TG Telegram Group & Channel
شغف💛 | United States America (US)
Create: Update:

الأربعاء 20 أبريل/نيسان 2022
ال 19 من شهر رمضان الكريم 1443

4 حالات جديدة بسرطان العظام حضرت لقسم أطفال السرطان - برج الأمل التابع لمستشفى الذرة.
وتعيّن على هؤلاء الأطفال المرضى وأهاليهم العودة لعدم توفر العلاج الكيميائي...

نقص العلاجات الكيميائية والعلاجات المساعدة موضوع متكرر حد الملل، ويحاول القسم منذ سنوات إيجاد حلول دون جدوى...
وبمعونة منظمات المجتمع المدني والمنظمات المهتمة بأطفال ومرضى السرطان، وعدد من الخيّريين الذين يتكفلون بتوفير بعض الجُرع،
تُحل المعضلة لفترة مؤقتة فقط.

ولكن اليوم المأساة أكبر من احتمال القسم والأطفال المرضى، لأن الإمدادات الطبية أوقفت خدمة طلب الدواء على النفقة الخاصة (لمديونيات على الإمدادات) وفي ظل اللادولة الذي نقاسيه جميعاً،
على هؤلاء الأطفال معاناة ألم المرض وشح الدواء وانعدامه و قلة حيلة مستشفى الذرة و عدم وجود أي بادرة اهتمام من وزارة الصحة ووزرائها المتعاقبين بمرضى السرطان وبالمستشفى ككل...

قامت صيدلية الأطفال بكل ما تفعله دائماً في كل مرة يواجه فيها القسم هذه المشكلة:
إخطار إدارة الصيدلية والمسؤولين في الذرة (بعد الجرد الدوري) عن كميات العلاج المتوفرة والتي يمكن أن يسير بها عمل القسم لفترة شهرين إلى ثلاثة أشهر للحد الأقصى،
وإخطار الإمدادات الطبية لتقوم بإجراءتها البيروقراطية لطلب العلاج، ثم الإتصال ببقية مراكز علاج السرطان لتوفير كمية أخرى من العلاجات على أمل تأخير حدوث الكارثة...
فإلى متى نستمر في القسم نعمل تحت هذه الظروف الإستثنائية والضغط النفسي؟!


تخيل رحلة طفل في أقاصي السودان (شرقاً، غرباً، شمالاً أو جنوباً) يعاني من المرض ويصل بعد عذابات جسدية وإنهاك نفسي إلى التشخيص،
لتبدأ رحلة معاناة جديدة ليصل إلى القسم الذي يمثل له الأمل والخلاص ليجد الجميع عاجزين عن تقديم الخدمة له ولا يستطيعون سوى مشاركته الإحساس بالخيبة والقهر...

يُقال المصائب لا تأتي فرادى ولكن مصائب أطفال السرطان مركبة ومعقدة جداً...

تأخر بدء العلاج يزيد من الألم والمعاناة..
بدء العلاج ودخول المرض مرحلة كمون (Remission) وتشافي المريض وعودته لممارسة الحياة الطبيعية كحق أصيل لأي طفل في العالم،
ولكن انقطاع العلاج يترتب عليه احتمالية كبيرة لعودة المرض وبشكل أكبر وأعقد من المرض في حالته الأولى، مايستلزم علاجات أعقد وأندر هذه المرة...

لماذا كل هذه المعاناة وسرطانات الأطفال اليوم تصل نسبة التشافي منها عالمياً إلى 99%
لماذا على طفل هذا الوطن أن يعاني؟ ولماذا لايزال الوعي الجمعي (أو الجهل الجمعي) ينظر لهذا المرض كشهادة وفاة مبكرة...
للأسف هذه الفكرة منتشرة حتى بين المتعلمين وحتى بين الكوادر الطبية بل وداخل أروقة وزارة الصحة..
ألم يصرّح أحد مسؤوليها يوماً بأن *مرضى السرطان يستنزفون ميزانية الوزارة القليلة أصلاً وبيموتوا في الآخر!!*

لن نسأل متى تتغير النظرة إلى السرطان كمرض قابل للشفاء، ولن نتسآئل (وهو تساؤل مشروع) عن ميزانية الصحة والتعليم في ميزانية حكومات السودان المتعاقبة ماقبل وبعد الثورة، ولن نتسائل عن الآلية التي يمكن بها توفير العلاج بشكل مستمر ومتواصل... لقد هرمنا في سبيل الوصول لإجابات...
السادة أطفال السودان محاربي السرطان، نحيلكم إلى السماء وقاضي السماء.... وبس!

https://youtu.be/WLlke9HQwAk

Forwarded from Samy Mostafa
الأربعاء 20 أبريل/نيسان 2022
ال 19 من شهر رمضان الكريم 1443

4 حالات جديدة بسرطان العظام حضرت لقسم أطفال السرطان - برج الأمل التابع لمستشفى الذرة.
وتعيّن على هؤلاء الأطفال المرضى وأهاليهم العودة لعدم توفر العلاج الكيميائي...

نقص العلاجات الكيميائية والعلاجات المساعدة موضوع متكرر حد الملل، ويحاول القسم منذ سنوات إيجاد حلول دون جدوى...
وبمعونة منظمات المجتمع المدني والمنظمات المهتمة بأطفال ومرضى السرطان، وعدد من الخيّريين الذين يتكفلون بتوفير بعض الجُرع،
تُحل المعضلة لفترة مؤقتة فقط.

ولكن اليوم المأساة أكبر من احتمال القسم والأطفال المرضى، لأن الإمدادات الطبية أوقفت خدمة طلب الدواء على النفقة الخاصة (لمديونيات على الإمدادات) وفي ظل اللادولة الذي نقاسيه جميعاً،
على هؤلاء الأطفال معاناة ألم المرض وشح الدواء وانعدامه و قلة حيلة مستشفى الذرة و عدم وجود أي بادرة اهتمام من وزارة الصحة ووزرائها المتعاقبين بمرضى السرطان وبالمستشفى ككل...

قامت صيدلية الأطفال بكل ما تفعله دائماً في كل مرة يواجه فيها القسم هذه المشكلة:
إخطار إدارة الصيدلية والمسؤولين في الذرة (بعد الجرد الدوري) عن كميات العلاج المتوفرة والتي يمكن أن يسير بها عمل القسم لفترة شهرين إلى ثلاثة أشهر للحد الأقصى،
وإخطار الإمدادات الطبية لتقوم بإجراءتها البيروقراطية لطلب العلاج، ثم الإتصال ببقية مراكز علاج السرطان لتوفير كمية أخرى من العلاجات على أمل تأخير حدوث الكارثة...
فإلى متى نستمر في القسم نعمل تحت هذه الظروف الإستثنائية والضغط النفسي؟!


تخيل رحلة طفل في أقاصي السودان (شرقاً، غرباً، شمالاً أو جنوباً) يعاني من المرض ويصل بعد عذابات جسدية وإنهاك نفسي إلى التشخيص،
لتبدأ رحلة معاناة جديدة ليصل إلى القسم الذي يمثل له الأمل والخلاص ليجد الجميع عاجزين عن تقديم الخدمة له ولا يستطيعون سوى مشاركته الإحساس بالخيبة والقهر...

يُقال المصائب لا تأتي فرادى ولكن مصائب أطفال السرطان مركبة ومعقدة جداً...

تأخر بدء العلاج يزيد من الألم والمعاناة..
بدء العلاج ودخول المرض مرحلة كمون (Remission) وتشافي المريض وعودته لممارسة الحياة الطبيعية كحق أصيل لأي طفل في العالم،
ولكن انقطاع العلاج يترتب عليه احتمالية كبيرة لعودة المرض وبشكل أكبر وأعقد من المرض في حالته الأولى، مايستلزم علاجات أعقد وأندر هذه المرة...

لماذا كل هذه المعاناة وسرطانات الأطفال اليوم تصل نسبة التشافي منها عالمياً إلى 99%
لماذا على طفل هذا الوطن أن يعاني؟ ولماذا لايزال الوعي الجمعي (أو الجهل الجمعي) ينظر لهذا المرض كشهادة وفاة مبكرة...
للأسف هذه الفكرة منتشرة حتى بين المتعلمين وحتى بين الكوادر الطبية بل وداخل أروقة وزارة الصحة..
ألم يصرّح أحد مسؤوليها يوماً بأن *مرضى السرطان يستنزفون ميزانية الوزارة القليلة أصلاً وبيموتوا في الآخر!!*

لن نسأل متى تتغير النظرة إلى السرطان كمرض قابل للشفاء، ولن نتسآئل (وهو تساؤل مشروع) عن ميزانية الصحة والتعليم في ميزانية حكومات السودان المتعاقبة ماقبل وبعد الثورة، ولن نتسائل عن الآلية التي يمكن بها توفير العلاج بشكل مستمر ومتواصل... لقد هرمنا في سبيل الوصول لإجابات...
السادة أطفال السودان محاربي السرطان، نحيلكم إلى السماء وقاضي السماء.... وبس!

https://youtu.be/WLlke9HQwAk


>>Click here to continue<<

شغف💛






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)