••
القرارات الكبرى لا تنبع دومًا من القناعة المتأملة، بل كثيرًا ما تصدر عن خزّان اللاشعور الجمعي، حيث تتحكم “البيئة النفسية الموروثة” في سلوك الإنسان بأشدّ مما يفعل يقينه المعرفي، ولهذا جاءت الآية العميقة في توصيف هذا الأثر: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ﴾، فالمشكلة ليست في نقص العلم، بل في تغلغل “المألوف العائلي” حتى بات معيارًا خفيًا يُسيّر الاختيار، لا يُراجع، ويُطمأن إليه، لا يُساءل، ومن هنا، كانت الهجرة النفسية من الموروث إلى الوحي، هي أعظم صور التحرر والتجرد.
••
>>Click here to continue<<