TG Telegram Group & Channel
غِرَاسُ السَّلَفِ 📚 | United States America (US)
Create: Update:

هشامُ بنُ عمَّارٍ والإمامُ مالكٌ:

قال أبو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ سُلَيمانَ الرَّبعيُّ: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ الفيضِ الغسَّانيُّ، سمعتُ هشامَ بنَ عمَّارٍ يقولُ: باع أبي بيتًا له بعشرين دينارًا، وجَهَّزَني للحجِّ، فلمَّا صِرتُ إلى المدينةِ، أتيتُ مجلسَ مالكٍ، ومعيَ مسائلُ أُرِيدُ أن أسألَهُ عنها، فأتيتُه وهو جالِسٌ في هيئةِ المُلوكِ، وغِلمانٌ قِيامٌ، والنَّاسُ يسألونَهُ، وهو يُجِيبُهم، فلمَّا انقضى المجلسُ، قال لي بعضُ أصحابِ الحديثِ: سَلْ عن ما معكَ؟
فقلتُ له: يا أبا عبدِ اللهِ، ما تقولُ في كذا وكذا؟ فقال: حَصَلْنا على الصِّبيانِ، يا غُلامُ، احمِلْهُ.
فحَمَلَني كما يُحمَلُ الصَّبيُّ، وأنا يومئذٍ غُلامٌ مُدرِكٌ، فضَرَبَني بدِرَّةٍ مِثلِ دِرَّةِ المُعلِّمِينَ سبعَ عشرةَ دِرَّةً، فوقفتُ أبكي، فقال لي: ما يُبكِيكَ؟ أوجَعَتْكَ هذه الدِّرَّةُ؟
قلتُ: إنَّ أبي باع منزلَهُ، ووجَّهَ بي أتشرَّفُ بكَ، وبالسَّماعِ منكَ، فضرَبْتَني؟ فقال: اكتُبْ.
فَحدَّثَني سبعةَ عشرَ حديثًا، وسألتُه عمَّا كان معي من المسائلِ، فأجابَني. اهـ

وقال يعقوبُ بنُ إسحاقَ الهرويُّ، عن صالحِ بنِ مُحمَّدٍ الحافظِ: سمعتُ هِشامَ بنَ عمَّارٍ يقولُ: دخلتُ على مالكٍ، فقلتُ له: حدِّثْني، فقال: اقرَأْ، فقلتُ: لا، بل حدِّثْني، فقال: اقرَأْ، فلمَّا أكثرتُ عليه، قال: يا غُلامُ، تعال اذهَبْ بهذا، فاضْرِبْهُ خمسةَ عشرَ، فذهب بي، فضرَبَني خمسَ عشرةَ دِرَّةً، ثم جاء بي إليه، فقال: قد ضربتُه.
فقلتُ له: لمَ ظلَمْتَني؟ ضرَبتَني خمسَ عشرةَ دِرَّةً بغيرِ جُرمٍ، لا أجعلُكَ في حِلٍّ.
فقال مالِكٌ: فما كفَّارتُه؟ قلتُ: كفَّارتُه أن تُحدِّثَني بخمسةَ عشرَ حديثًا.
قال: فحدَّثَني بخمسةَ عشرَ حديثًا، فقلتُ له: زِدْ من الضَّربِ، وزِدْ في الحديثِ.
فضَحِكَ مالِكٌ، وقال: اذهَبْ. اهـ

وقال هِشامُ بنُ عمَّارٍ: قصدتُ بابَ مالكٍ، فهجمتُ عليه بلا إذنٍ، فأمر غُلامًا له حتَّى ضرَبَني سبعةَ عشرَ ضربَ السَّلاطينِ، وأُخرِجتُ، فقعدتُ على بابِه أبكي، ولم أبكِ للضَّربِ، بل بكيتُ حسرةً، فحضر جماعةٌ، فقصصتُ عليهم، فشفَعُوا فيَّ، فأملى عليَّ سبعةَ عشرَ حديثًا. اهـ

ذكرَ هذه الآثارَ: ابنُ عساكرَ في تاريخِ دمشقَ ( ٧٤ / ٣٣ )، والمِزِّيُّ في تهذيبِ الكمالِ ( ٣٠ / ٢٥١ - ٢٥٢ )، والذَّهبيُّ في السِّير ( ١١ / ٤٢٨ - ٤٢٩ ) وفي معرفةِ القُرَّاءِ ( ١ / ١٩٦ - ١٩٧ ) وفي تاريخِ الإسلامِ ( ٥ / ١٢٧٤ )، وابنُ الكيَّالِ في الكواكبِ النَّيِّراتِ ( ص٤٢٨ - ٤٢٩ ).

هشامُ بنُ عمَّارٍ والإمامُ مالكٌ:

قال أبو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ سُلَيمانَ الرَّبعيُّ: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ الفيضِ الغسَّانيُّ، سمعتُ هشامَ بنَ عمَّارٍ يقولُ: باع أبي بيتًا له بعشرين دينارًا، وجَهَّزَني للحجِّ، فلمَّا صِرتُ إلى المدينةِ، أتيتُ مجلسَ مالكٍ، ومعيَ مسائلُ أُرِيدُ أن أسألَهُ عنها، فأتيتُه وهو جالِسٌ في هيئةِ المُلوكِ، وغِلمانٌ قِيامٌ، والنَّاسُ يسألونَهُ، وهو يُجِيبُهم، فلمَّا انقضى المجلسُ، قال لي بعضُ أصحابِ الحديثِ: سَلْ عن ما معكَ؟
فقلتُ له: يا أبا عبدِ اللهِ، ما تقولُ في كذا وكذا؟ فقال: حَصَلْنا على الصِّبيانِ، يا غُلامُ، احمِلْهُ.
فحَمَلَني كما يُحمَلُ الصَّبيُّ، وأنا يومئذٍ غُلامٌ مُدرِكٌ، فضَرَبَني بدِرَّةٍ مِثلِ دِرَّةِ المُعلِّمِينَ سبعَ عشرةَ دِرَّةً، فوقفتُ أبكي، فقال لي: ما يُبكِيكَ؟ أوجَعَتْكَ هذه الدِّرَّةُ؟
قلتُ: إنَّ أبي باع منزلَهُ، ووجَّهَ بي أتشرَّفُ بكَ، وبالسَّماعِ منكَ، فضرَبْتَني؟ فقال: اكتُبْ.
فَحدَّثَني سبعةَ عشرَ حديثًا، وسألتُه عمَّا كان معي من المسائلِ، فأجابَني. اهـ

وقال يعقوبُ بنُ إسحاقَ الهرويُّ، عن صالحِ بنِ مُحمَّدٍ الحافظِ: سمعتُ هِشامَ بنَ عمَّارٍ يقولُ: دخلتُ على مالكٍ، فقلتُ له: حدِّثْني، فقال: اقرَأْ، فقلتُ: لا، بل حدِّثْني، فقال: اقرَأْ، فلمَّا أكثرتُ عليه، قال: يا غُلامُ، تعال اذهَبْ بهذا، فاضْرِبْهُ خمسةَ عشرَ، فذهب بي، فضرَبَني خمسَ عشرةَ دِرَّةً، ثم جاء بي إليه، فقال: قد ضربتُه.
فقلتُ له: لمَ ظلَمْتَني؟ ضرَبتَني خمسَ عشرةَ دِرَّةً بغيرِ جُرمٍ، لا أجعلُكَ في حِلٍّ.
فقال مالِكٌ: فما كفَّارتُه؟ قلتُ: كفَّارتُه أن تُحدِّثَني بخمسةَ عشرَ حديثًا.
قال: فحدَّثَني بخمسةَ عشرَ حديثًا، فقلتُ له: زِدْ من الضَّربِ، وزِدْ في الحديثِ.
فضَحِكَ مالِكٌ، وقال: اذهَبْ. اهـ

وقال هِشامُ بنُ عمَّارٍ: قصدتُ بابَ مالكٍ، فهجمتُ عليه بلا إذنٍ، فأمر غُلامًا له حتَّى ضرَبَني سبعةَ عشرَ ضربَ السَّلاطينِ، وأُخرِجتُ، فقعدتُ على بابِه أبكي، ولم أبكِ للضَّربِ، بل بكيتُ حسرةً، فحضر جماعةٌ، فقصصتُ عليهم، فشفَعُوا فيَّ، فأملى عليَّ سبعةَ عشرَ حديثًا. اهـ

ذكرَ هذه الآثارَ: ابنُ عساكرَ في تاريخِ دمشقَ ( ٧٤ / ٣٣ )، والمِزِّيُّ في تهذيبِ الكمالِ ( ٣٠ / ٢٥١ - ٢٥٢ )، والذَّهبيُّ في السِّير ( ١١ / ٤٢٨ - ٤٢٩ ) وفي معرفةِ القُرَّاءِ ( ١ / ١٩٦ - ١٩٧ ) وفي تاريخِ الإسلامِ ( ٥ / ١٢٧٤ )، وابنُ الكيَّالِ في الكواكبِ النَّيِّراتِ ( ص٤٢٨ - ٤٢٩ ).


>>Click here to continue<<

غِرَاسُ السَّلَفِ 📚




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)