وزارة الفساد.. وزير الزراعة ومن معه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفاء الكبسي كتبت:
لطالما ناشدت وزارة الزراعة بإيقاف الفساد الفاضح المعلن للعيان، فمايحدث فيها من تجاوزات كارثية بحق الإنسان والبيئة ، وتواطؤ البعض مع تجار البذور المسرطنة والمبيدات الحشرية الضارة لايمكن السكوت عليها.
لست متحاملة على وزارة الزراعة ففي عدة مقالات تم مناشدتي لها لتحمل مسؤلياتها وتحسين إدارتها لمافيه مصلحة العباد والبلاد، وأخرها مناشدتي بإيقاف إدخال شحنات بذور الجزر المسرطنة ولكن لاحياة لمن ننادي!
فمن يحكم وزارة الزراعة على وجه التحديد ؟
أليس هو الفساد بعينه ، أنا فعلا مستغربة من استهتار التجار وتحديهم للقانون وتهاونهم بحياة اليمنيين ، بل الأكثر استغرابا هو تهاون وزارة الزراعة بإبقاء المبيدات الحشرية المحظورة السامة والبذور المسرطنة للآن والتي تعد قنبلة موقوتة، السؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا وزارة الزراعة تدافع عن شحنات بذرة الذرة الرفيعة سابقاا وبذور الجزر المسرطنة حاليا والمبيدات السامة التي تحمل مخاطر كبرى على الانسان والبيئة والمياة الجوفية وتدخل للسوق دون حسيب أو رقيب؟
فـ للأسف مازال استيراد وتهريب البذور المسرطنة والمبيدات السامة مستمرا بعلم وزارة الزراعة حيث لم تقم بأي اجراءات رادعة ضد من يقوم باستيرادها أو تهريبها من التجار جالبي الموت المسرطن للشعب اليمني.
والأدهى والأمر من هذا أن لوبي الفساد في وزارة الزراعة والري يكافئ المفسدين ويطيح بالوطنيين الشرفاء، حيث يتم إيقافهم واقالتهم لا لشيء سوى أنهم تحدثوا عن الفساد وحاولوا ايقافه، لن أذكر هنا أسماء هؤلاء الشرفاء من تم توقيفهم وتعيين غيرهم بقرار تعسفي دون وجه حق ، سأكتفي بهذا التلميح كبلاغ للجهات المعنية وللمجلس السياسي الأعلى ومكتب السيد القائد الذي أناشده بإيقاف هذا الظلم والجور ضد الأحرار والتحرك لإيقاف الفاسدين ومحاسبتهم.
مايحدث اليوم من حرب صامته خفية تهدد أمننا القومي وتحمل مخاطر كبرى على الانسان والبيئة والمياة الجوفية لا يمكن السكوت عليها، للأسف أصبحت اليمن مستودعا للدول المعادية لضخ المبيدات المنتهية السامة والبذور المسرطنة تحت مسمع وبصر وزارة الزراعة،مع العلم بأن نتائج الوقاية أثبتت إحتواء بذور الجزر على أمراض فطرية وحشائش غريبة وبأن الشحنات الثلاث التي تم ادخالها مؤخرا مخالفة للشروط والمواصفات، ناهيكم عن شهادة من اشتروا بذور الموت “الجزر” بمديرية همدان وتقديمهم شكوى تظلم لوزارة الزراعة بإصابة مزارعهم بحشائش ضارة لايمكن إزالتها أبدًا ، فهذه الحشائش الخبيثة إذا نبتت في أرض زراعية تقضي عليه وتصبح تربته غير قابلة للزراعة ولايمكن التخلص منها لا بميدات حشائش ولا معاول ولاجرافات.
لقد اثبتت وزارة الزراعة فشلها خاصة بما يخص قضايا الأسمدة والبذور والمبيدات ففي كل ماسبق نجد قضايا فساد، فالمناخ في هذه الوزارة لم يعد مناخ عمل ولذلك قل مانجد انجاز لهذه الوزارة ، فالأمر هنا يستدعي إعادة هيكلة الوزارة وهنا لا أقصد تدوير الفاسدين بل اقتلاعهم واستبدالهم بالشرفاء الأحرار من تم فصلهم أو توقيفهم للنهوض بهذه الوزارة والذي دائما مايحث السيد القائد علي الاهتمام بالقطاع الزراعي ، فلايجب ترك الأمور هكذا فكل فترة نكتشف قضية فساد جديدة وإلا فإننا نحرث في الرمال بإهدار أموالنا وثرواتنا على وزراة أثقلت كاهل المواطن المكلوم والمصلحة العامة.
🔰 @wafa_Alkebsi
🔰https://hottg.com/Wafa_Alkebsi
>>Click here to continue<<
