TG Telegram Group & Channel
Soul🌼 | United States America (US)
Create: Update:

"أدعو وهمسُ دعائي بالدموع ندي.."
ذكراي هذا المساء على صدى هذه المناجاة التي رافقتني في طفولتي صباحًا من سماعة راديو والدي.
لم أكن حينها أفقه ارتباط كلمتي همس وندي بالدعاء والدموع!
لكنني كنت أحب هذه الجملة وأرددها كثيرًا.
كبرتُ وما زلتُ في دعائي لله طفلة ترسله مبللًا بدموعها التي لا تشبه الندى إلا في خفاءه..
تُكبّلني غربتي، يقتلني شعوري بصمتٍ مفزع، تستلُّ الدنيا سيوفًا ذات نصالٍ حادة توجهها إلى الجحيم الذي يُسمّى قلبي..
وما من لحظة أرتاح فيها سوى تلك التي أخبر الله فيها عن كل ما يختلجُ في صدري..
دمعةً دمعة يغسل الدعاء قلبي، وأعود لحالة السكون المتناغمة مع هدوء السّحَر فيُخيّلُ إليّ حينها أن الدنيا، كل الدنيا ملفوفةٌ بشال أمٍ حنون.
كبرتُ وعرفتُ سرِ الندى حين الدعاء..
كان ذلك بعد ليلٍ استنزف روحي ألمًا وبكاء، لدرجة أنني توقعت أن الشمس لن تقوى على الشروق صباحًا..
لكنها طلعتْ، تفاجأت وأنا أفتح نافذة الغرفة بالقطرات الصغيرة المتسلقة على زجاجها..
لم يكن للزجاج ندى! بل للأزهار..
ثمّ داعب القطرات خيطُ شمسٍ صغير همس لي أن الندى ذاك دموع الشمس أرسلتها اعتذارًا لطلوعها رغم حزني.
وهذا هو السرّ..
في كل المرات التي كتمنا الدموع القاهرة في جوفنا كان الندى يغطي زجاج النوافذ والأسطح الباردة يُخبر الله بدلًا عنا بدموعنا التي ابتلعناها، فيسمعها الله دعاءً لا يخفى عليه صاحبه..



#ريوف

"أدعو وهمسُ دعائي بالدموع ندي.."
ذكراي هذا المساء على صدى هذه المناجاة التي رافقتني في طفولتي صباحًا من سماعة راديو والدي.
لم أكن حينها أفقه ارتباط كلمتي همس وندي بالدعاء والدموع!
لكنني كنت أحب هذه الجملة وأرددها كثيرًا.
كبرتُ وما زلتُ في دعائي لله طفلة ترسله مبللًا بدموعها التي لا تشبه الندى إلا في خفاءه..
تُكبّلني غربتي، يقتلني شعوري بصمتٍ مفزع، تستلُّ الدنيا سيوفًا ذات نصالٍ حادة توجهها إلى الجحيم الذي يُسمّى قلبي..
وما من لحظة أرتاح فيها سوى تلك التي أخبر الله فيها عن كل ما يختلجُ في صدري..
دمعةً دمعة يغسل الدعاء قلبي، وأعود لحالة السكون المتناغمة مع هدوء السّحَر فيُخيّلُ إليّ حينها أن الدنيا، كل الدنيا ملفوفةٌ بشال أمٍ حنون.
كبرتُ وعرفتُ سرِ الندى حين الدعاء..
كان ذلك بعد ليلٍ استنزف روحي ألمًا وبكاء، لدرجة أنني توقعت أن الشمس لن تقوى على الشروق صباحًا..
لكنها طلعتْ، تفاجأت وأنا أفتح نافذة الغرفة بالقطرات الصغيرة المتسلقة على زجاجها..
لم يكن للزجاج ندى! بل للأزهار..
ثمّ داعب القطرات خيطُ شمسٍ صغير همس لي أن الندى ذاك دموع الشمس أرسلتها اعتذارًا لطلوعها رغم حزني.
وهذا هو السرّ..
في كل المرات التي كتمنا الدموع القاهرة في جوفنا كان الندى يغطي زجاج النوافذ والأسطح الباردة يُخبر الله بدلًا عنا بدموعنا التي ابتلعناها، فيسمعها الله دعاءً لا يخفى عليه صاحبه..



#ريوف


>>Click here to continue<<

Soul🌼




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)