TG Telegram Group & Channel
قطوف - علّموا الناس الخير | United States America (US)
Create: Update:

ما حكم تلقي علوم الدنيا "كالفيزياء والكيمياء" من شخص كافر؟! وإن كان "العلم نورا ونور العلم لا يهدى لعاصي" ما تفسير التقدم العلمي الذي وصل إليه الغرب؟

ج/ الحمد لله وحده.

لو كان قصدك بالكافر، كفار الأعاجم؛ فهم أصحاب العلوم المتقدمة اليوم.
وتعلم ما يتيحونه هم منها؛ فرض كفاية على المسلمين.
سنتعلم منهم طبعا، لأننا لا نملك شيئا.

وتعلم العلوم التجريبية من الكافر عموما؛ مباح.
والنور الذي لا يهدى لعاصٍ هو علوم الوحيين النافعة.

وقد يعلِّمها الله لبعض الكفار وبعض المنافقين استدراجا أيضا، ولكنه لا يكون نافعا أبدا، بل يكون وبالا عليهم وحجة.

كما في حديث صحيح مسلم: إن أوّل الناس يُقضى عليه يوم القيامة.

فإن ثاني المذكورين في الحديث: رجل تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن.
فهذا ذو علم شرعي، وحفظ قرآن، ولكنه كان مرائيا، وهذه من أعظم معصية بعد الكفر بالله.
فلذا سيكون أول من يقضى عليه يوم القيامة، ويسحب على وجهه حتى يلقى في النار.
نسأل الله العافية.

وكذلك فمعلوم خوف رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته من "الأئمة المضلين"، فسماهم أئمة لاتباع الناس لهم لما معهم من علم، لكنهم مضلون، ولو كان ضلالهم باديا لما تبعهم الناس، ولو لم يكونوا ذوي علم لما تبعهم الناس.

وأنا أعرف بعض الكفار غير المسلمين وغير العرب لهم بحوث حسنة في علم الحديث وغيره، وتحقيقات لكتب التراث.

فالمقصود:
العلم الذي لا يُهدى لعاصٍ، هو العلم الشرعي النافع في الآخرة.
أما العلم الدنيوي العقلي أو التجريبي، والعلم الشرعي غير النافع، بل المُهلِك الذي يستدرج به المرء؛ فقد دل الشرع والواقع على أن الله يؤتيه البرّ والفاجر، والمؤمن والكافر.

والله أعلم.

الشيخ خالد بهاء الدين

ما حكم تلقي علوم الدنيا "كالفيزياء والكيمياء" من شخص كافر؟! وإن كان "العلم نورا ونور العلم لا يهدى لعاصي" ما تفسير التقدم العلمي الذي وصل إليه الغرب؟

ج/ الحمد لله وحده.

لو كان قصدك بالكافر، كفار الأعاجم؛ فهم أصحاب العلوم المتقدمة اليوم.
وتعلم ما يتيحونه هم منها؛ فرض كفاية على المسلمين.
سنتعلم منهم طبعا، لأننا لا نملك شيئا.

وتعلم العلوم التجريبية من الكافر عموما؛ مباح.
والنور الذي لا يهدى لعاصٍ هو علوم الوحيين النافعة.

وقد يعلِّمها الله لبعض الكفار وبعض المنافقين استدراجا أيضا، ولكنه لا يكون نافعا أبدا، بل يكون وبالا عليهم وحجة.

كما في حديث صحيح مسلم: إن أوّل الناس يُقضى عليه يوم القيامة.

فإن ثاني المذكورين في الحديث: رجل تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن.
فهذا ذو علم شرعي، وحفظ قرآن، ولكنه كان مرائيا، وهذه من أعظم معصية بعد الكفر بالله.
فلذا سيكون أول من يقضى عليه يوم القيامة، ويسحب على وجهه حتى يلقى في النار.
نسأل الله العافية.

وكذلك فمعلوم خوف رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته من "الأئمة المضلين"، فسماهم أئمة لاتباع الناس لهم لما معهم من علم، لكنهم مضلون، ولو كان ضلالهم باديا لما تبعهم الناس، ولو لم يكونوا ذوي علم لما تبعهم الناس.

وأنا أعرف بعض الكفار غير المسلمين وغير العرب لهم بحوث حسنة في علم الحديث وغيره، وتحقيقات لكتب التراث.

فالمقصود:
العلم الذي لا يُهدى لعاصٍ، هو العلم الشرعي النافع في الآخرة.
أما العلم الدنيوي العقلي أو التجريبي، والعلم الشرعي غير النافع، بل المُهلِك الذي يستدرج به المرء؛ فقد دل الشرع والواقع على أن الله يؤتيه البرّ والفاجر، والمؤمن والكافر.

والله أعلم.

الشيخ خالد بهاء الدين


>>Click here to continue<<

قطوف - علّموا الناس الخير




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)