TG Telegram Group & Channel
مجربات لقضاء الحوائج وكشف الهموم ٍ | United States America (US)
Create: Update:

ان حب علي الأكبر لوالده كان عميقاً نابعاً من حبه لربه فهذا الحسين إمامه وحجة الله عليه . وقائده إلى ربه وولي أمره الإلهي . وقف أمامه وقال بكل احترام :
يا أبه العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني فهل إلى شربة مـاء من سبيل أتقوى بها على الأعـداء ؟
فبكى الحسين وقال : يا بني يعز على محمد وعلى علي بن أبي طالب وعليَّ أن تدعوهم فلا يجيبوك ، وتستغيث بهم فلا يغيثوك يا بني هات لسانك ، فأخـذ بلسانه فمصه ودفع إليه خاتمـه وقال : " امسكه في فيك وارجع إلى قتال عدوك ، فإني أرجو انك لا تمس حتى يسقيك جـدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً " 4 .
أولياء الله يتسابقون إلى الدرجات العلى عنده . وهكذا يبشر الإمام ( عليه السلام ) ولده بالكأس الأوفى عند جده والذي يشربه قبل المساء ؛ أي انه بالشهادة . ومن ثم بالفوز بالشراب الذي فيه الارواء الخالد .
وهكذا استمد البطل من قائده العزيمة وعاد إلى المعركة بقلب صلب ،

فلم يزل يقاتل حتى قتل تمام المائتين 
كـان علي الأكبر عازماً على الشهادة ، ولذلك فـإن قتاله كان قتال البطل المستميت ، والشجاعة الفائقة . وهكذا استطاع عدوه ( منقذ بن مرة العبدي ، او مرة بن منقذ على اختلاف الرواة ) إستطـاع ان يغتاله ويسدد ضربة على رأسه صرعتــه ..
وبمجرد ان رأى اعداءه الموتورون ان البطل قد صـرع ، احتوشوه وانهالوا عليه ضرباً بالسيوف . فاعتنق علي فرسه ، ومن عادة الأفـراس العربية ان تفهم اشارة الاعتنـاق . وتعيد بالفرسان عندها إلى موطن آمن ولكن الجيش المعادي كان قد احاط بعليّ الأكبر ، وتدفق الدماء من رأسه على عيني الجواد منعه من الاهتداء إلى معسكر الحسين ، فحمله إلى عسكر الأعداء الذين دعاهم الحقد واللئامة إلى ان ينهالوا عليه بسيوفهم ويقطعوه إرباً إرباً 5 .
فـي هـذه الفترة العصيبة ، لم يطلب علي النجدة من أبيـه . وتحمّل كل تلك الطعنات بصبر ويقين . ولكن عندما بلغت روحه التراقي قال رافعاً صوته :
يا أبتاه هذا جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً وهو يقول : العجل العجل !! فـإن لك كأساً مذخورة حتى تشربها الساعـة 6 .
تلك كانت الكلمات الأخيرة التي نطق بها علي الأكبـر ( عليه السلام ) . وكانت تعبيراً صادقاً عن إيمانه وعرفانه ، ودرجات يقينه . وكانت زينب الكبرى ( عليها السلام ) تراقب المعركة عن كثب فلما سقط علي الأكبر وسمعت صوته خرجت تنادي يا حبيباه ، يا ثمرة فؤاداه ،يا نور عيناه ، فأقبلت حتى وصلت إلى جثمان الشهيد فانكبت عليه فجاء الحسين ( عليه السلام ) فأخذ بيدها فردها إلى الفسطاط 7 .
واقبل الإمام الحسين إلى فتيان بني هاشم وقال : احملوا أخاكم فحملوه من مصرعه فجاءوا به حتى وضعوه عند الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه 8 .
ويظهـر من ذلك أن علي الأكبر كان أول شهيد من بني هاشـم . كما جاء في حديث مأثور عن الإمام الباقـر ( عليه السلام ) 

السيد محمد تقي المدريسي

مجربات لقضاء الحوائج وكشف الهموم ٍ
#الوداع الوداع اجمل الوقفات بين الابن وابيه
ان حب علي الأكبر لوالده كان عميقاً نابعاً من حبه لربه فهذا الحسين إمامه وحجة الله عليه . وقائده إلى ربه وولي أمره الإلهي . وقف أمامه وقال بكل احترام :
يا أبه العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني فهل إلى شربة مـاء من سبيل أتقوى بها على الأعـداء ؟
فبكى الحسين وقال : يا بني يعز على محمد وعلى علي بن أبي طالب وعليَّ أن تدعوهم فلا يجيبوك ، وتستغيث بهم فلا يغيثوك يا بني هات لسانك ، فأخـذ بلسانه فمصه ودفع إليه خاتمـه وقال : " امسكه في فيك وارجع إلى قتال عدوك ، فإني أرجو انك لا تمس حتى يسقيك جـدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً " 4 .
أولياء الله يتسابقون إلى الدرجات العلى عنده . وهكذا يبشر الإمام ( عليه السلام ) ولده بالكأس الأوفى عند جده والذي يشربه قبل المساء ؛ أي انه بالشهادة . ومن ثم بالفوز بالشراب الذي فيه الارواء الخالد .
وهكذا استمد البطل من قائده العزيمة وعاد إلى المعركة بقلب صلب ،

فلم يزل يقاتل حتى قتل تمام المائتين 
كـان علي الأكبر عازماً على الشهادة ، ولذلك فـإن قتاله كان قتال البطل المستميت ، والشجاعة الفائقة . وهكذا استطاع عدوه ( منقذ بن مرة العبدي ، او مرة بن منقذ على اختلاف الرواة ) إستطـاع ان يغتاله ويسدد ضربة على رأسه صرعتــه ..
وبمجرد ان رأى اعداءه الموتورون ان البطل قد صـرع ، احتوشوه وانهالوا عليه ضرباً بالسيوف . فاعتنق علي فرسه ، ومن عادة الأفـراس العربية ان تفهم اشارة الاعتنـاق . وتعيد بالفرسان عندها إلى موطن آمن ولكن الجيش المعادي كان قد احاط بعليّ الأكبر ، وتدفق الدماء من رأسه على عيني الجواد منعه من الاهتداء إلى معسكر الحسين ، فحمله إلى عسكر الأعداء الذين دعاهم الحقد واللئامة إلى ان ينهالوا عليه بسيوفهم ويقطعوه إرباً إرباً 5 .
فـي هـذه الفترة العصيبة ، لم يطلب علي النجدة من أبيـه . وتحمّل كل تلك الطعنات بصبر ويقين . ولكن عندما بلغت روحه التراقي قال رافعاً صوته :
يا أبتاه هذا جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً وهو يقول : العجل العجل !! فـإن لك كأساً مذخورة حتى تشربها الساعـة 6 .
تلك كانت الكلمات الأخيرة التي نطق بها علي الأكبـر ( عليه السلام ) . وكانت تعبيراً صادقاً عن إيمانه وعرفانه ، ودرجات يقينه . وكانت زينب الكبرى ( عليها السلام ) تراقب المعركة عن كثب فلما سقط علي الأكبر وسمعت صوته خرجت تنادي يا حبيباه ، يا ثمرة فؤاداه ،يا نور عيناه ، فأقبلت حتى وصلت إلى جثمان الشهيد فانكبت عليه فجاء الحسين ( عليه السلام ) فأخذ بيدها فردها إلى الفسطاط 7 .
واقبل الإمام الحسين إلى فتيان بني هاشم وقال : احملوا أخاكم فحملوه من مصرعه فجاءوا به حتى وضعوه عند الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه 8 .
ويظهـر من ذلك أن علي الأكبر كان أول شهيد من بني هاشـم . كما جاء في حديث مأثور عن الإمام الباقـر ( عليه السلام ) 

السيد محمد تقي المدريسي


>>Click here to continue<<

مجربات لقضاء الحوائج وكشف الهموم ٍ






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)