فلا تبغيَن فيها مُناخا لراكبٍ
فقد قلَصَت منها ظِلال وأفياءُ
ومن عجَبٍ أن طال سُقمي ونزعُها
وقُسّم أضنـاءٌ علينـا وأطنـاءُ
وكم أرجَفوا غيظا بها ثمّ أرجئوا
فيكذِب إرجافٌ ويصدُق إرجاءُ
يردّدها عُيّابُها الدهرَ مثلَما
يردّد حرفَ الفاء في النطق فأفاءُ
فيا منزِلا نال الرّدى منه ما اشتهى
تُرى هل لعُمر الأُنس بعدَكَ إنسـاءُ
وهل للَظى الحرب التي فيك تلتظي
إذا ما انقضَت أيام بؤسك إطفاءُ
وهل لي زمانٌ أرتجي فيه عودةً
إليكَ ووجهُ البِشـر أزهَــرُ وضّـاءُ
➖️ الإمام الأديب أبو عبد الله محمد بن عمر، ابن خميس الحجْريّ الرعيني التلمساني (تـ 708هـ)، في أزمة حصار تلمسان من طرف السلطان المريني
>>Click here to continue<<