كان القوم يذكرون بعضهم دومًا بأن نوم القبر طويل، ويبكون على ليلة بغير قيام بكاء الثكلى، وينتظرون عقاب المعصية ولو بعد سنين، قال سفيان: «حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته»، ولا يرون غير الذنب مناعًا لشرف الوقوف بين يدي الله، قال رجل للحسن البصري: أعياني قيام الليل! فقال: «قيدتك خطاياك»، وقال رجل لإبراهيم بن أدهم: إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟! فقال: «لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف».
>>Click here to continue<<