لم يثبُتْ أيُّ دليلٍ على أنَّ ليلةَ الإسراءِ والمِعراجِ كانَتْ في اللَّيلةِ السَّابعةِ والعِشرينَ من شهرِ رَجَبٍ..
بلِ اختَلَفوا في تحديدِها اختِلافًا كثيرًا!
وليسَ في هذه الاختلافاتِ قولٌ صحيحٌ مُسنَدٌ إلى صحابيٍّ تطمئنُّ إليهِ النَّفسُ!
وأحسنُها إسنادًا قولُ الإمامِ التَّابعيِّ أبي بكرٍ ابنِ شهابٍ الزُّهريِّ أنَّها كانَتْ قبل الهجرةِ بسَنَةٍ، أي في ربيعٍ الأولِ، وبهِ قال الأكثَرُونَ، وبهِ جزمَ الإمامانِ أبو زكريَّا النَّوويُّ وأبو مُحمَّدٍ ابنُ حزمٍ.
وشذَّ ابنُ حزمٍ فادَّعى الإجماعَ..
وقولُ مَن قال أنَّها في شهرِ رَجَبٍ ذلك عند أهلِ الجرحِ والتَّعديلِ عينُ الكذبِ!
ومن العجائبِ والتَّناقُضاتِ: أنَّ مُنكرِي العُلُوِّ من الصُّوفيَّةِ والأشاعرةِ يحتفلونَ بعُروجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم!
>>Click here to continue<<