TG Telegram Group & Channel
المكتبة الأدبية | United States America (US)
Create: Update:

همهماتُ قلب 23 

"الثَّاني عشر من شباط الميوؤس من عودتك"

في هذه اللحظات حيثُ الشتاء يُشهر حسامه على ثكالى الحب، والموؤدة أحلامهن، ويعزي كل مفقودٍ عما فقد، فيما لا تزال امرأة تتأوه على صدر ليلٍ دامس ببقايا صوت متعبُ لا يقوى على البكاء، تنوح بما تبقت لها من روح على ضريح عزيزها حتَّى آخر العمرُ، وتبكيه كلما أسفرَ الصبح وشفت الشمس حنينًا، هرعتُ إليكَ بحرفي الأبكم الذي نضب نبعهُ، وعُمَّي شغفه، وتجعدت أساريره، ونال منهُ الزمن.

قريبًا جدًا سأقيمُ له جنازة مهيبة على مرأى نصوصي المليئة بي التي كتبتها ذات ألم لا عن إبداع وفن، سأجهز له مراسيم دفن تُليق بجرحه وتناسب مقاس خيبته، وبعدها سأنعي ذاتي على شريط قنوات الأخبار العاجلة،  وعلى جريدة اليوم في قسم المفقودات سأعلنُ "في هذا اليوم صُلبت".

عزيز..... لا أخفيكَ وجدًا؛ كتبتُ إليكَ تحديدًا بهذا الوقت المتأخر لعدم قدرتي على النوم وبالأصح لعجزي عن مهادنة شجوني التي آثرت كتمانها منذُ مدة و كابرت أمامها دهرًا لفشلي الذريع في مواراة سوءة فؤادي بعد أن مشى بلا هُدى، وداس لغمًا بالخطأ، جئتك بقلبٍ خائر القوى، مصابُ بالجوى، شاكيًا سوأ حاله، راجيًا أن تكون ضماده.

كدتُ أنسى إخبارك ببعض التغيرات التي طرأت عليّ مؤخرًا، والمواقف التى حزت في نفسي ممن أُحب فأبعدتني عنهم، عن ماهيتي الجديدة وكيف غدوت شخصا غريبًا لم أعهده في نفسي أبدًا، عن مدى رغبتي الشديدة بالنوم طويلًا وهجر  العمل والاقتصاص من منبه الساعة السادسة صباحًا والانسلال التّام من على حافة الوجود إلى مكان قصي، وثمة بُشرى غير سارة من ضمنها سوء صحة أُذناي بعد ارتشافها قدرًا هائلا من الموسيقى، والألم الذي أستقر في يدي اليمنى بتناوب منذُ مدة، كذلك الصداع الذي ما فتى يجتاحُ رأسي دبرُ كل غروب وقبل النوم........تفاصيل كثيرة سأكملُها في الرسالة القادمة…

الشفاء لقلبي والخلود لكَ فيه!


ملاحظة........
لم ينل مني شيء كما فعلت بي هذه الرسالة.

#رويدا_البعداني

همهماتُ قلب 23 

"الثَّاني عشر من شباط الميوؤس من عودتك"

في هذه اللحظات حيثُ الشتاء يُشهر حسامه على ثكالى الحب، والموؤدة أحلامهن، ويعزي كل مفقودٍ عما فقد، فيما لا تزال امرأة تتأوه على صدر ليلٍ دامس ببقايا صوت متعبُ لا يقوى على البكاء، تنوح بما تبقت لها من روح على ضريح عزيزها حتَّى آخر العمرُ، وتبكيه كلما أسفرَ الصبح وشفت الشمس حنينًا، هرعتُ إليكَ بحرفي الأبكم الذي نضب نبعهُ، وعُمَّي شغفه، وتجعدت أساريره، ونال منهُ الزمن.

قريبًا جدًا سأقيمُ له جنازة مهيبة على مرأى نصوصي المليئة بي التي كتبتها ذات ألم لا عن إبداع وفن، سأجهز له مراسيم دفن تُليق بجرحه وتناسب مقاس خيبته، وبعدها سأنعي ذاتي على شريط قنوات الأخبار العاجلة،  وعلى جريدة اليوم في قسم المفقودات سأعلنُ "في هذا اليوم صُلبت".

عزيز..... لا أخفيكَ وجدًا؛ كتبتُ إليكَ تحديدًا بهذا الوقت المتأخر لعدم قدرتي على النوم وبالأصح لعجزي عن مهادنة شجوني التي آثرت كتمانها منذُ مدة و كابرت أمامها دهرًا لفشلي الذريع في مواراة سوءة فؤادي بعد أن مشى بلا هُدى، وداس لغمًا بالخطأ، جئتك بقلبٍ خائر القوى، مصابُ بالجوى، شاكيًا سوأ حاله، راجيًا أن تكون ضماده.

كدتُ أنسى إخبارك ببعض التغيرات التي طرأت عليّ مؤخرًا، والمواقف التى حزت في نفسي ممن أُحب فأبعدتني عنهم، عن ماهيتي الجديدة وكيف غدوت شخصا غريبًا لم أعهده في نفسي أبدًا، عن مدى رغبتي الشديدة بالنوم طويلًا وهجر  العمل والاقتصاص من منبه الساعة السادسة صباحًا والانسلال التّام من على حافة الوجود إلى مكان قصي، وثمة بُشرى غير سارة من ضمنها سوء صحة أُذناي بعد ارتشافها قدرًا هائلا من الموسيقى، والألم الذي أستقر في يدي اليمنى بتناوب منذُ مدة، كذلك الصداع الذي ما فتى يجتاحُ رأسي دبرُ كل غروب وقبل النوم........تفاصيل كثيرة سأكملُها في الرسالة القادمة…

الشفاء لقلبي والخلود لكَ فيه!


ملاحظة........
لم ينل مني شيء كما فعلت بي هذه الرسالة.

#رويدا_البعداني


>>Click here to continue<<

المكتبة الأدبية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)