ــ الايمان والولاء
أرأيت إذا آمن الإنسان بالله تعالى بلسانه ولكنه رفض أن يعمل الصالحات كما يطلب الله منه.. هل هو على الصراط المستقيم؟ وهل إيمانه كامل؟.
بالطبع لا. فادّعاء الايمان الذي لا يتبعه العمل بأوامر الله تعالى لا ينفع شيئاً، إذ الجزاء الحسن في الآخرة هو لمن آمن وعمل صالحاً واتقى، وفي القرآن الكريم اكثر من 70 آية تقرن بين الايمان والعمل والتقوى، وأكثر هذه الآيات تتحدث عن الجزاء في الآخرة:
ـ والذين آمنوا وعملوا الصالحات اؤلئك أصحاب الجنة.
ـ وبشّر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات.
ـ أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم.
ـ والذين آمنوا وعملوا الصالحات سند خلهم جنّات.
ـ وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم.
إذن فالجنة للذين قرنوا إيمانهم بالعمل الصالح. أمّا من آمن بلسانه فقط ولم يعمل صالحاً فليس من المعلوم أن تكون الجنة مأواه.
وهكذا الولاء للإمام الحسين عليه السلام بل لكل أهل البيت، إن لم يكن معه الإتّباع والمشايعة العملية فليس له قيمة كبيرة.
الولاء يكون مهماً وذا قيمة إذا كان معه إتّباع الإمام، والسير على نهجه في الحياة.
وفي هذه الأيام حيث مواسم الإمام الحسين ونحن نهتم بإظهار الولاء بأشكال مختلفة، علينا أن نكمِّل ذلك بالعمل الصالح الذي يرضاه منّا الحسين، فلا يجتمع الولاء مع المعصية.
لا يكون موالياً للحسين عليه السلام مَن يرابي، ويلعب القمار، ويترك الصلاة، ويستمع الأغاني، ويؤذي جاره، ويأكل أموال اليتامى ظلماً، ولا يؤدي حقوق الله، ولا يُطهِّر ماله بالخمس والزكاة، ولا يغض بصره عن النظر إلى الحرام. و... و...
الموالي حقاً هو من يعمل بكل وصايا الإمام التي هي نابعة من كتاب الله وسنّة الرسول، ويلتزم بنهجه المناهض للظلم والفساد. جعلنا الله واياكم من الموالين الحقيقيين.
#كيف اتغير من اجل الحسين ع
#الشيخ صاحب صادق ✍
#يتبع غدا ان شاء الله .....
>>Click here to continue<<
