجوه الجالسين، لأني أعلم أنه يَعلم أنّ إجابَتَه ستفضحُه أو ستفضح دينَه الفاسد.

فإما أن يقولَ نَهرب أو يقول نستسلم، وفي كلا الحاليْن هذه دياثةٌ لا علاقة لها بالإسلام، فالمسلم الحر يأنف هذه الفعلة؛ أن يَترك عِرضه للكافرين، بل العرب في جاهليتهم لا يَفعلون ذلك، فالحر الغيور يقاتل حتى الموت دفاعا عن عِرضه، وإما أن يقول نقاتِل، ساعتها يَهدم كل دِينِه الذي يَشترط طاعة ولي الأمر المزعوم لدفع بغي الأعداء وعُدوانِهم، ولو ألزمتُه وأصررتُ عليه فلن يختارَ القتال، لأنه وأمثالَه لا يقاتِلون إلا أهلَ الصلاح في أمة الإسلام، ويختارون بكل رضًا الخنوعَ والخضوعَ لأعداء الإسلام ولو هُتِكَت أعراضُهُم.

فما افترضتُ حدوثَه لهذا الزنديق الدعي ونحن جلوسٌ أمام بيته ليس سوى مشهدٍ مُصَغرٍ لِما يَحدُث في الأمة الإسلامية، فلقد داهم أعداءُ اللهِ أمةَ الإسلام، وما هو قائمٌ اليومَ عبارةٌ عن قتالِ دَفْعٍ عن الأرض والعِرض والدّين.



والحمد لله الذي هدانا ورحِمنا أن نَكون من أهل الزيغ والضلال والكفر..




23/11/2023
@abomoaaz83

حوار مع أحد أكابر زنادقة الفِرقة المدخلية في غزة
وكُلُّهم أصاغر..



صـ [3/3]



=الفِرقة المدخلية لا يتردد أتباعُها في تبديع وتضليل من يخالِف هواهُم ولو بكلمةٍ قالها، بل لا يتورعون عن التدليس والكذب والافتراء على مخالفِهِم كما فعلوا ويفعلون مع سيد قطب تقبله الله، ولقد حدَث هذا أمامي في نفس الجلسة يومَها، حيث ادّعى أحدُ الجالسين منهم أنّ الشيخ أسامة بن لادن يُكفّر حالق اللحية، وقال أنه سَمع ذلك بأذنه، ورغم تأكيدي له أنّ هذا كذبٌ مختلقٌ إلا أنه أصرّ على كَذبِه، لتدور الأيام وأراه في الشارع بعد سنواتٍ قليلةٍ حالقًا لحيتَه، فسبحان الحَكَم العَدل، فهؤلاء المجرمون الزنادقة لا يَسلم من شرورِهم حتى من كان منهم إن خالَف هواهُم وتاب ورجَع إلى ربِّه، وما أقلَّ التائبين بينهم، لكنهم مع الشيخين ابن عثيمين وابن باز رحمهما الله لا يجرؤون على ذلك، رغم أن للشيخين آراءً واختيارات تُعتبر ضَلالا وابتداعا وِفق دِين الفِرقة المدخلية، وهذا عينُ الضلال، فالحق لا يحابي أحدا، وإن تحججوا بأنّ أقوالَ الشيخين قديمةٌ فهل يستطيعون أن يَشهدوا عليهما بالضلال حين قالوها؟! لا يستطيعون، وإن تأولوها لهم فلماذا يعطونهما هذا الحق ويَحرمون سواهُما منه؟! هذا يسمى عندنا في فلسطين ميزان ( خِيَار وفَقُّوس ) يعني ما يَحِلّ للخِيَار يَحرُمُ على الفَقُّوس، وهو ثَمرةٌ شبيهةٌ بثمرة الخِيَار، وشرُّ البلية ما يضحك.

وعندما أحسستُ بأن هذا النقاش لا طائل منه ذهبتُ إلى أسلوبِ الإلزامات وسألتُه سؤالا كرّرتُه عليه عدة مرات، وكان يتهرب من إجابته بطريقةٍ تثير الاشمئزاز، والسؤال:
ها أنت ترَى الآن أننا نجلس في هذه الفسحة أمام منزلك في هذه الساعة المتأخرة، وفي داخل المنزل أهلُ بيتك؛ عِرضُكَ وأطفالُك، وعِرضُ كلّ مسلم، فلنفترض جدلًا أننا الآن مسلحون، ولقد اقتربنا من منتصف الليل، ثم سمعنا صوتَ قوةٍ عسكريةٍ خاصةٍ ليهود قد وصلَت حولَ المنزل الآن، فماذا نفعل؟

فلَم يُجِب!
فانتظرتُ قليلا ثم أعدّتُ عليه السؤال مرةً أخرى فلَم يُجِب، ثم كررتُه ثالثةً، ورابعةً على ما أذكُر، فلَم يُجب والله على ما أقول شهيد، بل كان يتهرب إلى نقاشاتٍ أخرى في كل مرةٍ أعيدُ عليه السؤال، لدرجةٍ باتت مفضوحةً حدَّ السخافة.

حتى أنّ الرجل الذي جاء بنا إلى شيخِه الزنديق سأله عندما كررتُ سؤالي عدة مرات دون إجابة، فقال ( نعم صحيح يا شيخ ماذا نفعل؟ ) الرجل حاول تشغيل عقلِه قليلا، وهذه من النوادر لدى قطيع المداخلة، إلا أنّ شيخَه تهرّب من الإجابة أيضا؛ فاحتار هنيهةً ثم عاد إلى وضعية تعطيل العقل المعتادة.

أما أنا فبتسمتُ ابتسامةً غَضبَى وأنا جالسٌ أرمقُ وجوه الجالسين، لأني أعلم أنه يَعلم أنّ إجابَتَه ستفضحُه أو ستفضح دينَه الفاسد.

فإما أن يقولَ نَهرب أو يقول نستسلم، وفي كلا الحاليْن هذه دياثةٌ لا علاقة لها بالإسلام، فالمسلم الحر يأنف هذه الفعلة؛ أن يَترك عِرضه للكافرين، بل العرب في جاهليتهم لا يَفعلون ذلك، فالحر الغيور يقاتل حتى الموت دفاعا عن عِرضه، وإما أن يقول نقاتِل، ساعتها يَهدم كل دِينِه الذي يَشترط طاعة ولي الأمر المزعوم لدفع بغي الأعداء وعُدوانِهم، ولو ألزمتُه وأصررتُ عليه فلن يختارَ القتال، لأنه وأمثالَه لا يقاتِلون إلا أهلَ الصلاح في أمة الإسلام، ويختارون بكل رضًا الخنوعَ والخضوعَ لأعداء الإسلام ولو هُتِكَت أعراضُهُم.

فما افترضتُ حدوثَه لهذا الزنديق الدعي ونحن جلوسٌ أمام بيته ليس سوى مشهدٍ مُصَغرٍ لِما يَحدُث في الأمة الإسلامية، فلقد داهم أعداءُ اللهِ أمةَ الإسلام، وما هو قائمٌ اليومَ عبارةٌ عن قتالِ دَفْعٍ عن الأرض والعِرض والدّين.



والحمد لله الذي هدانا ورحِمنا أن نَكون من أهل الزيغ والضلال والكفر..




23/11/2023
@abomoaaz83


>>Click here to continue<<

الزبير أبو معاذ الفلسطيني




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)