أعلم حرصك على أُمّتك..
لكن انتبه؛ هذا الحرص لن ينتقل إلى فعلٍ ومشروعٍ حقيقيّ وأنت تُدمن التَّصَفُّح بلا نتيجة، ولن تجد له أثرًا وأنت تنتقل بين قصَّةٍ وأخرى كالّذي تاهَ عن قصّته، أحيانًا نتوَهَّمُ الإنجاز كالّذي حَقَّق جُلُّ أهدافه، أو نشعُر بالرِّضا لأنّا تابَعنا شيئًا جيِّدًا وانتهىٰ! لكن؛ هناك زاوية قَلّ الاعتناء بها، هي الرّأس والمنطلق، [ماذا بَعد؟] تابعت، قرأت، تَصَفّحت، ضاق صدرك، وتحَرَّك فَكرُك، ثمَّ استرحتَ قليلًا وعُدت!
هذه الدّائرة قاتلة، وتكرارها يُذبل نبتتك، احرص على أن تُكَوّن حركةً بسيطة، تغييرًا صغيرًا، بقلبك، نِيّتك، عبادتك، أفكارك، ولا تستعجل رؤية الأثر، اشعُر به أوّلًا، ثمّ كابِد معناه، وخَفِّف وقت المواقع، والتَفِت للواقع، وأطِل حَفرًا في أخاديد روحك، واترك في العُمق هناك سر، وأتعِب لله خُطاك، انتَ ابنُ وقتِك، وهَمّك وليدُ جهدك، وثِمارُك نَتاجُ غرسك، فلا تلتفت.
>>Click here to continue<<