TG Telegram Group & Channel
قصة كل يوم 💬 | United States America (US)
Create: Update:

أحد الجيران أختي وأمي أنه رآني من سطح منزله وأنا في طريقي إلى البيت فنادى اختي وأخبرها
فهرعت تجري الى الزقاق ويديها ملطختان بالعجين لأنها كانت تساعد أمي في "المنداد" او المطبخ .. وعندما رأتني صاحت والله انه صدق .. رشاد اخي اجا .. واحتضنتني بحرارة مع العجين الذي في يديها .

حتى اذا رأيت أمي ارتميت في حضنها وغرست رأسي في صدرها و شممت رائحتها احاول ان اعوض ما فقدت .. وأعيد بناء روحي .. روح طفل فقد أمه في اشد المراحل احتياج اليها ..وأمي تبادلني نفس المشاعر والاحتياج والدموع .

ثم تمر أيام العيد سريعاً كأنها تعاندني وتذكرني بموعد اقتراب سفرناوعودتنا إلى المدينة .. وكلما اقترب موعد العوده تتضاعف معاناتي ويتضاعف الخوف عندي من جديد وتبدأ ندوب الروح تظهرمن جديد بعد أن كانت قد اندملت ويبدأ قلبي يبكي بحرقه.

يرسل لي والدي احد الاطفال ليقول لي الصالون مستني بسرعة لا تتأخر ..
.. ولا اشد وقتها من سماع هذه الرسالة ..

الملم اغراضي بعدها بسرعة وتجمع اختي ملابسي من فوق الأحجار بعد ان قامت بتصبينها وتجفيفها في اليوم الأول.
ثم احتضن امي الحضنة الأخيرة والدمع لايتوقف من كلينا ..والسؤال الكبير يكبر اكثر واكثر .. لماذا انا .. لماذا يا أمي .. لماذا لا نكون معاً .. لماذا الفراق .. لا أريد أن أعود للمدينة واتركك يا أمي
وهي نفس التساؤلات التي تسألها أمي لنفسها والدموع تغمر عينيها .. فتحتضنني وتقبلني وتشتمني .. وتستودعني الله .. استودعتك الله يا ابني .. انتبه لنفسك ولدراستك ..
وهكذا عشت عمري انتظر العيد في كل عام ..

حتى كبرت وكبر معي جرح كبير لا يمكن تجاهله أو تجاوزه ..
حاولت مراراً اقناع أمي ان تترك القرية وتأتي للعيش معي خاصة مع كبر سنها .. وبعد أن اصبحت قادر على تحمل المسؤلية ..
إلا انها كانت ترفض برفق وبلطف .. وتدعوا لي بالبركة .

حتى جاء العام الذي ترحل فيه أمي وتودعنا للابد . . عام ٢٠٢٣
ماتت أمي ورحلت ..
بعد ان قضيت معها اكثر من أسبوعين لكن في مستشفى الثورة اثر الاصابة في يدها ..
حضنتها وحملتها واكلتها واسقيتها بيدي لكن على سرير المرض .. وفي آخر أيامها حتى فاضت روحها ..
ركبت سيارة الإسعاف التي حملت جثمانها الطاهر من المغسلة
الى المقبرة .. ركبت إلى جوارها في سيارة الإسعاف .
ووضعت راسي على صدرها للمرة الاخيرة وبكيت طويلاً ..
وفي المقبرة .. تجرأت يداي على دفنها و إهالة التراب عليها.

.. يالحقارتي ..
كانت امي تحبني ..وكانت تتمنى لي الخير حتى وهي في كفنها
وفي لحدها .. كنت اشعر بنبضات قلبها وإن كان قلبها قد توقف
.. وكنت أراها تنظر الي وإن كانت عيناها مغمضتين
كنت اشعر بلمسه يديها وارى ابتسامتها رغم انهم قد سدوا باب لحدها واهلوا عليها التراب ..
لن اجرؤ ربما بعد رحيلها أن أسافر إلى القرية .. لن اجرؤ على الدخول إلى خلوتها الصغيرة .. لن اجرؤ على النظر في مكان جلوسها .. وتذكرضحكاتها .. وخبز يديها ..
كانت لي قرية عندما كنتِ فيها يا أمي .. أما الآن فهي مجرد ذكرى جميلة لا أكثر ..
رحمة الله عليك يا أمي .. يا حبيبة القلب ومهجة الروح يا فاطمة الردمانية
اللهم اني حرمت حضنها في الدنيا .. فلا تحرمني حضنها في الآخرة

╮ا ♧  #قصة_كل_يوم  ♧ ا╭
✦  تيليقرام hottg.com/YaStories
واتس wa.me/967702242300

أحد الجيران أختي وأمي أنه رآني من سطح منزله وأنا في طريقي إلى البيت فنادى اختي وأخبرها
فهرعت تجري الى الزقاق ويديها ملطختان بالعجين لأنها كانت تساعد أمي في "المنداد" او المطبخ .. وعندما رأتني صاحت والله انه صدق .. رشاد اخي اجا .. واحتضنتني بحرارة مع العجين الذي في يديها .

حتى اذا رأيت أمي ارتميت في حضنها وغرست رأسي في صدرها و شممت رائحتها احاول ان اعوض ما فقدت .. وأعيد بناء روحي .. روح طفل فقد أمه في اشد المراحل احتياج اليها ..وأمي تبادلني نفس المشاعر والاحتياج والدموع .

ثم تمر أيام العيد سريعاً كأنها تعاندني وتذكرني بموعد اقتراب سفرناوعودتنا إلى المدينة .. وكلما اقترب موعد العوده تتضاعف معاناتي ويتضاعف الخوف عندي من جديد وتبدأ ندوب الروح تظهرمن جديد بعد أن كانت قد اندملت ويبدأ قلبي يبكي بحرقه.

يرسل لي والدي احد الاطفال ليقول لي الصالون مستني بسرعة لا تتأخر ..
.. ولا اشد وقتها من سماع هذه الرسالة ..

الملم اغراضي بعدها بسرعة وتجمع اختي ملابسي من فوق الأحجار بعد ان قامت بتصبينها وتجفيفها في اليوم الأول.
ثم احتضن امي الحضنة الأخيرة والدمع لايتوقف من كلينا ..والسؤال الكبير يكبر اكثر واكثر .. لماذا انا .. لماذا يا أمي .. لماذا لا نكون معاً .. لماذا الفراق .. لا أريد أن أعود للمدينة واتركك يا أمي
وهي نفس التساؤلات التي تسألها أمي لنفسها والدموع تغمر عينيها .. فتحتضنني وتقبلني وتشتمني .. وتستودعني الله .. استودعتك الله يا ابني .. انتبه لنفسك ولدراستك ..
وهكذا عشت عمري انتظر العيد في كل عام ..

حتى كبرت وكبر معي جرح كبير لا يمكن تجاهله أو تجاوزه ..
حاولت مراراً اقناع أمي ان تترك القرية وتأتي للعيش معي خاصة مع كبر سنها .. وبعد أن اصبحت قادر على تحمل المسؤلية ..
إلا انها كانت ترفض برفق وبلطف .. وتدعوا لي بالبركة .

حتى جاء العام الذي ترحل فيه أمي وتودعنا للابد . . عام ٢٠٢٣
ماتت أمي ورحلت ..
بعد ان قضيت معها اكثر من أسبوعين لكن في مستشفى الثورة اثر الاصابة في يدها ..
حضنتها وحملتها واكلتها واسقيتها بيدي لكن على سرير المرض .. وفي آخر أيامها حتى فاضت روحها ..
ركبت سيارة الإسعاف التي حملت جثمانها الطاهر من المغسلة
الى المقبرة .. ركبت إلى جوارها في سيارة الإسعاف .
ووضعت راسي على صدرها للمرة الاخيرة وبكيت طويلاً ..
وفي المقبرة .. تجرأت يداي على دفنها و إهالة التراب عليها.

.. يالحقارتي ..
كانت امي تحبني ..وكانت تتمنى لي الخير حتى وهي في كفنها
وفي لحدها .. كنت اشعر بنبضات قلبها وإن كان قلبها قد توقف
.. وكنت أراها تنظر الي وإن كانت عيناها مغمضتين
كنت اشعر بلمسه يديها وارى ابتسامتها رغم انهم قد سدوا باب لحدها واهلوا عليها التراب ..
لن اجرؤ ربما بعد رحيلها أن أسافر إلى القرية .. لن اجرؤ على الدخول إلى خلوتها الصغيرة .. لن اجرؤ على النظر في مكان جلوسها .. وتذكرضحكاتها .. وخبز يديها ..
كانت لي قرية عندما كنتِ فيها يا أمي .. أما الآن فهي مجرد ذكرى جميلة لا أكثر ..
رحمة الله عليك يا أمي .. يا حبيبة القلب ومهجة الروح يا فاطمة الردمانية
اللهم اني حرمت حضنها في الدنيا .. فلا تحرمني حضنها في الآخرة

╮ا ♧  #قصة_كل_يوم  ♧ ا╭
✦  تيليقرام hottg.com/YaStories
واتس wa.me/967702242300


>>Click here to continue<<

قصة كل يوم 💬






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)