مهمشي المهمشين !
وقفت لحظات قبل ما اختار عنوان المقال دة و فكرتا في الموضوع بجد ، في اليوم العالمي للمرأة كل الناس بتشجع على تحسين اوضاع النساء و كيف انو النساء مهمشات في الحياة الطبيعية ، فما بالك مريضات الصحة النفسية و العقلية .
انت لو قايل في تهميش اسة للمرأة ..أتخيل المرأة المريضة عقليا و شوف الزولة دي بتنتصر في كم جبهة و كم معترك..معارك التهميش ضدها كإمراءة و ضدها كمريضة نفسية .
التهميش دة معناته شنو..معناتو تواصل اقل ، عزلة و وصمة اكبر ..تمييز و تحيز ضدها ، و لو في ناس شايفاها اصلا ناقصة عقل و دين معناتا الوضع حيسوء بالنسبة ليها ، عندنا في جنوب السودان حالة المرأة أقل شأنا و مكانة و رأيها ما بيجي نفس القبول ..ياخ بي مثال بسيط لبعض الأشخاص لو الراجل زار بيت و لقى فيهو مرة و عيالها بدون راجل في البيت ممكن يقول ليك انا زرتك امبارح و ما لقيت زول !
في إثيوبيا حال المراءة يعتبر افضل مقارنة بالسودان و جنوب السودان لكن لسة التجاوزات موجودة و المعاناة بتحصل كل يوم و كل دقيقة ،و دي بعض الامثلة من الدول التلاتة ديل؛
أم تكتشف ان بنتها تتعرض للإغتصاب بشكل يومي فتنتكس و تمرض هي ذاتها !
أسرة مغتربة ترجع ارض الوطن بي بنتهم الوحيدة البتكافح مرضها النفسي، البت تقعد شهر بس و يتم إغتصابها و تحمل و فوق دة من هول الصدمة ما تقدر تتذكر الاغتصبها منو ..الطفل يتوفاه الله داخل رحمها و تقرر الإجهاض.
فتاة جميلة في مقتبل العمر تعاني من إضطراب ثنائي القطب (من أعراضه زيادة الرغبة الجنسية و إنعدام البصيرة و قدرة الاحتكام للعقل ) تتخذ عدة شركاء جنسيين في مرحلة إنتكاسة للمرض و ابوها يعتدي عليها بالضرب و الألفاظ النابية و يتركها حبيبها .
فتاة تعاني من الإكتئاب تسير وحيدة في محطة باص فيمسك بها غريب و ياخذها لبيته عنوة و يغتصبها ومن ثم يتركها لتعود لمنزلها و هي لم تستطيع ان تخبر أمها لشعورها بالذنب المفرط .
فتاة في مقتبل العمر تمشي تزور خطيبها في الدكان يقوم يفرض نفسو عليها و يغتصبها ، تجينا بي صدمة نفسية شديدة و كل ما تشوف راجل تشهق و تتخلع.
مريضة مرقدة في المستشفى إشتكت للإدارة إنو واحد من الحراس أغتصبها و اتشاكلت معاهو لحد ما وقعت و كسرت يدها ، في التحقيق الحرس قال الزولة دي مجنونة ساكت !
زميلة و صديقة لي حكت انو في واحد صفعها على مؤخرتها في الشارع و ضحك ..اسبوع كامل و هي ما قادرة تشتغل ولا حاسة انها كويسة و ما قدرت تتجاوز الموضوع !
دي قمم جليد بس ، الله أعلم انو النساوين ديل بمرن بي شنو بس الحاجة الأكيدة انو كل المآسي دي مصدرها بعض الرجال ، اما احنا الباقين ف صراحة كدة إحنا ما شغالين كويس و ما عاملين حماية كويس لانو جزو كبير مننا ما عارف الناس دي عايشة في ياتو معاناة .و دي ما إحصائية رسمية لكن انا بين كل ١٠ نساوين رقدو في عنابرنا ممكن القى سبعة عندهم تاريخ بي تحرش ، اغتصاب او اعتداء جسدي و عنف منزلي و دي حاجة مخيفة صراحة كدة .
عشان كدة ما حاقدر اتمنى يوم مرأة سعيد ..بس بتمنى انو يومها يعدي بدون ما يتحرش بيها، يغتصبها ،يضربها او يسئ ليها اي شخص .
معلومة ..
حسب الاحصائيات ، واحدة من أصل ثلاث نساء تعرضن للعنف الجنسي او الجسدي خلال حياتهن(يعنى يا اخوي لو بتعرف تلاتة نساوين بغض النظر عن أعمارهن، واحدة فيهن تعرضت للعنف الجنسي او الجسدي ) ..
اما عن الاغتصاب قالو ، واحدة كل عشرين إمراة تعرضت للإغتصاب و ٧٠% منها المرأة بتعرف المغتصب لكن صعب تبلغ عنو و بدليل انو اقل من ٤٠% من حالات الاغتصاب يتم التلبيغ عنها و من الاربعين دي اقل من ١٠% من الحالات دي بتصل البوليس.
شكرا.
د. قرنق أكوات
>>Click here to continue<<