تمرّ الولايات المتحدة بمرحلة إنهاك اقتصادي نتيجة تصاعد هيمنة القطب الشرقي بقيادة الصين وحلفائها.
وقد كشفت الحرب الأخيرة بين الهند وباكستان عن تفوّق السلاح الصيني على نظيره الغربي، الذي باتت شروط الحصول عليه مرهقة وأسعاره باهظة حتى لحلفاء واشنطن.
في هذا السياق، بدأت مصر تدريجياً بالابتعاد عن القطب الأوروبي، متّجهة نحو الصين بعد أن أبرمت صفقات سلاح ضخمة معها، وهو ما يعكس تغيراً في بوصلة التحالفات الإقليمية ويعيد تشكيل موازين القوى.
إن أمريكا تدرك جيداً أن خسارة سوريا، بما تُمثّله من أهمية جغرافية وتجارية كنقطة وصل بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، ليس في صالحها. ولهذا، فإن تغييراً قادماً في الموقف الأمريكي بات مسألة وقت، لا سيما مع صعود قوى جديدة وانتصار إرادة الشعب في الشام. الأيام القادمة ستشهد تحوّلات كبيرة في المشهد الإقليمي.
>>Click here to continue<<