TG Telegram Group & Channel
• شُروقُ النُّور|🪷 | United States America (US)
Create: Update:

"ربما لستُ فتاةً رائعة لكنني لن أتزوج إلا رجلًا رائعًا كالذي رسمته تمامًا في خيالي"..!

كان هذا هو الرد الآلي والمعتاد الذي أضطرُ لسرده دائمًا كلما تحدث أحدٌ في موضوع زواجي المُعقد على حد قولهم..

-أريدهُ حنونًا كأبي لأنني لا أطيق العيش دون حنان.. وشهمًا نبيلًا كأخي لأنني لايمكن أن أعلق مصيري بمصير رجلٍ غير نبيل.. أريده قارئًا يقرأ لي كل ليلة ولماحًا يتفهم إعجابي بكاتبٍ معين فـ يفاجئني بكتبه كلما ظَنَّ أنني بحاجةٍ للمفاجأة.. أريده متفقهًا في دينه يحفظ القرآن كله عن ظهر قلب.. ولا ينقطع أبدًا عن دروس المسجد لأنني بحاجة لرجل قلبه مُعَلق بالمساجد.

أريده طويلًا لأشعر بأنه يَفُقنِي في كلِ شيء وأسمرًا لأن السمار في عُرفنا نصف الجمال.. وذكيًا لأنني لايمكن أن أحادث أحدًا غير ذكي، أحبه رجلًا هادئًا ثقيلًا يستقل بحياته لأنني أخشى تدخلات الأهل.. ومحافظًا على مساحتي الشخصية فلا أحسُ بأنه يتملكني.. ومُعتدًا بنفسه حتى في لحظات خِلافنا، حزنه عزيزٌ وغضبه أعز!

يجيد الحديث بالإنجليزية لأنني غالبًا أحبُ الحديث بها.. ميسور ماديًا حتى لا نعاني معًا إجهاد المادة.. يمتلك سيارة لأنني مصابة بفوبيا الشارع والمواصلات العامة.

و صِفَاتٌ كثيرة أخرى ربما سردتها على من أُحِب وربما أحجمتُ عن ذكرها حتى لا أُتَهَم بالتَطلُب..!
أذكرُ جيدًا ابتسامة معلمة القرآن كلما شرحتُ لها الأمر، ونظراتها الحنونة كلما أخبرتني دون أن تمل..

"بأن الزواج لا يُبنىٰ على الأحلام والشروط وإنما قوامه الراحة والسكينة تجاه الطرف الخلوق الآخر دون أي اشتراطات أخرى"..
فـ انتبهي قبل أن ينفلت منكِ زمام العمر، فلم أقتنع لكلامها -على خلاف العادة- وإن كنتُ أقتنع به دائمًا.

-اليوم أكتبُ هذا المقال وإلى جانبي"حسام"، رجلٌ لا يحفظ القرآن كله لكنني أقسم بأن أخلاقه كلها قرآن.. وطحنتهُ عجلة الحياة فيَتغيِّب دائمًا عن دروس المسجد لكن في قلبه مسجدًا..!

رجلٌ يحبُ القراءة لكن مئات المسؤليات على عاتقه حجبته عنها فلم يقرأ لي سوى ليالٍ معدودة منذ زواجنا أحسبها لشدة فرحتي بها تحولتْ إلى ليلةِ عيد.

رجل لا يَفُقني طولًا.. أبيضًا ليس للسمار موضعًا فيه.. ذكيًا لكنه يعاملني ببساطةٍ و يُسر دون حيلة وذكاء فلا يرهقني بحيلته ولا يفتك ذكاؤه بي.. يتدخلُ في كلِ تفاصيل حياتي وياللـدهـشــة إنني أغضب منه إذا أسقط سهوًا تفصيلةً منها..!

لا يفاجئني بالكتب كل يوم لكنه دائمًا ما يفاجئني بكلمات طيبة كلما شَعرَ أنني بحاجة لذلك وبحديث عذب كلما شعرتُ بقسوة ومرارة الحياة حولي.. تزورنا والدته من آن لآخر فيسعد "حسام" بها فأسعدُ لهما، ثم أستحلفها صادقة ألا تتركنا وترحل!

حسام لا يتحدث الإنجليزية إلا في الضرورة القصوى.. فتعلمتُ منه كيف أحبُ هويتي العربية، غير ميسور ماديًا بالقدر الذي كنتُ أحلم مسبقًا به.. لكن ما ضرني عُسر المادة وكل اليُسرِ في أرواحنا.. لايمتلك سيارة فارهة لكنه بالمقابل لم يضطرني للخروج إلى الشارع أبدًا إلا وكان في صحبتي.. حتى حاجيات السوق يجلبها لي بنفسه!

أذكرُ أنه في خلاف ما قرر أن ينتصِر لنفسه.. فـ آذاني فعله كما لم يؤذني شيئًا ورحتُ أكتب في كل أركان الشقة

"لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون"..

وظللتُ أرددها بمناسبة أو بدون مناسبة كلما حدثتني أمي أو كلما هاتفتني صديقتي كلما كتبتُ على حائطي شيئًا أو كلما سألني أحدٌ عن الغاية من الزواج..
سبحان الله من يصدق أنني ذات يوم قلتُ لن أتزوج إلا رجلًا معتدًا بنفسه.. حزنه عزيزٌ وغضبه أعز!

- الآن أتذكرُ يوم أن أقسمتْ علي المعلمة بأن أمنح نفسي الفرصة تجاه شخص ما ربما لايحمل صفةً واحدةً من صفات زوج الأحلام الذي يعيش في خيالي وحدي.. فرفضتُ طلبها في البداية رفضًا تامًا.. لكنني بعد ذلك رضختُ لرغبتها إكرامًا لها.. وها أنا في النهاية أنتمي لـذات الرجل، "حسام".. الرجل الذي ألقى بشروطي عرض الحائط فأليقتُ بها راضيةً خلفه.

لقد علمتني معلمتي درسًا مفاده أن الأولويات تتغير مادام المبدأ ثابتًا.. وأن شروط الزواج المُجحفة التي نلهث وراءها سخافة يجب التخلص منها فورًا مادام الطرف الآخر يستحق إزهاق الشروط لأجله..
لقد علمتني معلمتي درسًا مفاده أن الله لو شاء لخلق الرجال كلهم أئمة على منابر أو مجاهـ ـدون في ساحات الحـ ـرب.. لكن الله رحيم ونبينا كريم اشترط فقط "دينه وخلقه.. دينه وخلقه".

-أذكرُ الآن نفس الكلمة التي قالتها المعلمة لي مرارًا لأنها تحبني حبًا خالصًا، وها أنا أذكرها ثانيةً لكم لأنني أنا الأخرى أحبكم حُبًا خالصًا..
" الزواج لا يُبنىٰ على الأحلام والشروط وإنما قوامه الراحة والسكينة تجاه الطرف الخلوق الآخر دون أي اشتراطات أخرى"..
فـ انتبهوا قبلَ أن ينفلت من بين أيديكم زمام العمر..!

- ساارة العقاري
🤍🌨
"

"ربما لستُ فتاةً رائعة لكنني لن أتزوج إلا رجلًا رائعًا كالذي رسمته تمامًا في خيالي"..!

كان هذا هو الرد الآلي والمعتاد الذي أضطرُ لسرده دائمًا كلما تحدث أحدٌ في موضوع زواجي المُعقد على حد قولهم..

-أريدهُ حنونًا كأبي لأنني لا أطيق العيش دون حنان.. وشهمًا نبيلًا كأخي لأنني لايمكن أن أعلق مصيري بمصير رجلٍ غير نبيل.. أريده قارئًا يقرأ لي كل ليلة ولماحًا يتفهم إعجابي بكاتبٍ معين فـ يفاجئني بكتبه كلما ظَنَّ أنني بحاجةٍ للمفاجأة.. أريده متفقهًا في دينه يحفظ القرآن كله عن ظهر قلب.. ولا ينقطع أبدًا عن دروس المسجد لأنني بحاجة لرجل قلبه مُعَلق بالمساجد.

أريده طويلًا لأشعر بأنه يَفُقنِي في كلِ شيء وأسمرًا لأن السمار في عُرفنا نصف الجمال.. وذكيًا لأنني لايمكن أن أحادث أحدًا غير ذكي، أحبه رجلًا هادئًا ثقيلًا يستقل بحياته لأنني أخشى تدخلات الأهل.. ومحافظًا على مساحتي الشخصية فلا أحسُ بأنه يتملكني.. ومُعتدًا بنفسه حتى في لحظات خِلافنا، حزنه عزيزٌ وغضبه أعز!

يجيد الحديث بالإنجليزية لأنني غالبًا أحبُ الحديث بها.. ميسور ماديًا حتى لا نعاني معًا إجهاد المادة.. يمتلك سيارة لأنني مصابة بفوبيا الشارع والمواصلات العامة.

و صِفَاتٌ كثيرة أخرى ربما سردتها على من أُحِب وربما أحجمتُ عن ذكرها حتى لا أُتَهَم بالتَطلُب..!
أذكرُ جيدًا ابتسامة معلمة القرآن كلما شرحتُ لها الأمر، ونظراتها الحنونة كلما أخبرتني دون أن تمل..

"بأن الزواج لا يُبنىٰ على الأحلام والشروط وإنما قوامه الراحة والسكينة تجاه الطرف الخلوق الآخر دون أي اشتراطات أخرى"..
فـ انتبهي قبل أن ينفلت منكِ زمام العمر، فلم أقتنع لكلامها -على خلاف العادة- وإن كنتُ أقتنع به دائمًا.

-اليوم أكتبُ هذا المقال وإلى جانبي"حسام"، رجلٌ لا يحفظ القرآن كله لكنني أقسم بأن أخلاقه كلها قرآن.. وطحنتهُ عجلة الحياة فيَتغيِّب دائمًا عن دروس المسجد لكن في قلبه مسجدًا..!

رجلٌ يحبُ القراءة لكن مئات المسؤليات على عاتقه حجبته عنها فلم يقرأ لي سوى ليالٍ معدودة منذ زواجنا أحسبها لشدة فرحتي بها تحولتْ إلى ليلةِ عيد.

رجل لا يَفُقني طولًا.. أبيضًا ليس للسمار موضعًا فيه.. ذكيًا لكنه يعاملني ببساطةٍ و يُسر دون حيلة وذكاء فلا يرهقني بحيلته ولا يفتك ذكاؤه بي.. يتدخلُ في كلِ تفاصيل حياتي وياللـدهـشــة إنني أغضب منه إذا أسقط سهوًا تفصيلةً منها..!

لا يفاجئني بالكتب كل يوم لكنه دائمًا ما يفاجئني بكلمات طيبة كلما شَعرَ أنني بحاجة لذلك وبحديث عذب كلما شعرتُ بقسوة ومرارة الحياة حولي.. تزورنا والدته من آن لآخر فيسعد "حسام" بها فأسعدُ لهما، ثم أستحلفها صادقة ألا تتركنا وترحل!

حسام لا يتحدث الإنجليزية إلا في الضرورة القصوى.. فتعلمتُ منه كيف أحبُ هويتي العربية، غير ميسور ماديًا بالقدر الذي كنتُ أحلم مسبقًا به.. لكن ما ضرني عُسر المادة وكل اليُسرِ في أرواحنا.. لايمتلك سيارة فارهة لكنه بالمقابل لم يضطرني للخروج إلى الشارع أبدًا إلا وكان في صحبتي.. حتى حاجيات السوق يجلبها لي بنفسه!

أذكرُ أنه في خلاف ما قرر أن ينتصِر لنفسه.. فـ آذاني فعله كما لم يؤذني شيئًا ورحتُ أكتب في كل أركان الشقة

"لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون"..

وظللتُ أرددها بمناسبة أو بدون مناسبة كلما حدثتني أمي أو كلما هاتفتني صديقتي كلما كتبتُ على حائطي شيئًا أو كلما سألني أحدٌ عن الغاية من الزواج..
سبحان الله من يصدق أنني ذات يوم قلتُ لن أتزوج إلا رجلًا معتدًا بنفسه.. حزنه عزيزٌ وغضبه أعز!

- الآن أتذكرُ يوم أن أقسمتْ علي المعلمة بأن أمنح نفسي الفرصة تجاه شخص ما ربما لايحمل صفةً واحدةً من صفات زوج الأحلام الذي يعيش في خيالي وحدي.. فرفضتُ طلبها في البداية رفضًا تامًا.. لكنني بعد ذلك رضختُ لرغبتها إكرامًا لها.. وها أنا في النهاية أنتمي لـذات الرجل، "حسام".. الرجل الذي ألقى بشروطي عرض الحائط فأليقتُ بها راضيةً خلفه.

لقد علمتني معلمتي درسًا مفاده أن الأولويات تتغير مادام المبدأ ثابتًا.. وأن شروط الزواج المُجحفة التي نلهث وراءها سخافة يجب التخلص منها فورًا مادام الطرف الآخر يستحق إزهاق الشروط لأجله..
لقد علمتني معلمتي درسًا مفاده أن الله لو شاء لخلق الرجال كلهم أئمة على منابر أو مجاهـ ـدون في ساحات الحـ ـرب.. لكن الله رحيم ونبينا كريم اشترط فقط "دينه وخلقه.. دينه وخلقه".

-أذكرُ الآن نفس الكلمة التي قالتها المعلمة لي مرارًا لأنها تحبني حبًا خالصًا، وها أنا أذكرها ثانيةً لكم لأنني أنا الأخرى أحبكم حُبًا خالصًا..
" الزواج لا يُبنىٰ على الأحلام والشروط وإنما قوامه الراحة والسكينة تجاه الطرف الخلوق الآخر دون أي اشتراطات أخرى"..
فـ انتبهوا قبلَ أن ينفلت من بين أيديكم زمام العمر..!

- ساارة العقاري
🤍🌨
"


>>Click here to continue<<

• شُروقُ النُّور|🪷




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)