َ
• | 📮 فَــوَائِدُ مُعَــ٘ـاوَدَةِ الصِّيَــ٘ـامِ بَعۡـدَ رَمَضَــ٘ـانۡ!
⿻ قَــالَ الحَــافِظ ٱبۡـنُ رَجَبٍ الحنۡبَلِيُّ
-تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِ رَحَمَـاتُ رَبِّ البَرِيَّةِ تَتۡرَیٰ-
◌ وَفِي مُعَاوَدَةِ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ فَوَائِدُ عَدِيدَةٌ :
❪❆❫ مِنْهَا : أَنَّ صِيَامَ سِتَّة أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بَعْدَ رَمَضَانَ يُسْتَكْمَلُ بِهَا أَجْرُ صِيَامِ الدَّهْرِ كُلِّهِ كَمَا سَبَقَ .
❪❆❫ وَمِنْهَا : أَنَّ صِيَامَ شَوَّالٍ وَشَعْبَانَ كَصَلَاةِ السُّنَنِ الرَّوَاتِبِ قَبْلَ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ وَبَعْدَهَا فَيُكْمِلُ بِذَلِكَ مَا حَصَلَ فِي الْفَرْضِ مِنْ خَلَلٍ وَنَقْصٍ فَإِنَّ الْفَرَائِضَ تُجْبَرُ أَوْ تَكْمُلُ بِالنَّوَافِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ مِنْ وُجُوهٍ مُتَعَدِّدَةٍ وَأَكْثَرُ النَّاسِ فِي صِيَامِهِ لِلْفَرْضِ نَقْصٌ وَخَلَلٌ فَيَحْتَاجُ إِلَى مَا يَجْبُرُهُ وَيُكْمِلُهُ مِنْ الْأَعْمَالِ وَلِهَذَا نَهَى النَّبِيُّ ﷺ : أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ صُمْتُ رَمَضَان كُلُّهُ أَوْ قُمْتُهُ كُلُّهُ .
قَالَ الصَّحَابِيُّ فَلَا أَدْرِي أَكْرَهُ التَّزْكِيَةَ أَمْ لَا بُدَّ مِنَ الْغَفْلَةِ ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ الله يَقُولُ : مَنْ لَمْ يَجِدْ مَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَلْيَصُمْ يَعْنِي مَنْ لَمْ يَجِدْ مَا يُخْرِجُهُ صَدَقَةَ الْفِطْرِ فِي آخِرِ رَمَضَان فَلْيَصُمْ بَعْدَ الْفِطْرِ فَإِنَّ الصِّيَامَ يَقُومُ مَقَامَ الْإِطْعَامِ فِي التَّكْفِيرِ لِلسَّيِّئَاتِ كَمَا يَقُومُ مَقَامَهُ فِي كَفَّارَاتِ الأيْمَانِ وَغَيْرِهَا مِنْ الْكَفَّارَاتِ فِي مِثْلِ كَفَّارَاتِ الْقَتْلِ وَالْوَطْءِ فِي رَمَضَانَ وَالظِّهَارِ .
❪❆❫ وَمِنْهَا : أَنَّ مُعَاوَدَةَ الصِّيَامِ بَعْدَ صِيَامِ رَمَضَان عَلَامَةٌ عَلَى قَبُولِ صَوْمِ رَمَضَانَ فَإِنَّ الله إِذَا تَقَبَّلَ عَمَلَ عَبْدٍ وَفَّقَهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ بَعْدَهُ كَمَا قَالَ بَعْضُهُمْ : ثَوَابُ الْحَسَنَةِ الْحَسَنَةَ بَعْدَهَا فَمَنْ عَمِلَ حَسَنَةً ثُمَّ أَتبَعَهَا بَعْدُ بِحَسَنَةٍ كَانَ ذَلِكَ عَلَامَةً عَلَى قَبُولِ الْحَسَنَةِ الْأُولَى كَمَا أَنَّ مَنْ عَمِلَ حَسَنَةً ثُمَّ أَتبَعَهَا بِسَيِّئَةٍ كَانَ ذَلِكَ عَلَامَةَ رَدِّ الْحَسَنَةِ وَعَدَمِ قَبُولِهَا .
❪❆❫ وَمِنْهَا : أَنَّ صِيَامَ رَمَضَانَ يُوجِبُ مَغْفِرَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ الذُّنُوبِ كَمَا سَبَقَ ذِكْرُهُ وَأَنَّ الصَّائِمِينَ لِرَمَضَانَ يُوَفُّونَ أُجُورَهُمْ فِي يَوْمِ الْفِطْرِ وَهُوَ يَوْمُ الْجَوَائِزِ فَيَكُونُ مُعَاوَدَةُ الصِّيَامِ بَعْدَ الْفِطْرِ شُكْرًا لِهَذِهِ النِّعْمَةِ ، فَلَا نِعْمَةَ أَعْظَمُ مِنْ مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُومُ حَتَّى تَتَوَرَّمَ قَدَمَاهُ فَيُقَالُ لَهُ : أَتَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ الله لَكَ مَاتَقَدَّمُ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَيَقُولُ : أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا .
◂ | 📖【 لَطَائِفُ المَعَارِفِ (صَـ٢٢٠/٢٢١) 】
─
✾│ hottg.com/Worshipers_0
>>Click here to continue<<