كيف قتلوا الامام الجواد عليه السلام؟
كيفية شهادته فقد وقع الخلاف فيها ، لكن الأشهر أنّ زوجته اُم الفضل بنت المأمون سمّته بعد تحريض عمّها المعتصم ؛ لأنها كانت تضمر العداء والبغض للإمام ؛ لميله الى أُمّ الإمام علي النقي عليها ، فكانت دائمة الشكاية منه عند أبيها وهو لا يستمع إليها ، وقد عزم بعد أن قتل الإمام الرضا على ترك أذى أهل بيت الرسالة وعدم التعرّض لهم للحفاظ على الملك.
وكيف ما كان فقد نقل عن كتاب عيون المعجزات : أنّ المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر عليه السلام، وأشار على ابنة المأمون زوجته بأن تسمّه ؛ لأنّه وقف على انحرافها عن أبي جعفر وشدّة غيرتها عليه ، فأجابته إلى ذلك وجعلت سُمّاً في عنب رازقي ووضعته بين يديه .
فلمّا أكل منه ندمت وجعلت تبكي ، فقال: " ما بكاؤك؟ واللهِ ليضربنّك الله بفقر لا ينجبر وبلاء لا ينستر ". فماتت بعلّة في أغمض المواضع من جوارحها ، حيث صار ناسوراً فيه فأنفقت مالها وجميع ما ملكته على تلك العلّة التي احتاجت إلى الاسترفاد ـ يعني الاستعانة.
مشهد يقطع القلوب :
بعد ان سقته السم تركته ورحلت عنه وقفلت عليه الابواب وبقي وحيدا غريبا يقاسي ألم السم والعطش فهم حتى لم يسقوه قطرة ماء
>>Click here to continue<<