TG Telegram Group & Channel
قناة | توّاق | United States America (US)
Create: Update:

••
الذي يظهر لي أن الزواج في التصوّر الإيماني ليس مجرّد اقتران بين جسدين، ولا إطارًا اجتماعيًا تنظمه الأعراف وتُباركه التقاليد، بل هو ميثاقٌ علويّ، تُستدعى فيه السماء لتشهد، وتُستنهض فيه الأرض لتحتضن نشأة الإنسان في طوره الأجمل: طورِ السكن والمودّة والرحمة.

إنه انتقالٌ من فردانية الهوى إلى جماعية المسؤولية، ومن عفوية الميل إلى نظام التكليف، حيث تُروّض النفس على مقامات الأخلاق، ويُهذّب القلب على سنن المداراة، ويُجبر الضعف البشري بجلال العهد الرباني. في الزواج، لا تُختبر العاطفة بقدر ما تُختبر النية؛ لا يُقاس الحب بارتفاع صوته، بل بعمق ستره، ولا تُوزن العلاقة بلحظات الانسجام، بل بمواقف الثبات حين تمتحنها الأيام.

في الزواج يتعلّم القلب معنى الطهارة العملية: أن تغضب وتكفّ، أن تقدر وتعفو، أن ترى النقص وتُغضّي عنه بعينٍ تستحضر ستر الله عليك.

وهكذا، لا يكون الزواج نهاية العزوبية، بل بداية التربية الثانية، حيث تُعاد صياغة النفس في بوتقة الحياة المشتركة، ويُعاد تعريف النجاح لا بكثرة اللحظات الجميلة، بل بقلّة لحظات الكسر، وصدق النية في الترميم كلما تصدّع شيء من الداخل.

فالزواج ليس خاتمة مرحلة، بل افتتاح عهدٍ جديد من التزكية العملية، يُكتب في سطور لم تُسطر بالحبر، بل خُطّت بالدعاء، وغذّاها الصبر، وشهد عليها الليل حين تهامست فيه الأرواح: “ربّنا هب لنا من أزواجنا وذريّاتنا قرّة أعين، واجعلنا للمتقين إمامًا”.
••

••
الذي يظهر لي أن الزواج في التصوّر الإيماني ليس مجرّد اقتران بين جسدين، ولا إطارًا اجتماعيًا تنظمه الأعراف وتُباركه التقاليد، بل هو ميثاقٌ علويّ، تُستدعى فيه السماء لتشهد، وتُستنهض فيه الأرض لتحتضن نشأة الإنسان في طوره الأجمل: طورِ السكن والمودّة والرحمة.

إنه انتقالٌ من فردانية الهوى إلى جماعية المسؤولية، ومن عفوية الميل إلى نظام التكليف، حيث تُروّض النفس على مقامات الأخلاق، ويُهذّب القلب على سنن المداراة، ويُجبر الضعف البشري بجلال العهد الرباني. في الزواج، لا تُختبر العاطفة بقدر ما تُختبر النية؛ لا يُقاس الحب بارتفاع صوته، بل بعمق ستره، ولا تُوزن العلاقة بلحظات الانسجام، بل بمواقف الثبات حين تمتحنها الأيام.

في الزواج يتعلّم القلب معنى الطهارة العملية: أن تغضب وتكفّ، أن تقدر وتعفو، أن ترى النقص وتُغضّي عنه بعينٍ تستحضر ستر الله عليك.

وهكذا، لا يكون الزواج نهاية العزوبية، بل بداية التربية الثانية، حيث تُعاد صياغة النفس في بوتقة الحياة المشتركة، ويُعاد تعريف النجاح لا بكثرة اللحظات الجميلة، بل بقلّة لحظات الكسر، وصدق النية في الترميم كلما تصدّع شيء من الداخل.

فالزواج ليس خاتمة مرحلة، بل افتتاح عهدٍ جديد من التزكية العملية، يُكتب في سطور لم تُسطر بالحبر، بل خُطّت بالدعاء، وغذّاها الصبر، وشهد عليها الليل حين تهامست فيه الأرواح: “ربّنا هب لنا من أزواجنا وذريّاتنا قرّة أعين، واجعلنا للمتقين إمامًا”.
••
167👍22🕊8👌7💔2


>>Click here to continue<<

قناة | توّاق




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)