TG Telegram Group & Channel
🌴القصص السلفية المفيدة 🌴 | United States America (US)
Create: Update:

👁نظرة الناس لمشاق الحياة وصعوباتها بين المستفيد منها.. والمُغرِق لنفسه فيها📋

✍️ما كل من عانى في طفولته وعاش مواقف قاسية وتيتَّم يكبر حين يكبر وهو معقد بحيث يخرِّح عقده في من هم حوله، وخاصة في أسرته الصغيرة (زوجته وأطفاله)، بل بالعكس يصير إنسان عملي ومبدع في حياته وإنسان مسؤول في كل صغيرة وكبيرة، وحنون للغاية، يعطي الحب بكرم واسع وفيض نابع، وهذا لا يكون إلا بالعلم وبسبب تعلمه، فالعلم يفتح العقل على الخير، والعيون على كل ما يسعد صاحبه، فالمتعلم علمه مثل المصباح 🔦 يضيئ له في العَتْمَة، والجاهل يتخبط في دهاليز الحياة ما عنده ما يستضيئ به؛ ولذلك تجد أن الجاهل يصير معقد من الحياة ومن البشر ويرى فيهم معاناته في طفولته وفي حياته فيكرههم أكثر وأكثر ويصير انطوائي ومنعزل وسريع الغضب، مع أن العلم والعقل الصحيح يقتضي أن لا تكرر أخطاء الناس، فهم عصوا الله فيك وكانوا مسيئين لك وربما ظلموك بغير ذنب وبالغوا في الإساءة فأنت اعكس الموضوع وأطع الله فيهم ولا تكرر شخصياتهم المسيئة وأفعالهم الحقيرة في الآخرين؛ فإنَّ أثر هذا عظيم عليك وعلى حياتك دنيا وآخرة، ففي الدنيا تسعد وترتاح وتكسب محبة أهلك وناسك وتُذكر بخير، وفي الآخرة تنال رضي الله، ولذلك لا يكون العاقل حقودا أبدا، قد لا تنسى مآسيك وماضيك ولكن اجعل عدم النسيان هذا لأخذ العِبْر لا للانتقام والحقد، فمن الذي لم يعاني في طفولته مشاق الحياة إلا القليل، ولكن الناس كما ترى لهم نظرتين للحياة وللبشر:

الأولى: الحاقد الذي لا يريد إلا الانتقام، الأعمى الذي لا يستفيد من أخطاء غيره فيجتنبها وإنما يقع فيها وربما أشد منها، فيضيع ويضيِّع نفسه ومن معه.

والثانية: الذي يستفيد الدروس من حياته ويجتنب ما وقع فيه غيره من الأخطاء والتصرفات السيئة ويصحح مسار من سبق في حياته، ويصبح قدوة ولو لم يكن إلا قدوة حسنة لأولاده لكفى.

الخلاصة: اختر لنفسك أجمل طريق وعوِّد نفسك عليها، وعش حياتك بسعادة واعط الحب بكرم وبسخاء ولا تبخل في مشاعرك وعطفك وخوفك على من هم حولك وعلى مصالحهم وما يصلح به شأنهم، وازرع في قلوبهم ذكرى طيبة يتذكرونك بها ويدعون الله لك وأنت في قبرك، نافس كي تكون الأحب إلى قلوبهم، اعط ولا تنتظر الجزاء إلا من الله، ألا يكفيك عطاء الله لك وجزاءه على تقواك له في معاملة الناس وعلى إحسانك إليهم، كما قال: ﴿إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ﴾ [يوسف: ٩٠]، والأنبياء كانوا يحسنون إلى الخلق غاية الإحسان ثم يقولون للناس: ﴿إِن أَجرِيَ إِلّا عَلَى اللَّهِ﴾ [يونس: ٧٢]، فهذا أسلوب حياة ينبغي أن تسير عليه، وليستْ مثاليات تُكتب ولا يُعمل بها، والعاقل اللبيب ينفع نفسه.

#ابن_الشابرة
(٥ ذو القعدة ١٤٤٥)
https://hottg.com/qaidghsh

Forwarded from قايد بن غانم الشابرة (ٲبو عبد الرحمن الشابرة)
👁نظرة الناس لمشاق الحياة وصعوباتها بين المستفيد منها.. والمُغرِق لنفسه فيها📋

✍️ما كل من عانى في طفولته وعاش مواقف قاسية وتيتَّم يكبر حين يكبر وهو معقد بحيث يخرِّح عقده في من هم حوله، وخاصة في أسرته الصغيرة (زوجته وأطفاله)، بل بالعكس يصير إنسان عملي ومبدع في حياته وإنسان مسؤول في كل صغيرة وكبيرة، وحنون للغاية، يعطي الحب بكرم واسع وفيض نابع، وهذا لا يكون إلا بالعلم وبسبب تعلمه، فالعلم يفتح العقل على الخير، والعيون على كل ما يسعد صاحبه، فالمتعلم علمه مثل المصباح 🔦 يضيئ له في العَتْمَة، والجاهل يتخبط في دهاليز الحياة ما عنده ما يستضيئ به؛ ولذلك تجد أن الجاهل يصير معقد من الحياة ومن البشر ويرى فيهم معاناته في طفولته وفي حياته فيكرههم أكثر وأكثر ويصير انطوائي ومنعزل وسريع الغضب، مع أن العلم والعقل الصحيح يقتضي أن لا تكرر أخطاء الناس، فهم عصوا الله فيك وكانوا مسيئين لك وربما ظلموك بغير ذنب وبالغوا في الإساءة فأنت اعكس الموضوع وأطع الله فيهم ولا تكرر شخصياتهم المسيئة وأفعالهم الحقيرة في الآخرين؛ فإنَّ أثر هذا عظيم عليك وعلى حياتك دنيا وآخرة، ففي الدنيا تسعد وترتاح وتكسب محبة أهلك وناسك وتُذكر بخير، وفي الآخرة تنال رضي الله، ولذلك لا يكون العاقل حقودا أبدا، قد لا تنسى مآسيك وماضيك ولكن اجعل عدم النسيان هذا لأخذ العِبْر لا للانتقام والحقد، فمن الذي لم يعاني في طفولته مشاق الحياة إلا القليل، ولكن الناس كما ترى لهم نظرتين للحياة وللبشر:

الأولى: الحاقد الذي لا يريد إلا الانتقام، الأعمى الذي لا يستفيد من أخطاء غيره فيجتنبها وإنما يقع فيها وربما أشد منها، فيضيع ويضيِّع نفسه ومن معه.

والثانية: الذي يستفيد الدروس من حياته ويجتنب ما وقع فيه غيره من الأخطاء والتصرفات السيئة ويصحح مسار من سبق في حياته، ويصبح قدوة ولو لم يكن إلا قدوة حسنة لأولاده لكفى.

الخلاصة: اختر لنفسك أجمل طريق وعوِّد نفسك عليها، وعش حياتك بسعادة واعط الحب بكرم وبسخاء ولا تبخل في مشاعرك وعطفك وخوفك على من هم حولك وعلى مصالحهم وما يصلح به شأنهم، وازرع في قلوبهم ذكرى طيبة يتذكرونك بها ويدعون الله لك وأنت في قبرك، نافس كي تكون الأحب إلى قلوبهم، اعط ولا تنتظر الجزاء إلا من الله، ألا يكفيك عطاء الله لك وجزاءه على تقواك له في معاملة الناس وعلى إحسانك إليهم، كما قال: ﴿إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ﴾ [يوسف: ٩٠]، والأنبياء كانوا يحسنون إلى الخلق غاية الإحسان ثم يقولون للناس: ﴿إِن أَجرِيَ إِلّا عَلَى اللَّهِ﴾ [يونس: ٧٢]، فهذا أسلوب حياة ينبغي أن تسير عليه، وليستْ مثاليات تُكتب ولا يُعمل بها، والعاقل اللبيب ينفع نفسه.

#ابن_الشابرة
(٥ ذو القعدة ١٤٤٥)
https://hottg.com/qaidghsh


>>Click here to continue<<

🌴القصص السلفية المفيدة 🌴






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)