TG Telegram Group & Channel
كتابات✍وفــاء الكبســي | United States America (US)
Create: Update:

سجل يا تاريخ أن العرب خذلوا غزة

وفاء الكبسي

سيذكر التاريخ في فصوله المدوّنة بحبر العار، أنّ العالم الغربي والعربي وقف موقف المتفرج على المذابح والمجاز الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية، وجرائم الاغتصاب والحصار والتجويع التي ترتكب بحق أهلنا في غزة، فمايحدث في غزة يشيب له الولدان فالنساء العفيفات يتم اغتصابهن وقتلهن بدم بارد أمام مرأي ومسمع العالم، ناهيكم عن جرائم الحصار والتجويع فعلف الحيوانات أصبح هو الخبز في غزة، والمياه الملوثة هي السبيل الوحيد لتجنب الموت عطشًا.

دعونا من العالم الغربي والمجتمع الدولي المتواطئ الذي يصطف مع دولة الإحتلال قلبًا وقالبًا في كل حدث، ماذا قدم النظام العربي والشعوب العربية لنصرة ونجدة أهلنا في غزة؟
لم تفضح غزة تخاذل النظام العربي والإسلامي فحسب، بل فضحت تخاذل شعوبهما الصامتة، وكشفت واقعهم المتردي، ومواقفهم الضعيفة المخزية، وشيعت جثمان العروبة إلى مثواه الأخير.

لقد عرّت غزة سوءاتهم جميعًا، وهتكت ستر كرامتهم التي أهدرت عن بكرة أبيها وهم يراقبوة شلال الدم الفلسطيني وهو يراق بغزارة، وعرض المرأة الفلسطينية وهو يهتك على يد أنجس مخلوقات الله، ومع ذلك لم نرَ أي غضب أو حتى نبس ببنت الشفة وكأنهم موتى، بل الموتى أعزّ نخوة وشرفًا وكرامة منهم.
أين الشوارع العربية التي تخرج عن بكرة أبيها لحضور مهرجان غنائي لمطرب تافه أو مطربة تافهة؟ وأين الجماهير الإسلامية التي تحتشد لمباراة كرة قدم أتفه؟ ولماذا غابت الشعوب عن نصرة الشعب الفلسطيني الذي يذبح أمامها وتهتك عرضه، وغضّت طرفها عنه إلا من رحم منها ربي ؟
أين المروءة العربية والإسلامية من أطفال غزة الذين تقطٌعهم قنابل الإحتلال لأشلاء على الهواء مباشرة، ومن لم يمت بصواريخهم مات جوعًا؟ وأين ما تبقى فيهم من كرامة، إن ظل فيهم كرامة، والطائرات الصهيونية تفجّر البيوت والمدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين على رؤوسهم، ولم يفزع حرّ لنجدتهم، وتخلوا عنهم بكل الجبن المعهود وتاريخهم المعاصر بالخذلان والوضاعة.
العرب في جاهليتهم كانوا ينتصرون لبني قومهم، وإن كانوا ظالمين، ويتدافعون لنصرتهم: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، هكذا كانت مروءتهم، بغض النظر عن صوابيتها أو خطئها، لكنهم يرفضون ـ من دافع الحمية ـ الاعتداء على قومهم، فما بال عرب اليوم حتى مروءة الجاهلية قد تخلوا عنها، بعد أن تخلوا عن إسلامهم؛ لأن الدين الإسلامي يحتم على نصرة ونجدة المسلم لأخيه المسلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع مناديًا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين".

الصمت الرسمي العربي لا يمكن تفسيره سوى أنه علامة رضا وقبول، فكيف نفسر الغياب اللافت للشارع العربي سوى أنه انعدام لضمير العربي الذي يعيش الضعف والهوان والمذلة وما عاد فيه من حمية ولا نخوة، فتبا لهم من عرب تائهون يحلمون برائحة الجنة وهي تفوح منهم رائحة الخسة والانحطاط والتخاذل؟

وسيذكر التاريخ في فصوله المدونة بحبر الشرف والكرامة وبحروف من نور عن الإيمان في أسمى تجلياته، وعن الحمية والنخوة والشهامة والرجولة عن يمن الإيمان والحكمة، عن أصل العرب اليمن العظيم شعبا وقيادة الذي لم يتخلي عن نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، بكل الإمكانات اللازمة للتصدي للعدو الصهيوني، برغم ما يعانيه من عدوان وحصار مطبق لأكثر من تسع سنوات إلا أنه لم يتخلى عن مسؤوليته الدينية أمام الله، فكم يعزّ علينا أن نسمع صريخ الثكالى وصياح وآهات الأطفال ونداءات الشيوخ وأنين الجرحى وموت الجوعى، فليس من المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي وأخوتنا في غزة يعانون الأمرين من صلف ووحشية العدو الإسرائيلي، والواقع يثبت ذلك بأن اليمن هي الدولة العربية الوحيدة المتفردة بالدفاع عن غزة عسكريًا بالقصف الصاروخي والطيران المسير في عمق العدو الإسرائيلي بأم الرشراش واغلاق الملاحة البحرية على العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي نصرة لغزة وفك الحصار عنها وايقاف العدوان، ودعمًا للمقاومة الباسلة في معركة طوفان الأقصى.
وبهذا شكلت اليمن رقما صعبا يحسب لها ألف حساب في ميزان القوى الدولية، بفضل الله وصدق القيادة العظيمة وحكمتها المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي -حفظه الله- حيث توسعت معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس من البحر الأحمر والبحر العربي إلى المحيط الهندي، ومازال القادم أعظم فلن تمنعنا الحدود الجغرافية من الدفاع عن غزة وخوض معركتنا المقدسة كتفا بكتف مع فلسطين وقدمًا قدمًا حتى النصر.


🔰 @wafa_Alkebsi
🔰https://hottg.com/Wafa_Alkebsi

سجل يا تاريخ أن العرب خذلوا غزة

وفاء الكبسي

سيذكر التاريخ في فصوله المدوّنة بحبر العار، أنّ العالم الغربي والعربي وقف موقف المتفرج على المذابح والمجاز الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية، وجرائم الاغتصاب والحصار والتجويع التي ترتكب بحق أهلنا في غزة، فمايحدث في غزة يشيب له الولدان فالنساء العفيفات يتم اغتصابهن وقتلهن بدم بارد أمام مرأي ومسمع العالم، ناهيكم عن جرائم الحصار والتجويع فعلف الحيوانات أصبح هو الخبز في غزة، والمياه الملوثة هي السبيل الوحيد لتجنب الموت عطشًا.

دعونا من العالم الغربي والمجتمع الدولي المتواطئ الذي يصطف مع دولة الإحتلال قلبًا وقالبًا في كل حدث، ماذا قدم النظام العربي والشعوب العربية لنصرة ونجدة أهلنا في غزة؟
لم تفضح غزة تخاذل النظام العربي والإسلامي فحسب، بل فضحت تخاذل شعوبهما الصامتة، وكشفت واقعهم المتردي، ومواقفهم الضعيفة المخزية، وشيعت جثمان العروبة إلى مثواه الأخير.

لقد عرّت غزة سوءاتهم جميعًا، وهتكت ستر كرامتهم التي أهدرت عن بكرة أبيها وهم يراقبوة شلال الدم الفلسطيني وهو يراق بغزارة، وعرض المرأة الفلسطينية وهو يهتك على يد أنجس مخلوقات الله، ومع ذلك لم نرَ أي غضب أو حتى نبس ببنت الشفة وكأنهم موتى، بل الموتى أعزّ نخوة وشرفًا وكرامة منهم.
أين الشوارع العربية التي تخرج عن بكرة أبيها لحضور مهرجان غنائي لمطرب تافه أو مطربة تافهة؟ وأين الجماهير الإسلامية التي تحتشد لمباراة كرة قدم أتفه؟ ولماذا غابت الشعوب عن نصرة الشعب الفلسطيني الذي يذبح أمامها وتهتك عرضه، وغضّت طرفها عنه إلا من رحم منها ربي ؟
أين المروءة العربية والإسلامية من أطفال غزة الذين تقطٌعهم قنابل الإحتلال لأشلاء على الهواء مباشرة، ومن لم يمت بصواريخهم مات جوعًا؟ وأين ما تبقى فيهم من كرامة، إن ظل فيهم كرامة، والطائرات الصهيونية تفجّر البيوت والمدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين على رؤوسهم، ولم يفزع حرّ لنجدتهم، وتخلوا عنهم بكل الجبن المعهود وتاريخهم المعاصر بالخذلان والوضاعة.
العرب في جاهليتهم كانوا ينتصرون لبني قومهم، وإن كانوا ظالمين، ويتدافعون لنصرتهم: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، هكذا كانت مروءتهم، بغض النظر عن صوابيتها أو خطئها، لكنهم يرفضون ـ من دافع الحمية ـ الاعتداء على قومهم، فما بال عرب اليوم حتى مروءة الجاهلية قد تخلوا عنها، بعد أن تخلوا عن إسلامهم؛ لأن الدين الإسلامي يحتم على نصرة ونجدة المسلم لأخيه المسلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع مناديًا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين".

الصمت الرسمي العربي لا يمكن تفسيره سوى أنه علامة رضا وقبول، فكيف نفسر الغياب اللافت للشارع العربي سوى أنه انعدام لضمير العربي الذي يعيش الضعف والهوان والمذلة وما عاد فيه من حمية ولا نخوة، فتبا لهم من عرب تائهون يحلمون برائحة الجنة وهي تفوح منهم رائحة الخسة والانحطاط والتخاذل؟

وسيذكر التاريخ في فصوله المدونة بحبر الشرف والكرامة وبحروف من نور عن الإيمان في أسمى تجلياته، وعن الحمية والنخوة والشهامة والرجولة عن يمن الإيمان والحكمة، عن أصل العرب اليمن العظيم شعبا وقيادة الذي لم يتخلي عن نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، بكل الإمكانات اللازمة للتصدي للعدو الصهيوني، برغم ما يعانيه من عدوان وحصار مطبق لأكثر من تسع سنوات إلا أنه لم يتخلى عن مسؤوليته الدينية أمام الله، فكم يعزّ علينا أن نسمع صريخ الثكالى وصياح وآهات الأطفال ونداءات الشيوخ وأنين الجرحى وموت الجوعى، فليس من المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي وأخوتنا في غزة يعانون الأمرين من صلف ووحشية العدو الإسرائيلي، والواقع يثبت ذلك بأن اليمن هي الدولة العربية الوحيدة المتفردة بالدفاع عن غزة عسكريًا بالقصف الصاروخي والطيران المسير في عمق العدو الإسرائيلي بأم الرشراش واغلاق الملاحة البحرية على العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي نصرة لغزة وفك الحصار عنها وايقاف العدوان، ودعمًا للمقاومة الباسلة في معركة طوفان الأقصى.
وبهذا شكلت اليمن رقما صعبا يحسب لها ألف حساب في ميزان القوى الدولية، بفضل الله وصدق القيادة العظيمة وحكمتها المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي -حفظه الله- حيث توسعت معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس من البحر الأحمر والبحر العربي إلى المحيط الهندي، ومازال القادم أعظم فلن تمنعنا الحدود الجغرافية من الدفاع عن غزة وخوض معركتنا المقدسة كتفا بكتف مع فلسطين وقدمًا قدمًا حتى النصر.


🔰 @wafa_Alkebsi
🔰https://hottg.com/Wafa_Alkebsi


>>Click here to continue<<

كتابات✍وفــاء الكبســي






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)