قَالَ الإِمَامُ ابْنُ بَازٍ -رَحِمَهُ اللهُ-:
« لَا تَقُلْ: أَنَا شَابٌّ سَوْفَ أَتُوبُ، كَمْ مِنْ شَابٍّ أَخَذَهُ المَوْتُ قَبْلَ أَنْ يَشِيبَ، وَكَمْ مِنْ زَارِعٍ أَصَابَهُ الهَلَاكُ قَبْلَ أَنْ يَحْصُدَ زَرْعَهُ، فَالمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً، وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَنْفَعُكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَوْ عِشْتَ أَلْفَ عَامٍ وَأَنْتَ فِي طَاعَةِ اللهِ، فَأَنْتَ عَلَى خَيْرٍ، لَا تَغْتَرَّ بِالشَّبَابِ، وَالقُوَّةِ، وَالمَالِ، احْذَرْ، وَأَعِدَّ العُدَّةَ، شَابًّا، أَوْ كَهْلًا، أَوْ شَيْخًا، حَتَّى تَلْقَى رَبَّكَ، فَاحْذَرْ أَسْبَابَ الهَلَاكِ، وَاسْأَلْ رَبَّكَ التَّوْفِيقَ وَالإِعَانَةَ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ الهَادِي، وَالمُوَفِّقُ، جَلَّ وَعَلَا، فَاضْرَعْ إِلَيْهِ أَنْ يَهْدِيَكَ، وَأَنْ يُثَبِّتَكَ، وَأَنْ يُعِينَكَ عَلَى ذِكْرِهِ، وَشُكْرِهِ، وَحُسْنِ عِبَادَتِهِ ».
[📚 مَجْمُوعُ الفَتَاوَى (٣٠٤/٢٤) ]
>>Click here to continue<<