الأيام تمضي بسرعة
لكنْ ماتعلمتهُ هذه السنة لم يشبهُ السنوات السابقة على الإطلاق.
لقد كانَ الدرسُ قاسياً جداً، لدرجة أنّني أخذتهُ دفعة ًواحدة كما لو أنّ الحياة تصبُّ مزهريات العالم فوق رؤوسنا.
أنّ أعظم شيء يمكنْ أن تقدمهُ تجاه أحد هو وقتك، ولسوءِ الحظ قدمتُ الأيام والساعات مجاناً دون أن آخذ بالحسبان أنها أيامي الوحيدة ولن تُعاد.
عرفتُ تماماً الفرق بين الشخص الذي يتّصل بكَ لكونه لم يجد من يُؤنسَ وحدته وبين الذي يختارك في عزّ حياته، ومن لديهِ أوقات فراغ يريدُ التخلص منها بشخص ما.
أيقنتُ أنّ مامن أحد في العالم يشعر بأثرِ التجربة سواه مهما حدّثه الآخرون وأعطوه النصائح لن يتعلمَ حتى يمرّ بنفس المواقف والقصص ويتلاشى نصفه الطيب الوحيد، لذلك كل شخص يتعلم من تجربتهِ القاسية ضعف مايتعلمه وهو يستمع لنصائح
كان لوجودُ أصدقائي الفضل الأكبر بتخفيفِ وطأة الأشياء الحزينة..آمنتُ بالصداقة أكثر من أي وقت مضى.
هناك أشخاص من المفترض أنّهم هنا الآن لكن غادروني في اللحظة الأخيرة، ولم يكن يستدعي المشهد موسيقى حزينة...الغياب المريح وحسب.
كلّ سنة أنتَ تصبح أقوى من قبل، أقوى بطريقةٍ مرعبة وسريعة وأحياناً قاسية، لا أحد ولا حتى أنت تعرف من أين جاءت تلك القوة. أظن أنها من التجارب القاسية التي حدثت ولكن لابأس..
لم يعد هناكَ مكان للذّات القديمة، للوجه القديم
أيها العام الجديد
ليس ثمةَ هناك فرص لقد أخذوا كلّ الفرص، ومن الآن البدايات الجديدة .
كنتُ أظنّ أنّني سأتعلّم هذه الدروس في الأربعين أو الخمسين، أمّا في بداية العشرينات فهذا قاسٍ.. قاسٍ جداً.
>>Click here to continue<<