عندما يخوض المرء معارك لم يخترها، ويدافع عن نفسه في مواطن لم يطلبها، يشعر كأن الحياة قد اختارته دون رضاه ليكون ميدانا للضربات، تلقي به في لجّتها وتنتظر منه أن يتشكّل وسط العاصفة.
كم تمنى في لحظات الانهاك لو أنه لم يعرف من الدنيا إلا سكونها ولم يرَ منها إلا وجهها الضاحك، لكن بعض النفوس كُتب عليها أن تتعلّم بالخسارة وتكبر بالحزن وتفهم متأخرة أن الهدوء ليس للجميع وأن هناك من لا تُعطيه الأيام خيارًا بل تُلقيه في التيه وتتركه ليفهم.
_آية كامل
>>Click here to continue<<