عمق قول سيوران يمكن أن يتبدّى في إثارته عدّة أفكار:
– أن ثمّة حالاتٍ بشريّة، يمكن أن تتبدّى مختلفة في طبيعتها، أو حتى متناقضة، لكنها تكون بنفس الوقع من حيث ما تثيره في النفس، وهذا مدعاة للتأمّل في المشترك بين هذه الحالات؛
– أن ثمّة حالات بشرية أيضا، تنبثق من أعماقنا بالتحديد؛ وهي التي نشعر فيها أننا، وأخيرا، وفجأة، تخلّينا عن كل البهرج والاستعلاء والكِبر الذي لا يناسب بشريّتنا، ونشعر أننا نعود لمنطقة عميقة من ذواتنا وأنفسنا، وكأننا نطأ جوهرنا الحقيقي مرة أخرى؛ ومن الواضح أنّ الآلام لها هذا الوقع.
>>Click here to continue<<