TG Telegram Group & Channel
قطوف - علّموا الناس الخير | United States America (US)
Create: Update:

أنا على باب فتنة خلع الحجاب، لبسته منذ أن كنت ١٢ عاما واليوم أنا ٣١ ومتزوجة وعندي أطفال، تأتيني أفكار بأنني لم أتمتع بجمالي وأريد أن أظهر بكامل حُلتي أمام الناس خاصة أنهم لا يعيبون على الفتيات الغير ملتزمات باللباس الشرعي ما دامت أخلاقهن عالية. بدأ الموضوع يأخذ حيزا من تفكيري وأتطلع لأي نظرة إعجاب، هل أخلعه؟

ج/ لاشك أن سؤال حضرتك علامة خير كبير بس خلينا نحلل كلامك ونستخرج منه المشكلة
ماذا يعني أتمتع بجمالي؟ كيف يمكن لإنسان أن يتمتع بجماله؟ جمال الإنسان يستمتع به غيره وليس هو؟ وإنما تمتع الإنسان يكون باطِّراء الآخرين وإعجابهم، لو حضرتك فكرتي فيها صح من غير تجميل ألفاظ هتلاقي معناها: أنا عايزة أعرض جمالي على الأجانب وأمتعهم بجمالي وأشوف في عينهم نظرات الإعجاب والانجذاب والافتتان.

فهل حضرتك ترضي لنفسك إنك تكوني متعة مطروحة لكل من هب ودب يستمتع بها؟

ثم حضرتك بتقولي: "خاصة أنهم لا يعيبون على الفتيات الغير ملتزمات باللباس الشرعي ما دامت أخلاقهن عالية"
السؤال هنا: حضرتك لابسة الحجاب طاعة لله عَزَّ وَجَلَّ وخوفا من عقابه ورغبة في ثوابه ولَّا علشان الناس تقول عليكي صاحبة أخلاق عالية وأفضل من الباقيات؟

لو حللنا كلام حضرتك في النقطتين اللي ذكرناهم فمشكلة الحجاب فرع عن مشكلة أصل وهي: أن حضرتك كَثُرَ في قلبك قدر ثناء الناس واطرائهم والرغبة في الحصول على المكانة عندهم وقَلَّ في قلبك الرغبة فيما عند الله تعالى أو الخشية من عقابه.

حضرتك محتاجة تعالجي المشكلة الأصل والمرض مش الأعراض والنتائج، محتاجة تُعظِّمي في قلبك قدر الآخرة، عن أبي هريرة  قال: قال رسولُ الله ﷺ: (أكثروا ذِكر هادم اللَّذات: الموت).

أكثري من ذِكر الآخرة وأكثري من ذِكر الوقوف بين يدي الله تعالى، أكثري من ذِكر الجنة ونعيمها والنار وعذابها، أكثري من ذِكر الصراط والتفكر فيه وفي الموقف، أكثري من ذِكر عذاب القبر ونعيمه.
وذكِّري نفسك دومًا بأن الناس لا تملك لك نفعًا ولا ضرًا حتى ثنائهم واطرائهم هم لا يملكونه فقلوبهم مملوكة لله عَزَّ وَجَلَّ يسخرها لكِ أو عليكِ.

بارك الله فيك وزادك حرصا على الخير ويسَّر لك أمورك وهداك لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال.

الشيخ هيثم سمير عبد الحميد

أنا على باب فتنة خلع الحجاب، لبسته منذ أن كنت ١٢ عاما واليوم أنا ٣١ ومتزوجة وعندي أطفال، تأتيني أفكار بأنني لم أتمتع بجمالي وأريد أن أظهر بكامل حُلتي أمام الناس خاصة أنهم لا يعيبون على الفتيات الغير ملتزمات باللباس الشرعي ما دامت أخلاقهن عالية. بدأ الموضوع يأخذ حيزا من تفكيري وأتطلع لأي نظرة إعجاب، هل أخلعه؟

ج/ لاشك أن سؤال حضرتك علامة خير كبير بس خلينا نحلل كلامك ونستخرج منه المشكلة
ماذا يعني أتمتع بجمالي؟ كيف يمكن لإنسان أن يتمتع بجماله؟ جمال الإنسان يستمتع به غيره وليس هو؟ وإنما تمتع الإنسان يكون باطِّراء الآخرين وإعجابهم، لو حضرتك فكرتي فيها صح من غير تجميل ألفاظ هتلاقي معناها: أنا عايزة أعرض جمالي على الأجانب وأمتعهم بجمالي وأشوف في عينهم نظرات الإعجاب والانجذاب والافتتان.

فهل حضرتك ترضي لنفسك إنك تكوني متعة مطروحة لكل من هب ودب يستمتع بها؟

ثم حضرتك بتقولي: "خاصة أنهم لا يعيبون على الفتيات الغير ملتزمات باللباس الشرعي ما دامت أخلاقهن عالية"
السؤال هنا: حضرتك لابسة الحجاب طاعة لله عَزَّ وَجَلَّ وخوفا من عقابه ورغبة في ثوابه ولَّا علشان الناس تقول عليكي صاحبة أخلاق عالية وأفضل من الباقيات؟

لو حللنا كلام حضرتك في النقطتين اللي ذكرناهم فمشكلة الحجاب فرع عن مشكلة أصل وهي: أن حضرتك كَثُرَ في قلبك قدر ثناء الناس واطرائهم والرغبة في الحصول على المكانة عندهم وقَلَّ في قلبك الرغبة فيما عند الله تعالى أو الخشية من عقابه.

حضرتك محتاجة تعالجي المشكلة الأصل والمرض مش الأعراض والنتائج، محتاجة تُعظِّمي في قلبك قدر الآخرة، عن أبي هريرة  قال: قال رسولُ الله ﷺ: (أكثروا ذِكر هادم اللَّذات: الموت).

أكثري من ذِكر الآخرة وأكثري من ذِكر الوقوف بين يدي الله تعالى، أكثري من ذِكر الجنة ونعيمها والنار وعذابها، أكثري من ذِكر الصراط والتفكر فيه وفي الموقف، أكثري من ذِكر عذاب القبر ونعيمه.
وذكِّري نفسك دومًا بأن الناس لا تملك لك نفعًا ولا ضرًا حتى ثنائهم واطرائهم هم لا يملكونه فقلوبهم مملوكة لله عَزَّ وَجَلَّ يسخرها لكِ أو عليكِ.

بارك الله فيك وزادك حرصا على الخير ويسَّر لك أمورك وهداك لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال.

الشيخ هيثم سمير عبد الحميد


>>Click here to continue<<

قطوف - علّموا الناس الخير




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)