ــ بحبل الله نعتصمُ
ممارسة الشعائر الحسينية وزيارة الإمام الحسين عليه السلام ــ سواء في محرم وصفر أو طوال السنة ــ من المندوبات، وليست الشعائر الحسينية الإ تعبيراً عن الولاء الكامن في نفوسنا.
وبالطبع فإنّ الولاء العاطفي والنظري فقط لا يكفي، بل لابد أن يتحوّل الولاء إلى عمل، وأن ينعكس في كل مجالات حياتنا اليوميّة، فالموالي لأهل البيت لابد أن يسير في حياته على نهج أهل البيت، ومن أبرز معالم هذا النهج هو الألفة بين المؤمنين والموالين، هو الاتحاد والتعاون بينهم، هو التعاضد والتكافل حتى يكونوا يداً واحدة على من سواهم، وحتى تكون كلمتهم هي المسموعة، وقد أمرنا الله تعالى في كتابه الحكيم أن نعتصم بحبله فقال: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا» وقال سبحانه: «وأطيعوا الله ورسوله ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم».
ولكن للأسف الشديد، نلاحظ أحياناً أنّ النزاع يدبّ بين بعض الممارسين للشعائر الحسينية، فعزاء يختلف مع عزاء آخر، وحسينية تتباغض مع حسينية مجاورة، وموكب يتنازع مع موكب ثان.
وهذا ما لا يرضاه الحسين عليه السلام منا، ولايرضاه الله والرسول والمؤمنون. علينا أن نتعاون ونتعاضد حتى ولو اختلفت آراؤنا حول بعض مفردات الشعائر الحسينية ، أو حول أمور أخرى في عالم السياسة وغيرها. فالمهم هو أن نكون جميعاً على درب الحسين عليه السلام وأن نتحرك في إطار نهجه الرباني القويم.
إنّ التنازع والإختلاف ضعف وفشل وانهزام. وإنّ التفرقة هي الثغرة التي يدخل عبرها العدو علينا، وحينذاك لا ينفع الندم. وفّقنا الله وإياكم للإعتصام بحبله والتمسّك بنهج رسوله وأهل بيته الطاهرين.
#كيف اتغير من اجل الحسين
الشيخ صاحب صادق ✍
#يتبع غدا .....
>>Click here to continue<<
