(التعاملات):-
أصبحنا ننجر إلى مستنقعات التعاملات ،
ونتجرد من القيم والقناعات،
فنقلد من نتعامل معه ، ونتأثر بأسلوبه ،
وننسى أنفسنا ،
أخذونا إلى عكس الإتجاهات ،
وإلى دنائة مستويات النقاشات ،
لانبحث إلا عن مايستفز ونقوله أونفعله ،
أصبحت سهامنا مسمومة ،تأثرنا في كياناتنا ، وتشتت أوضعنا ، وضيعنا حتى إيماننا ،
جعلونا نحس أن الحياة حيوانية ، نأكل وننام . لانشعر ولانفرح ولانحزن ، ولا حتى لما خلقنا له نجد ونعمل .
تُهنا من الألآم ، قتلوا فينا الآمال .
وأعموا عن العيون الجمال ،
كرهنا كل خير ، عفنا عن المعروف وفعله، وعن الجود وأصله، وعن الوصل وأهله ، وحتى عن الدين وأمره ، لاوفاء لما تقدم ، ولاعزاء لما تلقى ، ولامواساة لما تأسى .
ولا المعاملة بالحسنى،
وكل خير في لحظة يُنسى .
أصبحنا في حياة بائسة ، بل يائسة ،
وصلنا إلى مرحلة التعايش ، وتأقلمنا .
أصبحنا فقط ننتظر الذي يأتي في قادم أيامنا.
لنضعه في مقارنة مع الذي قد مضى،
ونتسائل عندها أيهما سيكون علينا الأقسى .
>>Click here to continue<<