خطبة الامام الحسين في اصحابه بعد نزول عمر بن سعد
لَمَّا نَزَلَ بِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ لَعَنَهُ اللَّهُ، وَ أَيْقَنَ أَنَّهُمْ قَاتِلُوهُ، قَامَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَصْحَابِهِ خَطِيباً، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ.
ثُمَّ قَالَ: "إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ مِنَ الْأَمْرِ مَا تَرَوْنَ، وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَغَيَّرَتْ وَ تَنَكَّرَتْ وَ أَدْبَرَ مَعْرُوفُهَا وَ اسْتَمَرَّتْ1، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ2 الْإِنَاءِ، وَ إِلَّا خَسِيسُ عَيْشٍ كَالْكَلَإِ الْوَبِيلِ 3.
أَ لَا تَرَوْنَ أَنَّ الْحَقَّ لَا يُعْمَلُ بِهِ، وَ الْبَاطِلَ لَا يُتَنَاهَى عَنْهُ، لِيَرْغَبِ الْمُؤْمِنُ فِي لِقَاءِ اللَّهِ، فَإِنِّي لَا أَرَى الْمَوْتَ إِلَّا سَعَادَةً، وَ الْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إِلَّا بَرَماً"
>>Click here to continue<<