TG Telegram Group Link
Channel: Roqaya_Alaraji
Back to Bottom
ووصلَ موكبُ الحزن والأسى الىٰ دمَشق

استَقبلهم أهل الشام وهم ينثرون النثار فرحاً وسروراً ، فوقفوهم عن الدخول ثلاثة أيام وحبسوهم هناك ، حتى تتوفر زينة الشام ..

«ثمّ خرج الرجال والنساء ، والاصاغر والأكابر ، والوزراء  والأمراء ، واليهود والمجوس والنصارى وسائر الملل ، الى التفرج ومعهم سائر آلات اللهو والطرب .. ولم يرَ الراؤون أشدّ احتفالأً ولا أكثر اجتماعاً منه ، حتى كأن الناس كلّهم حشروا جميعاً في صعيد دمشق »

لقد أبدى المجتمع الذي تربى على بغض أهل البيت جميع ألوان الفرح والسرور بإبادة العترة الطاهرة وسبي حرائر النبوة .

« .. وإذا بالرايات يتبع بعضها بعضاً ، وإذا بفارس بيده لواء منزوع السنان ، وعليه رأس من أشبه الناس وجهاً برسول الله «ص» وهو رأس أبي الأحرار ، وخلفه السبايا محمولة على جمال بغير وطاء

لهفي لآلكَ يا رسولَ الله في
أيدي الطُغاة نوائحاً وبَواكي
مابينَ نادبـةٍ وبينَ مَروعــَــةٍ
في أسـرِ كلِّ معانــــدٍ افّـــاكِ
ليّ إخـــوةٌ كانوا وكُنتُ بقُـربهـــمْ
أحمِــي النَزيلَ وأمنَعُ الجِيرانـــــــا
واليومَ أسـأل عَـنهمُ البِـيضَ الّتـي
صارتْ نُحُورهــــمُ لهـا أجفانـــــــا
واليومَ أســــألُ عنهمُ السُـمرَ الّتـي
صارتْ رؤوســهُمُ لهـــــا تِيجانـــــا
واليومَ أســألُ عنهمُ الخَـــيلَ الّتي
صارتْ صدورهُــمُ لَها مَيدانـــــــــا
ذهَبوا كأن لم يُخلَقوا وكأنَّنــــــــي
ما كنتُ آمِنـــةً بِهمْ أوطانــــــــــــا
أنا بِنتُ مَن أنا أختُ مَن أنا مَن أنا
لو أنصـفَ الدَهـــرُ الذي عادَانــــــا
كيف نحدد طبيعة الوظيفة والموقف المطلوب منّا تجاه هذه التحدّيات والمشاكل الخطيرة التي تهدّد هويّتنا الدينيّة والثقافيّة والأخلاقيّة ؟
.
لا بُدّ أن يكون لنا بصيرة ووعي في أمور ديننا وفي المبادئ المهمة التي لها الأولويّة في الثورة الحسينيّة .
.
— مضامين مقتبسة من خطب الجمعة ( الخطبة الثانية) .

https://hottg.com/Roqaya_Alaraji
ماتتْ شهيدةَ عشقِها لحُسينِها
وثيابُها بقيتْ لها أكفانا

عَطِشاً قضى في كربلاءَ فؤادهُ
وفؤادُها أيضاً قضى عطشانا"
إنَّ الإمام الحَسَن «ع» فقَدَ المُعِين والنَاصِر

حين تعرض «ع» للخطر ، لم ينصروه وحين عزم على محاربة عدوهم خانوه ، ولم ينصروه .. ثم بيَّن إن الذي خسر بركات الأرض وخيراتها ،وحرم قطر السماء هم هؤلاء الناس ، وإن هذه الأمور ، وهي : عدم صدقهم في بيعتهم ، وعدم طاعتهم ، وعدم نصرهم ، ووقوع الخيانة منهم هي التي أطمعت معاوية بالخلافة .
ثم إستدل "ع" بأمر لا يستطيع معاوية ان يدَّعيه لنفسه ، وهو :
قول رسول الله «ص» : ( ما ولت أمة أمرها رجلاً قط ، وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرها يذهب سفالاً حتى يرجعوا الى ملة عبدة العجل ) .

وقد تضمن هذا الاستدلال أمرين :
الأول : أن معاوية لم يستطيع ان يدَّعي لنفسه شيئاً من العلم ، مهما كان ضيئلاً ، فضلاً عن أن يكون عالماً ، فهل يستطيع ان يدّعي أنه أعلم من جميع الأمة ؟!
لو فعل لأصبح أضحوكة للناس ..

الثاني : إن الامام الحسن «ع» قد أنذر الناس أن أحلامهم بالبقاء والرخاء والهناء التي بنوا عليها مواقفهم ، وقادتهم الى الخيانة ، وعدم طاعته ، وخذلانه ، وعدم نصره ، سوف ترتد عليهم وبالاً وشقاء ، وجهلاً وبلاء ، وتتحول الى ردة عن الحق ، تؤدي بهم إلى جهنم ليكونوا مع عبدة العجل ، الذين باعوا الآخرة بالدنيا والحق بالباطل وبئس للظالمين بدلاً .

— سيرة الحسن «عليه السلام »
روي عن رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله﴾ أنهُ قَال : 
«الحَسَن ريحَانَتِي مِنَ الدُّنيا.»

«..هُو ولدِي والطَاهر مِن نَفسِي ، وضِلعٌ مِن أضْلاعِي هذا سبطِي وقُرة عَينِي بِأبِي هُو..»

«..أمّا أنَّهُ سَيكُون بَعدِي هَادِياً مَهدِياً هذا هَدِية مِن رَب العَالمِين لِي يُنبئ عَنِي ويعرِف النَاسَ آثَارِي ويُحيي سُنَتِي ويَتولّى أمُورِي فِي فعلهِ يَنظرُ اللهُ إليهِ فَيرحَمهُ رَحِمَ اللهُ مَن عَرف لهُ ذَلكَ وبَرنِي فِيه وأكرَمَنِي فِيه..»

«مَن سَّرَّهُ أن يَنظرَ الى سَيّدِ شَبابِ أهْل الجَّنَّة فَليَنظُر إلى الحَسَن.»

« اللهُّمَّ إنّ هذا إبنِي ، وأنَا أحبهُ ، فَأحبه ، وأحب مَن يحِبه..»

–بحار الأنوار .
–سيرة الرسول وأهل بيته الأطهار «ع».
إنّ أهلَ البَيت «عليهم السلام» حافَظوا على مَسألة الشَعائر ، كل إمام لهُ حَديث ولهُ نَص ولهُ حثّ على زِيارة الإمام الحُسين «ع» ، وعلى تَأكيد وتَرسِيخ هذه الشَعائر ، بِمعنى أنّ الائمة «ع» أرَادوا أن يُحافِظوا على قَاعدة حُسينيّة ، هذه القاعِدة الحُسينيّة تُستخدم في قَادمِ الأيّام وفِي المُستَقبل قَاعدة لإنطِلاق الإمام المَهدي «عج» ، لِذلك عندَما تقول الرِوايات أنَّه «عج» يُنادي بـ (يالِثارَاتِ الحُسَين) ، بِمعنى أن هناك قَاعِدة بُنيَتٍ وتكاملَتْ ثمّ يَنطلق منها الٱمام المَهدي «ع» ، فهذهِ الزِيارات وبالخصُوص الزِيارة الأربعِينيّة هِي بنَاء لهذهِ القَاعدة ، و تَرسِيخ لِهذا الأساس الحُسَيني الذي يُريد أن يَنهض بهِ الإمام المَهدي «عج» ويرفعهُ شعاراً .
الزِيارة الأربعِينيّة رَسّخت رُوح المثَابرة ورُوح الإيثَار ورُوح النُصرَة عندَ هؤلاء المُشاركِين .

–جزء من محاضرة للسيّد محمد علي الحلو «طاب ثراه» .
فَطبت حَيّاً وطبتَ مَيتاً غَير أنّ قلُوب المُؤمنِين غَير طَيبة لفراقكَ ..

عَن عطيّة العوفي قال :
خَرجت مع جَابر بن عبد الله الأنصاري زائرين قبر الحُسين بن علي أبي طالب «عليه السلام» ، فلمّا وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل .... ثم لم يخط خطوة إلا ذكر الله تعالى ، حتى إذا دنا من القبر ، قال ألمسنيه ، فألمسته فخَّر على القبر مغشياً عليه فرششت عليه شيئاً من الماء ، فلما أفاق
قال : ياحُسين ثلاثاً ،
ثم قال : حَبيبٌ لا يُجيب حَبيبه ،
ثم قال : وأنّى لكَ بالجواب وقد شحطت أوداجك على أثباجك وفُرق بين بدنك ورأسك ، فأشهد أنك ابن خاتم النبيين وابن سيد المؤمنين وابن حليف التقوى وسليل الهدى وخامس أصحاب الكساء وابن سيد النقباء وابن فاطمة سيدة النساء ومالك لا تكون هكذا وقد غذتك كف سيد المرسلين و ربيت في حجر المتقين و رضعت من ثدي الإيمان و فطمت بالإسلام فطبت حياً وطبت ميتاً غير أنّ قلوب المؤمنين غير طيبة لفراقك ولا شاكة في الخيرة لك ، فعليك سلام الله ورضوانه ..
عن أبي عبد الله «ع» في حديث طويل ، قال : إذا زرتُم أبا عَبد الله «عليه السلام» فَالزمُوا الصّمت إلّا من خَير .. وإنّ فَاطمة «عليها السلام» لتَنظر إلى مَن حضرَ منكُم فَتسأل الله لهُم من كلّ خَير ، ولا تزهَدوا فِي اتيانه ،فَإن الخَير في إتيانهِ أكثر مِن أن يُحصَى .
.

— كامل الزيارات
من آداب زيارة الإمام الحسين «عليه السلام» :

•.. لا تلتفت ، ولا تُحد عينيك عن القبر ، فإنه قبر الطّيب انتخبه الله لعلمه واختاره بالخيرة التي اختار بها أولياءه من قبله .

• ثم قم عند رأسه خاشعاً قلبك دامعة عينيك .

• الوقوف على الضريح ملاصقاً لهُ أو غير ملاصق ، وتوهُّمُ أنّ البُعد أدبٌ وهمٌ ، فقد نُصّ على الإتكاءِ على الضريح وتقبيله .

• إحضار القلب في جميع أحواله مهما استطاع ، والتوبةُ من الذَّنبِ ، والاستغفارُ ، والإقلاعُ .

– نور العين في المشي الى زيارة قبر الحسين «ع»
عن ابي اسامة زيد الشحام ، قال : سمعتُ أبا عبد الله «عليه السلام» يقول : ( مَن أتى قبر الحُسين «عليه السلام» تشوقاً اليه كتبهُ الله من الآمنين يوم القيامة ، وأعطي كتابه بيمينه ، وكانَ تحت لواء الحسين «ع» حتّى يدخل الجنّة فيسكنه في درجته ان الله عزيز حكيم .)

— كامل الزيارات .
من كلام لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﴿ع﴾ قاله وهو يلي غُسل رسول الله ﴿ص﴾ وتجهيزه :
.
[ بِأبِي أنتَ وأمِّي ، لَقدِ انقطَعَ بِمَوتِك مَا لَم يَنقَطِع بِموتِ غَيركَ ، مِنَ النُّبوةِ والأنبَاءِ وأخبَارِ السَّمَاءِ .
خصَّصْتَ حَتّى صِرتَ مُسَلّيا عَمّن سِواكَ ،وعَمّمتََ حَتى صَار النَاسُ فِيكَ سَواءً ، ولَولا أنَّكَ أمَرت بِالصبْرِ ، ونَهيتَ عَن الجَزعِ ، لأنفَدنَا عَليك مَاء الشُّؤونِ ، ولَكانَ الدَّاءُ مُماطِلاً ،والكَمدُ مُحالِفاً ، وقَلّا لكَ، ولكِنّه ما لا يُملكُ ردُّهُ ،ولا يُستطاع دفعُه ، بِأبي أنتَ وأمّي ، اذكرنَا عندَ رَبكَ واجعَلنَا مِن بَالكَ .]
.
* لانفدنا : اي لافنينا على فراقك ماء عيوننا الجاري من شؤونه وهي منابع الدمع من الرأس .
.
.
— نهج البلاغة
« فَقَد حُرِمتُ اليومَ كَلامَكَ »

من كلام السيّدة فاطمة الزهراء «ع» وهي ترى أباها سيّد الأصفياء «ص» يودّع الحياة .
Roqaya_Alaraji
Photo
« لقَد جئتكُم بِخَيرِ الدُنيا والآخرة »

حرّضته همّته في شخصيته «صلى الله عليه وآله» لكي يقوم وحيداً لإحياء الحق وإنعاش الحقيقة في واقع الإنسان والحياة ولم يعد يعبأ بجميع القوى العالمية المتراكمة التي تراصفت قواها في خطّ المعارضة .

راح يتحدث عن المعارف الإلهية ويستمد إشراقات الوجود وحقائق من توحيد الخالق .

عرض الأخلاق الإنسانية الرفيعة على أحسن وجه ، وكشف ما بينها من العلائق ، وكان أكثر الآخرين إيماناً بما يقول ، ولم يكن يأمر الآخرين بشيء إلا ويعمل به أوّلاً .

جاء بالشرائع والأحكام التي تشتمل على مجموعة من العبادات وتجلّي مقام العبودية إزاء عظمة الخالق وكبريائه ،كما جاء بمجموعة أخرى من الأحكام الحقوقية والجزائية التي تتواشج فيما بينها برباط وثيق متكامل لتشييد منظومتها على أساس التوحيد واحترام الأخلاق الإنسانية الرفيعة .

اتسمت المنظومة التشريعية التي جاء بها سواء في العبادات أو المعاملات بالسعة والشمول بحيث تستوعب جميع ما يمكن افتراضه من مسائل الحياة الإنسانية على الصعيد الفردي و الإجتماعي ، وتستجيب للإحتياجات البشرية على مر الزمان وتلبيتها بأحكام محدّدة.

اتسمت تشريعات دينه وأحكامه بالعالمية والدوام ، فهو يؤمن أن دينه الذي جاء به بمقدوره أن يلبي جميع الاحتياجات الدنيوية والأخروية للمجتمع البشري على مر العصور ، ولا ينبغي للبشرية ان تسلك سوى منهج هذا الدين لتأمين سعادتها .

لشدّ ما كرّر قوله «صلى الله عليه وآله » :{لقد جئتكم بخير الدنيا والآخرة} .

— الإسلام المُيّسر للسيد الطباطبائي «قدس»
من السيرة الذاتية للعالم آية الله السيّد محمد مهدي الخرسان «قدس» بقلمه :

أقمت حياتي وقومتها ـ وليس من الغرور العلمي ولا التباهي ـ لو تحدثت فقلت إنّ تجربتي في الحياة كانت ناجحة ونافعة فيما رأيت خير نهج لحياة طالب العلم أن يستقيم، معتمداً على الربّ الكريم الرحيم، وينصرف مكباً على درسه وكتابه ولا يتمنى بلوغ الغاية من دون سلوك الطريق الموصل إليها.

إنا لله وإنا إليه راجعون .

http://www.alkharsan.net/?id=1
HTML Embed Code:
2024/05/15 03:49:30
Back to Top