تابع / #الشهادتان
وقال محمَّدُ بنُ عبد الوهَّابِ : (التوحيدُ أوَّلُ واجبٍ) .
👈 فأوَّلُ واجبٍ على العَبدِ هو : شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وأنَّ محمَّدًا رَسولُ اللهِ ، وذلك بخِلافِ ما يَقولُه أهلُ الكَلامِ مِن المعتَزِلةِ والأشعَرِيَّةِ أنَّ أوَّلَ ما يجِبُ على العَبدِ النَّظَرُ في الأدِلَّةِ العَقليَّةِ على وُجودِ اللهِ تعالى .
📚 قال أبو العَبَّاسِ القُرطبيُّ : (لو لم يكُنْ في الكَلامِ شَيءٌ يُذَمُّ به إلَّا مَسألتانِ هما من مَبادِئِه ، لكان حقيقًا بالذَّمِّ ، وجَديرًا بالتَّرْكِ ؛ إحداهما : قَولُ طائفةٍ منهم : إنَّ أوَّلَ الواجِباتِ الشَّكُّ في اللهِ تعالى.
والثَّانيةُ : قَولُ جماعةٍ منهم : إنَّ من لم يَعرِفِ اللهَ تعالى بالطُّرُقِ التي طَرَقوها ، والأبحاثِ التي حَرَّروها ، فلا يَصِحُّ إيمانُه ، وهو كافِرٌ ، فيلزَمُهم على هذا تكفيرُ أكثَرِ المُسلِمينَ مِنَ السَّلَفِ الماضينَ ، وأئِمَّةِ المُسلِمينَ!... ومَن شَكَّ في تكفيرِ من قال : إنَّ الشَّكَّ في الله تعالى واجِبٌ ، وأنَّ مُعظَمَ الصَّحابةِ والمُسلِمينَ كُفَّارٌ- فهو كافِرٌ شَرعًا ، أو مختَلُّ العَقلِ وَضعًا ؛ إذ كُلُّ واحدةٍ منهما معلومةُ الفَسادِ بالضَّرورةِ الشَّرعيَّةِ الحاصِلةِ بالأخبارِ المتواتِرةِ القَطْعيَّةِ).
#يتبع
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/299
>>Click here to continue<<