من العلامات المهمة التي صِرتُ أقيس بها تطوري في التعلم بشكل حقيقي لا مجرد معرفة المعلومات = الهدوء وسعة الصدر!
• فالعلم يجعلك أرحم بنفسك، وأصبَر عليها، معترِفًا بأخطائك، وببشريتك، وهذا يجعلك هادئًا تجاه نفسك.
• ويجعلك تعرف أكثر عن الله، ويا لِهذا البند وما يفعله بصاحبه من أعاجيب وما يُورثه إياه من طمأنينة.
• ويجعلك كذلك أرحم بالناس، وأوسع صدرًا تجاههم، تقبل أعذارهم وتعذرهم وإن لم يعتذروا؛ فأنت قد تعلَّمت عن النفوس البشرية وطبيعتها.
• العلم يُعينُك -بعد توفيق الله- على أن تهذب نفسك وترصد مشاكلها الكثيرة والكبيرة، وتعمل عليها رويدا رويدا، وتتخلص مما فيها من شوائب، وهذا يجعلك تتخفف من كثيرٍ من الأثقال التي تجرك للخلف.
• العلم يجعلك تفكر قبل أن تفعل وتُقدِم، وتنظر في عواقب الأمور، فتطيب نفسك بصرف النظر عن النتائج لأنك استعنت بالله وأخذت بالأسباب.
• كل ما سبق يزيد من هدوئك وتأنّيك وسعة ورحابة صدرك، لهذا كانت النتيجة (الهدوء ورحابة الصدر) في نظري دليل ومقياس على جودة عملية التعلم، وأي خلل فيها يعني أن هناك خللًا في التعلم ولو كثُرَت معلوماتك وتشدَّقتَ بالمعارف.
•لذلك لا غَرو حين قال ابن القيم: من فاقك في الخُلُق فقد فاقك في الدين.
وذلك لأنَّ النتيجة (الخُلُق والصفات الحسنة واللين وسعة الصدر والهدوء... إلخ) تكون قوية واضحة بقوة عملية التعلم التزكوية الحقيقية.
.
نسأل الله أن يرزقنا حسن الفهم، وجودة العلم، وأن يُزكِّيَ لنا نفوسَنا، وأن يرزقنا مِن العلم ثمرته ولا يجعل حظنا منه مجرد المعلومة!
>>Click here to continue<<