TG Telegram Group & Channel
مجربات لقضاء الحوائج وكشف الهموم ٍ | United States America (US)
Create: Update:

العباس نصير الحسين

في تلك الأيام المبكرة من عمرنا حيث كنا ننظر إلى الحياة بعين واسعة بريئة ، ونشم عبق المثل بإحساس مرهف وروح شاعرية ، في تلك الأيام كنا نتوجه ـ في ليالي الجمعة ـ تلقاء حرم أبي الفضل العباس ابن علي عليه السلام في وطننا الجريح في كربلاء المقدسة ، فندلف إلى الصحن الشريف بشوق ، وندخل الرواق برهبة . فإذا اقتربنا إلى ضريحه الميمون ، ارتسمت في أذهاننا صورة ذلك البطل العظيم ، ممتطيا صهوة جواده المطهم ، ورجلاه تخطان الأرض ...
ووجهه كفلقة بدر 1 ، وفي يمينه الحسام وقد حمل القربة يريد المشرعة التي حاصرها أربعة آلاف مقاتل وكّلهم بها عمر ابن سعد بقيادة عمرو بن الحجاج . وذلك منذ يوم تاسوعا من عام 61 للهجرة ، حيث قدم شمر ابن ذي الجوشن إلى وادي كربلاء ، ومعه رسالة من عبيد الله ابن زياد ( المتسلط على الكوفة من قبل يزيد بن معاوية ) في تلك الرسالة أمر ابن زياد قائد جيشه عمر ابن سعد بأن يمنع على الحسين وأهل بيته و أصحابه ـ عليهم السلام ـ ماء الفرات .

فلما انتصف النهار من اليوم العاشر ، وسقط العديد من أصحاب الحسين ـ عليه السلام ـ ومن أهل بيته ، صرعى أثر العطش بأهل البيت ، وبالذات بالأطفال الصغار ، وارتفعت صيحات " العطش ، العطش " فكادت تمزق قلب سقاء كربلاء أبي الفضل العباس ، صاحب لواء العسكر الحسيني . والذي لقب بهذا اللقب بعد أن قاد حملة ناجحة إلى الفرات وجاء بالماء إلى المخيم قبل يوم عاشوراء حسب بعض التواريخ .
لقد كان العباس بطلا شهدت له المواجهات العسكرية التي كانت بين الإمام أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ وبين أصحاب الردة ، ولعله اشترك في فتح المشرعة مع أخيه الحسين ـ عليه السلام ـ في بعض المعارك عندما سيطر أصحاب معاوية على الفرات ومنعوا أصحاب أمير المؤمنين منه . فلما تمادى في غيه ، ولم يقبل نصيحة الإمام عليه السلام بفتح الشريعة سلميا خطب الإمام علي عليه السلام في أصحابه خطابا حماسيا ، وكان فيما قال : " أرووا السيوف من الدماء ، ترووا من الماء " . وحمل أصحابه على المشرعة بقيادة السبط الشهيد وأخيه العباس حسب هذه الرواية ، فلما فتحوها أباحها الإمام لاعداءه كما جاء في بعض الروايات ، بيد أن أهل الكوفة الذين حاربوا معاوية بالأمس تحت راية الإمام علي ، انضووا اليوم تحت راية يزيد بن معاوية وعدو يحاربون سيد شباب أهل الجنة وأصحابه وأهل بيته ، ويمنعونهم عن الفرات .
وها هو سيدنا العباس يجد نفسه محاطا بأكثر من أربعة آلاف من الأعداء الشرسين ، فهل يمنعه ذلك من اقتحام المشرعة ؟
كلا .. ان أصوات الاستغاثة التي ارتفعت من حناجر آل الرسول منادية بالعطش ، استنهضت البطل الأبي ، فتقدم إلى الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ واستأذنه في المبارزة ، بيد ان الإمام الحسين عليه السلام لم يأذن له في البدء قائلا : " أنت صاحب لوائي ، والعلامة من عسكري " .
فقال أبو الفضل : " يا أبا عبد الله ؛ لقد ضاق صدري " .
فأذن الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ له ، وقال : " اطلب لهؤلاء الأطفال قليلا من الماء "

العباس نصير الحسين

في تلك الأيام المبكرة من عمرنا حيث كنا ننظر إلى الحياة بعين واسعة بريئة ، ونشم عبق المثل بإحساس مرهف وروح شاعرية ، في تلك الأيام كنا نتوجه ـ في ليالي الجمعة ـ تلقاء حرم أبي الفضل العباس ابن علي عليه السلام في وطننا الجريح في كربلاء المقدسة ، فندلف إلى الصحن الشريف بشوق ، وندخل الرواق برهبة . فإذا اقتربنا إلى ضريحه الميمون ، ارتسمت في أذهاننا صورة ذلك البطل العظيم ، ممتطيا صهوة جواده المطهم ، ورجلاه تخطان الأرض ...
ووجهه كفلقة بدر 1 ، وفي يمينه الحسام وقد حمل القربة يريد المشرعة التي حاصرها أربعة آلاف مقاتل وكّلهم بها عمر ابن سعد بقيادة عمرو بن الحجاج . وذلك منذ يوم تاسوعا من عام 61 للهجرة ، حيث قدم شمر ابن ذي الجوشن إلى وادي كربلاء ، ومعه رسالة من عبيد الله ابن زياد ( المتسلط على الكوفة من قبل يزيد بن معاوية ) في تلك الرسالة أمر ابن زياد قائد جيشه عمر ابن سعد بأن يمنع على الحسين وأهل بيته و أصحابه ـ عليهم السلام ـ ماء الفرات .

فلما انتصف النهار من اليوم العاشر ، وسقط العديد من أصحاب الحسين ـ عليه السلام ـ ومن أهل بيته ، صرعى أثر العطش بأهل البيت ، وبالذات بالأطفال الصغار ، وارتفعت صيحات " العطش ، العطش " فكادت تمزق قلب سقاء كربلاء أبي الفضل العباس ، صاحب لواء العسكر الحسيني . والذي لقب بهذا اللقب بعد أن قاد حملة ناجحة إلى الفرات وجاء بالماء إلى المخيم قبل يوم عاشوراء حسب بعض التواريخ .
لقد كان العباس بطلا شهدت له المواجهات العسكرية التي كانت بين الإمام أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ وبين أصحاب الردة ، ولعله اشترك في فتح المشرعة مع أخيه الحسين ـ عليه السلام ـ في بعض المعارك عندما سيطر أصحاب معاوية على الفرات ومنعوا أصحاب أمير المؤمنين منه . فلما تمادى في غيه ، ولم يقبل نصيحة الإمام عليه السلام بفتح الشريعة سلميا خطب الإمام علي عليه السلام في أصحابه خطابا حماسيا ، وكان فيما قال : " أرووا السيوف من الدماء ، ترووا من الماء " . وحمل أصحابه على المشرعة بقيادة السبط الشهيد وأخيه العباس حسب هذه الرواية ، فلما فتحوها أباحها الإمام لاعداءه كما جاء في بعض الروايات ، بيد أن أهل الكوفة الذين حاربوا معاوية بالأمس تحت راية الإمام علي ، انضووا اليوم تحت راية يزيد بن معاوية وعدو يحاربون سيد شباب أهل الجنة وأصحابه وأهل بيته ، ويمنعونهم عن الفرات .
وها هو سيدنا العباس يجد نفسه محاطا بأكثر من أربعة آلاف من الأعداء الشرسين ، فهل يمنعه ذلك من اقتحام المشرعة ؟
كلا .. ان أصوات الاستغاثة التي ارتفعت من حناجر آل الرسول منادية بالعطش ، استنهضت البطل الأبي ، فتقدم إلى الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ واستأذنه في المبارزة ، بيد ان الإمام الحسين عليه السلام لم يأذن له في البدء قائلا : " أنت صاحب لوائي ، والعلامة من عسكري " .
فقال أبو الفضل : " يا أبا عبد الله ؛ لقد ضاق صدري " .
فأذن الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ له ، وقال : " اطلب لهؤلاء الأطفال قليلا من الماء "


>>Click here to continue<<

مجربات لقضاء الحوائج وكشف الهموم ٍ




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)