تخيل لو وُجد "أخونجي" صيني، لقال إن حكام بلاده خونة لأنهم لم يرفعوا السلاح في وجه الولايات المتحدة لتحرير تايوان.
ففي منطق جماعات الدين السياسي وعلى رأسهم جماعة الإخوان ، كل حاكم لا يعلن الحرب على القوى العظمى خائن، وكل دولة لا تُشعل الحروب "متخاذلة"، أما الاستثناء الوحيد من هذا التصنيف فهو مرشدهم الأعلى، الذي يعلو فوق كل مساءلة أو نقد.
هم لا يفرّقون بين الواقع والشعارات، ولا بين السياسة والشعور.
يحاولون إقناع العامة أن الله سيحاسب الحكام لأنهم لم يقاتلوا أمريكا، ولم يحرروا فلسطين، وكأن الجيوش تُحرّك بالشعارات لا بالقدرات، وكأن ميزان القوى لا مكان له في شرعهم.
إنهم يخوضون معارك خشبية في رؤوسهم، ثم يرفعون أيديهم متسائلين لماذا لا ينزل عليهم النصر من السماء.
ويتجاهلون – عمداً أو جهلاً – أن الواجب الأول لأي حاكم هو خدمة شعبه: أن يحفظ أمنهم، ويوفر لهم الماء والكهرباء، ويبني الطرق والمستشفيات، ويضمن العدالة والكرامة.
هذا هو جوهر المسؤولية الذي يُسأل عنه الحاكم أمام الله، لا لماذا لم يفتح واشنطن أو يحرر القدس بجيشٍ لا يملكه.
@yelov

الوطــــــــن أولاً ❤️

تخيل لو وُجد "أخونجي" صيني، لقال إن حكام بلاده خونة لأنهم لم يرفعوا السلاح في وجه الولايات المتحدة لتحرير تايوان.
ففي منطق جماعات الدين السياسي وعلى رأسهم جماعة الإخوان ، كل حاكم لا يعلن الحرب على القوى العظمى خائن، وكل دولة لا تُشعل الحروب "متخاذلة"، أما الاستثناء الوحيد من هذا التصنيف فهو مرشدهم الأعلى، الذي يعلو فوق كل مساءلة أو نقد.
هم لا يفرّقون بين الواقع والشعارات، ولا بين السياسة والشعور.
يحاولون إقناع العامة أن الله سيحاسب الحكام لأنهم لم يقاتلوا أمريكا، ولم يحرروا فلسطين، وكأن الجيوش تُحرّك بالشعارات لا بالقدرات، وكأن ميزان القوى لا مكان له في شرعهم.
إنهم يخوضون معارك خشبية في رؤوسهم، ثم يرفعون أيديهم متسائلين لماذا لا ينزل عليهم النصر من السماء.
ويتجاهلون – عمداً أو جهلاً – أن الواجب الأول لأي حاكم هو خدمة شعبه: أن يحفظ أمنهم، ويوفر لهم الماء والكهرباء، ويبني الطرق والمستشفيات، ويضمن العدالة والكرامة.
هذا هو جوهر المسؤولية الذي يُسأل عنه الحاكم أمام الله، لا لماذا لم يفتح واشنطن أو يحرر القدس بجيشٍ لا يملكه.
@yelov

hottg.com/Yelov/18841

49 viewsJun 18 at 15:23