تراه قد كدّ وكدح، وجد واجتهد، وثابر واشتغل، وجاب مسافات، وقطع مفازات، وقرب وذلل، وفهم وروّض وثقّف، هاشّ لكل سائل، باشّ لكل مستفهِم، من وقته أنفق، ومن جهده منح، ومن نفسه وهب. ثم لا تجده آخر المنعطف يسألك معشار معشار ما قدم! وهو بك منبهرٌ ولك مُهلّل أحسنت أنت أم لم تحسن! أيّ سلام نفسي هذا..؟ هذا الجود الذي يهدم ما بنى، ويفسد ما أصلح، وينشّئ جيلا "معتوها"، هذا الجود الذي ابتلت به "جامعاتنا".
على الأقل.. في صعيدي أنا.
>>Click here to continue<<