يميل الانسان إلى إعتبار نفسه شخص جيد بشكل عام ، ويتصور دائمًا أنه أقرب إلى الخير من الشر.بل حتي لو إقترف كثير من الأخطاء فإنه يُرضي نفسه بأن هناك من هو أسوأ منه
ولكن الدنيا تدور ويُمتحن المرء أمام نفسه، حتي وإن كان يرفض هذه الحقيقة مراراً فإنها تظهر كالكابوس ولكنه ليس ليلي فقط بل نهاري أيضاً يباغتك في أي موقف ، مرة بعد مرة حتى تجرده الحياة من هذا التصور. نتحرك من ملائكية الطفولة إلى جنون الشباب لتبدأ الحقيقة في الظهور بأننا أحيانا قد نكون الأشخاص السيئين في طفولتنا ! وليتنا ندرك أنه كلما زاد وعي الواحد بتلوثه الداخلي قل اعجابه بنفسه، وقلت رغبته في أن يدور العالم حوله. يضايقه مديح الآخرين له لأنه في غير محله، ومديح الآخرين لغيره لإنهم في أغلب الظن مثله. يستطيع رؤية ما وراء الأقنعه كأنه يصرخ قائلاً أعرفكم شخصاً شخصاً
ربما لهذا يعجبني الذين لا تعجبهم أنفسهم، في حين أن الذين يستريحون لأنفسهم يثيرون شفقتي .فإما أن سوادهم الداخلي لا يخيفهم، أو أنهم أغبى من إدراك وجوده.
ضحى حربي
>>Click here to continue<<