TG Telegram Group & Channel
الزبير أبو معاذ الفلسطيني | United States America (US)
Create: Update:

📝


صـ [4/4]


=أما يهود فهي تفترض الأسوأ وتَبني عليه، وتتحضر لمعركة عسكرية مع إيران وحزبِها اللبناني، وأهم خطوات هذا التحضيرِ العملُ على إخراج قطاع غزة في الجنوب من أي معركةٍ مع إيران في الشمال، لأن يهود لا تُطيق القتال على أكثر من جبهة، فهي تريد إن اندلعت معركةُ الشمال أن تؤمّن ظهرَها في الجنوب، ولأجل ذلك خاضت عدة معارك سريعة في قطاع غزة خلال السنوات القليلة الماضية، وكانت تركز على حركة الجهاد الفلسطينية تحديدا؛ والتي تُعتبَر أشدَّ الفصائل الفلسطينية تَبعيّةً لإيران، والهدف هو "تقليم أظافر" الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تحضيرا للمعركةِ المتوقعة، وإيران وحزبُها يَعرفون ذلك ويراقبونه جيدا.

فماذا فعلت إيران وحزبُها اللبناني ومحورُها؟

بكل بساطة جعلتنا في قطاع غزة طُعما وهدفا ليهود، كي تَطول فترة تأجيل المعركة معها ومع أدواتها من ناحية؛ بانشغال يهود في معركة غزة التي يبدو أنها سَتطول فعلا، ومن ناحيةٍ أخرى لكي تَدخل على خط الصراع كطرفٍ مؤثرٍ على حركة حماس في أي مفاوضاتٍ لوقف إطلاق النار في المعركة الدائرة؛ لتَفرض إيران شروطَها التي تتقاسم فيها النفوذ مع يهود في المنطقة؛ بموافقةٍ ورعايةٍ أمريكية، وقناعتي كاملةٌ أنه لو لم تكن دويلة يهود موجودةً لكانت دولة الرافضة إيران هي وكيل الغرب في المنطقة، فهو صراع وكلاء الغرب لتقاسم النفوذ، وقد استعملت إيران قطاع غزة كمحرقةٍ لتحصيل مصالحها.

لقد خدعت إيرانُ وحزبُها حركةَ حماس، وأدخلوها المعركةَ وحدَها بعد اتفاقٍ بالقتال المشترك من جبهتين؛ الجنوب والشمال، فمستحيلٌ قولا واحدا أن تُقدِم حماس على معركةٍ بحجم غزوة طوفان الأقصى لولا أنها معركةٌ مشتركة؛ بخطةٍ مشتركة، وما أقوله هنا أكبر من مجرد تحليل، وسَتكشف الأيام حقيقة ما حصل، وإلا ما الذي جاء بكل قيادة حماس السياسية في الخارج وجمَعهُم في الضاحية الجنوبية ليلة السابع من أكتوبر؟ وما الذي جعل القائد أبا خالد الضيف حفظه الله ينشرُ تسجيلا صوتيا بعد ساعتين فقط من بدء الغزوة يؤكد فيه أنّ هذه "معركةُ التحرير وكل الساحات"؟ والكثيرُ من الشواهد والأحداث والأدلة التي لم تَظهر بعد تؤكدُ هذا، وها هي إيران الآن وحزبها اللبناني واليمني يديرون مشاهدَ مسرحية النُصرة المزعومة باحترافٍ، فهُم يعرفون جيدا ما الذي يُدخلهم المعركةَ لو أرادوا دخولها، لكنهم حددوا سقف أعمالهم العسكرية بحيث لا تتجاوز تصعيدا مدروسا يمكن السيطرة عليه في أيّ لحظة -ذرا للرماد في العيون- دُون أن يَصلوا إلى مرحلةِ حربٍ مفتوحة، وهذا باتفاقٍ مع يهود؛ مباشِرٍ أو غير مباشر؛ سيّان، فيهود تَعلم وتُراقب، وقد قَبِلت بهذه المسرحية من إيران وأدواتِها وشاركت فيها بنفس السقف لتستطيع مواصلة تدمير قطاع غزة.

حماس لو أنها أرادت القيام بهذه الغزوة وحدَها فأقصى ما يمكن أن تفكر فيه هو الهجوم على الثكنات العسكرية على الشريط الحدودي الفاصل للإثخان في الجنود انتقاما للأقصى؛ وخطفُ ما يتيسر لها خطفُه منهم مفاداةً للأسرى، دون التوغل داخل المستوطنات بمئات المقاتلين، لأنهم لن يعودوا، وهذا يعرِفه أصغر قائد عسكري في فلسطين، حماس لن تفرط في جنودها بهذه الأعداد الضخمة والذين درّبتهم طوال سنيّ الحصار بألمٍ وأملٍ= لمجرد الإثخان في المستوطنين، حماس تفعل ذلك في معركة التحرير فقط، وهذا هو الصواب، وهذا ما حصل، لكن تبيّن أنها لم تكن معركةَ التحرير بعد.

ولا ضير، فقتلانا شهداء بإذن الله، وإنْ خذلت الأرضُ كلُّها كتائبَ القسام وبقية المجاهدين فإنّ الله لا يخذلُهم، لن يخذل اللهُ مَن آمن به وبرسولِه وكتابِه ويَجعل عليهم سبيلا لِمن كفَر به وحارب عبادَه، هذه قناعةٌ راسخةٌ ثابتة، فهي معركةٌ بين الإسلام والكُفر، والتوحيد والشرك، وما ندفعه اليوم من فاتورةٍ ضخمة هو قدَرُنا الذي رضيناه، فنحن راضون عن ربنا، وراضون أن نكون الشعلة التي تحترق لتنير الطريق للأمة الإسلامية، شرط أن تَعبُر الأمةُ هذا الطريق، وراضون أن تَكون دماؤنا الوسيلة التي تَعرف الأمة بها أعداءَها، خاصة الرافضةُ الغَدَرة.

وإني أرتقب مَكر اللهِ فيهم وفي يهود، فلن تنفعَهُم مؤامراتُهُم، وسنرى عمّا قريبٍ الحرب تشتعل بينهم بأسبابٍ يُقدّرها الله؛ ليضرِبهم ببعضهم، وساعتها أسأل الله أن لا يَبقى حجرٌ على أخيه في الضاحية الجنوبية.

فهل عرَفتم الآن قصتنا؟ وهل عرَفتم الغدر الذي تعرضنا له من أين أتانا؟ إنهم الرافضة شرُّ من دبَّ على الأرض، إنهم الذين أسالوا دماء المسلمين أنهارا في العراق وسوريا واليمن؛ وهجّروا الملايين منّا، وقبل ذلك حرّفوا كتاب ربنا وطعنوا في عِرض رسولنا صلى الله عليه وسلم، هؤلاء لا خير فيهم ولا رجاء، ولو حرروا الأقصى وكل فلسطين؛ وما هُم بفاعلين حتى يلِج الجمل في سَمّ الخِياط.


وللحديث بقيةٌ إنْ كان في العمر بقية..
إن أراد الله..



2/11/2023
@abomoaaz83

📝


صـ [4/4]


=أما يهود فهي تفترض الأسوأ وتَبني عليه، وتتحضر لمعركة عسكرية مع إيران وحزبِها اللبناني، وأهم خطوات هذا التحضيرِ العملُ على إخراج قطاع غزة في الجنوب من أي معركةٍ مع إيران في الشمال، لأن يهود لا تُطيق القتال على أكثر من جبهة، فهي تريد إن اندلعت معركةُ الشمال أن تؤمّن ظهرَها في الجنوب، ولأجل ذلك خاضت عدة معارك سريعة في قطاع غزة خلال السنوات القليلة الماضية، وكانت تركز على حركة الجهاد الفلسطينية تحديدا؛ والتي تُعتبَر أشدَّ الفصائل الفلسطينية تَبعيّةً لإيران، والهدف هو "تقليم أظافر" الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تحضيرا للمعركةِ المتوقعة، وإيران وحزبُها يَعرفون ذلك ويراقبونه جيدا.

فماذا فعلت إيران وحزبُها اللبناني ومحورُها؟

بكل بساطة جعلتنا في قطاع غزة طُعما وهدفا ليهود، كي تَطول فترة تأجيل المعركة معها ومع أدواتها من ناحية؛ بانشغال يهود في معركة غزة التي يبدو أنها سَتطول فعلا، ومن ناحيةٍ أخرى لكي تَدخل على خط الصراع كطرفٍ مؤثرٍ على حركة حماس في أي مفاوضاتٍ لوقف إطلاق النار في المعركة الدائرة؛ لتَفرض إيران شروطَها التي تتقاسم فيها النفوذ مع يهود في المنطقة؛ بموافقةٍ ورعايةٍ أمريكية، وقناعتي كاملةٌ أنه لو لم تكن دويلة يهود موجودةً لكانت دولة الرافضة إيران هي وكيل الغرب في المنطقة، فهو صراع وكلاء الغرب لتقاسم النفوذ، وقد استعملت إيران قطاع غزة كمحرقةٍ لتحصيل مصالحها.

لقد خدعت إيرانُ وحزبُها حركةَ حماس، وأدخلوها المعركةَ وحدَها بعد اتفاقٍ بالقتال المشترك من جبهتين؛ الجنوب والشمال، فمستحيلٌ قولا واحدا أن تُقدِم حماس على معركةٍ بحجم غزوة طوفان الأقصى لولا أنها معركةٌ مشتركة؛ بخطةٍ مشتركة، وما أقوله هنا أكبر من مجرد تحليل، وسَتكشف الأيام حقيقة ما حصل، وإلا ما الذي جاء بكل قيادة حماس السياسية في الخارج وجمَعهُم في الضاحية الجنوبية ليلة السابع من أكتوبر؟ وما الذي جعل القائد أبا خالد الضيف حفظه الله ينشرُ تسجيلا صوتيا بعد ساعتين فقط من بدء الغزوة يؤكد فيه أنّ هذه "معركةُ التحرير وكل الساحات"؟ والكثيرُ من الشواهد والأحداث والأدلة التي لم تَظهر بعد تؤكدُ هذا، وها هي إيران الآن وحزبها اللبناني واليمني يديرون مشاهدَ مسرحية النُصرة المزعومة باحترافٍ، فهُم يعرفون جيدا ما الذي يُدخلهم المعركةَ لو أرادوا دخولها، لكنهم حددوا سقف أعمالهم العسكرية بحيث لا تتجاوز تصعيدا مدروسا يمكن السيطرة عليه في أيّ لحظة -ذرا للرماد في العيون- دُون أن يَصلوا إلى مرحلةِ حربٍ مفتوحة، وهذا باتفاقٍ مع يهود؛ مباشِرٍ أو غير مباشر؛ سيّان، فيهود تَعلم وتُراقب، وقد قَبِلت بهذه المسرحية من إيران وأدواتِها وشاركت فيها بنفس السقف لتستطيع مواصلة تدمير قطاع غزة.

حماس لو أنها أرادت القيام بهذه الغزوة وحدَها فأقصى ما يمكن أن تفكر فيه هو الهجوم على الثكنات العسكرية على الشريط الحدودي الفاصل للإثخان في الجنود انتقاما للأقصى؛ وخطفُ ما يتيسر لها خطفُه منهم مفاداةً للأسرى، دون التوغل داخل المستوطنات بمئات المقاتلين، لأنهم لن يعودوا، وهذا يعرِفه أصغر قائد عسكري في فلسطين، حماس لن تفرط في جنودها بهذه الأعداد الضخمة والذين درّبتهم طوال سنيّ الحصار بألمٍ وأملٍ= لمجرد الإثخان في المستوطنين، حماس تفعل ذلك في معركة التحرير فقط، وهذا هو الصواب، وهذا ما حصل، لكن تبيّن أنها لم تكن معركةَ التحرير بعد.

ولا ضير، فقتلانا شهداء بإذن الله، وإنْ خذلت الأرضُ كلُّها كتائبَ القسام وبقية المجاهدين فإنّ الله لا يخذلُهم، لن يخذل اللهُ مَن آمن به وبرسولِه وكتابِه ويَجعل عليهم سبيلا لِمن كفَر به وحارب عبادَه، هذه قناعةٌ راسخةٌ ثابتة، فهي معركةٌ بين الإسلام والكُفر، والتوحيد والشرك، وما ندفعه اليوم من فاتورةٍ ضخمة هو قدَرُنا الذي رضيناه، فنحن راضون عن ربنا، وراضون أن نكون الشعلة التي تحترق لتنير الطريق للأمة الإسلامية، شرط أن تَعبُر الأمةُ هذا الطريق، وراضون أن تَكون دماؤنا الوسيلة التي تَعرف الأمة بها أعداءَها، خاصة الرافضةُ الغَدَرة.

وإني أرتقب مَكر اللهِ فيهم وفي يهود، فلن تنفعَهُم مؤامراتُهُم، وسنرى عمّا قريبٍ الحرب تشتعل بينهم بأسبابٍ يُقدّرها الله؛ ليضرِبهم ببعضهم، وساعتها أسأل الله أن لا يَبقى حجرٌ على أخيه في الضاحية الجنوبية.

فهل عرَفتم الآن قصتنا؟ وهل عرَفتم الغدر الذي تعرضنا له من أين أتانا؟ إنهم الرافضة شرُّ من دبَّ على الأرض، إنهم الذين أسالوا دماء المسلمين أنهارا في العراق وسوريا واليمن؛ وهجّروا الملايين منّا، وقبل ذلك حرّفوا كتاب ربنا وطعنوا في عِرض رسولنا صلى الله عليه وسلم، هؤلاء لا خير فيهم ولا رجاء، ولو حرروا الأقصى وكل فلسطين؛ وما هُم بفاعلين حتى يلِج الجمل في سَمّ الخِياط.


وللحديث بقيةٌ إنْ كان في العمر بقية..
إن أراد الله..



2/11/2023
@abomoaaz83


>>Click here to continue<<

الزبير أبو معاذ الفلسطيني




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)