4ــ بين الحق والباطل
في أحد لقاءات الإمام الحسين عليه السلام مع أصحابه وأهل بيته، خاطبهم الإمام قائلاً:
«ألا ترون إلى الحقّ لا يُعمل به، وإلى الباطل لا يُتناهى عنه، لِيَرْغَبَ المؤمن في لقاء ربّه مُحقّاً، فإنّي لا أرى الموت إلاسعادة والحياة مع الظالمين إلابرما.»
في هذه الكلمة القصيرة يذكِّر الإمامُ أصحابه ويُذكِّرنا بقيمة أساسية تستحق التضحية من أجلها، وهي قيمة: العمل بالحق واجتناب الباطل.
والحياة كلها خليط من الحق والباطل.. وهنا تكمن فتنة الإنسان وامتحانه. فعلى المؤمن أولاً أن يعرف الحق والباطل في الحياة ويميّز بينهما، وأفضل ميزان للتفريق بين الحق والباطل هو: كتاب الله وسنّـة الرسول وعترته صلى الله عليه وعليهم أجمعين.
وعلينا نحن المؤمنين ــ دائماً ولكن بالأخص في مواسم الإمام الحسين ــ أن نلتفت إلى ممارساتنا وأعمالنا وأقوالنا وسلوكياتنا في الحياة، هل هي على الحق أم نابعة من الباطل؟
علينا البحث عن الحق في كل شيء: في الفكر والعقيدة، في القول والعمل، في العلاقات الإجتماعية، في السياسة والإقتصاد، في اكتساب المال وجمع الثروة، في الدراسة وطلب العلم، وهكذا في كل مجال من مجالات الحياة.
والحق ـ في كل شيء ـ هو ما يكون وفق حدود الله وأحكامه. هو كل ما قال به الرسول (ص) وأهل بيته الأطهار.
والباطل هو كل ما يخالف أحكام الشريعة وآيات الكتاب وأحاديث السنة الشريفة.
علينا إذن، أن نقرأ الكتاب والسنّة ونتدبَّر فيهما لكي نعرف الحق والباطل، فنتمسَّك بالأول ونتجنّب الأخير. وفقنا الله وإياكم لذلك.
الشيخ صاحب صادق ✍
#كيف اتغير من اجل الحسين
#يتبع غدآ ..... ان شاء الله
>>Click here to continue<<
