في المساءات الباردة
حين يفتح من هُم في الأسرَّة أفواههم
للتثاؤبِ الأخير،
وحين يذهب العُمال إلىٰ نوباتِ الليل
بالجهد الأخير
وحين تُعلن الشاشاتُ
عن المعركة التي سقطت فيها ورقة التوت الأخيرة،
كان لا يزال هناك
في الضفة الأُخرى من هذا الشارع
ذلك الولدُ الصغير
الذي لم يعد يخفي وجهه
وهو يأكل من القمامة
مثلما كان يفعل،
قبل أن تبدأ الحرب .
_محمود خير الله
>>Click here to continue<<