بعد ان اكتمل عدد الشهداء ، وبقي الإمام الحسين وحيداً ألقى نظرة عليهم فاذا بهم صرعى مضرجين بدمائهم ، قد مزقتهم حراب الأعداء ، فتنفس الصعداء و ألقى خطاباً دوى عبر الآفاق وعلى امتداد العصور :
" يا مسلم بن عقيل ويا هاني بن عروة ويا حبيب بن مظاهر ويا زهير بن القين ويا يزيد بن مظاهر ويا فلان بن فلان يا أبطال الصفا ويا فرسان الهيجا .. مالي أناديكم فلا تجيبون وادعوكم فلا تسمعون انتم نيام أرجوكم تنتبهون أم حالت مودتكـم عن إمامكم فلا تنصروه هذه نساء الرسـول ( صلى الله عليه وآله ) لفقدكم قد علاهنَّ النحول فقوموا عن نومتكم أيها الكرام وادفعوا عن حرم الرسول الطغـاة اللّئـام . ولكن صرعكم والله ريب المنـون . وغـدر بكم الدّهر الخؤون ، و إلّا لما كنتم عن نصرتي تقصرون ولا عن دعوتي تحتجبون فها نحن عليكم مفتجعون وبكم لاحقون فإنا لله وإنا إليه راجعون
السيد محمد تقي المدريسي ✍
>>Click here to continue<<