TG Telegram Group & Channel
❁مُنْتَـدَىٰ الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ❁ | United States America (US)
Create: Update:

🕌مُنْتَـدَىٰ.الْخُطَـــــبْاَءْ.cc
📩
@Montda_alkotba
‏─────────────
خطبـــــــة.بعنـــــــوان.cc.
_^((#اتقوا_النار ))^_
✺●══🍃🌸🍃═══●✺
الخُطْبَــــةُ.الْأُولَـــــــــى.cc
إنَّ الحمد الله نَحمده ونستعينُه ونعوذُ بالله من شرور أنفُسِنا ومن سيِّئات أعمالِنا، مَن يهْدِه الله فلا مضلَّ له ومَن يُضْلل فلا هاديَ له، وأشْهَد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحْده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آلِه وصحْبِه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعد:

عباد الله، مع زحْمة الحياة وأعمالها، ومع تتابُع الأحْداث وآلامِها، تغفل النُّفوس أحيانًا عن ذواتِها وسبل تقْويمها، فتحتاج بين الفيْنة والأخرى إلى كلِمات تقرع القلوب وتذكِّرها، وتهزُّ الجوارح وتزْجُرها؛ لتعود النَّفس طائعةً إلى خالقِها ومولاها.

إنَّ إصْلاح النفوس - أيها المسلمون - جزءٌ من إصْلاح المجتمع وتقويمه، ولئنِ انشغلْنا كثيرًا بالمآسي المتوالِية الَّتي تتجرَّعها شعوب أمَّتنا الإسلاميَّة، وانزويْنا قليلاً لأعمالِنا وأهلينا وتِجارتنا، فرجوعُنا إلى ذواتنا وقلوبِنا جزءٌ من علاج مشكلة الأمَّة أجْمع؛ لأنَّ الأمَّة أفرادٌ، ولو أنَّ كلَّ فرد أصْلح نفسه وأحسَنَ عمَلَه لتحقَّق لنا كثيرٌ من أمانينا، ولرأينا النَّصر يتنزَّل على أيدينا.

عباد الله:

القلوبُ تقْسو وتغفل، والجوارح تَجفو وتكسل، وفي كتاب الله وسنَّة رسولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما يرقِّق هذا ويروِّض ذاك، فدعونا - أيُّها الكرام - نعيش لحظاتٍ إيمانيَّة خاشعة مع آيةٍ من آيات الله تعالى أبرَزَ المولَى فيها عظمته، وأظْهَر قدرتَه، جعلها عبرة للمعْتبرين وعظةً للمتَّعظين.

إنَّها النَّار يا عباد الله، النَّار التي جعلتِ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقِف مرَّة على المنبر، وينادي بصوتٍ عالٍ، حتَّى إنَّ خميصة كانت على كتفيْه وقعت عند رجليْه من شدَّة تأثُّره، وهو يقول: ((أنذرْتُكم النَّار، أنذرْتكم النار، أنذرتكم النَّار)).

يقول عدي بن حاتم - رضي الله عنه -: ذكر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - النَّار، فأعرض وأشاح، ثمَّ قال: ((اتَّقوا النَّار))، ثمَّ أعرض وأشاح، حتَّى ظننَّا أنَّه كأنَّما ينظر إليْها، ثمَّ قال: ((اتَّقوا النَّار ولو بشقّ تمْرة، فمن لم يجِد بكلِمة طيّبة))؛ أخرجه الشَّيخان، ويَروي أنس بن مالك - رضي الله عنْه - أنَّ أكثر دعاء النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذاب النَّار)).

بل سمع أبو هريرة - رضِي الله عنْه - النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يدعو ربَّه قائلاً: ((اللَّهُمَّ إنّي أعوذ بك من حرّ جهنَّم)).

أيُّها المسلمون:

لقد كان من هدْي السَّلف الصَّالح الخوْف من النَّار، والحذر منها، فها هو صديق هذه الأمَّة أبو بكر - رضِي الله عنْه - يقول: "يا ليْتني كنتُ شجرة تعضد ثمَّ تؤْكل، أخاف أن يُلْقِيني في النار ولا يبالي".

ويقول عنها أيضًا فاروق هذه الأمَّة: "لو نادى منادٍ يوم القيامة بالنَّاس جميعًا أن: اذهبوا إلى الجنَّة إلاَّ واحدًا، لخشِيت أن يكون هو عمر".

وأمَّا ذو النورين فيقول: "لو أنّي بين الجنَّة والنَّار، ولا أدْري إلى أيَّتِهما يؤْمَر بي، لاخترتُ أن أكون رمادًا قبل أن أعلم إلى أيَّتِهما أصير".
وها هو أبو هُرَيْرة - رضِي الله عنْه - رُئِي في مرضه وهو يبكي، فقيل له: ما يُبكيك؟ قال: ما أبكي على دنياكم هذه، ولكن على بعد سفري وقلَّة زادي، وأني أمسيتُ في صعود ومهبطة على جنَّة أو نارٍ فلا أدري إلى أيِّها يؤخذ بي.

وكان ابن حيان يَخرج في الليل ينادي: "عجبتُ للجنَّة كيف نام طالبُها؟! وعجبت للنَّار كيف نام هاربُها؟!".

عباد الله:

من النَّار تقرَّحت عيون الصَّالحين من البكاء خوفًا منها، ولطالَما تضرَّعوا بالدعاء في ظلم الليالي فرقًا منها، كم أقضَّت النار من مضاجع، وكم أسالتْ من مدامع، وكم أنستْ من فواجع!

فيا ترى ما هي النار؟ ومن هم أهلها، وما هي أهوالها؟

أيُّها الإخوة:

النار حرُّها شديد، وقعرها بعيد، وسلاسلُها وأغلالها من حديد؛ يقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن حرِّها: ((نارُكم هذه - يعني التي في الدنيا - جزء من سبعين جزءًا من نار جهنَّم))، وفي الحديث الآخَر الَّذي أخرجه الحاكم وغيرُه: ((إنَّها – أي: نار الدّنيا - لَجزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنَّم، وما وصلت إليْكم حتَّى نضحت مرتين بالماء لتضيءَ لكم)).
وأمَّا قعرها وعمقها فبعيد بعيد، يقول ابن مسعود - رضي الله عنه -: سمعنا وجبةً - أي: صوتًا شديدًا - فقُلنا: ما هذا؟ فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((هذا حجر أُلْقِي به من شفير جهنَّم منذ سبعين سنة، الآنَ وصل إلى قعرِها))؛ رواه مسلم.

🕌مُنْتَـدَىٰ.الْخُطَـــــبْاَءْ.cc
📩
@Montda_alkotba
‏─────────────
خطبـــــــة.بعنـــــــوان.cc.
_^((#اتقوا_النار ))^_
✺●══🍃🌸🍃═══●✺
الخُطْبَــــةُ.الْأُولَـــــــــى.cc
إنَّ الحمد الله نَحمده ونستعينُه ونعوذُ بالله من شرور أنفُسِنا ومن سيِّئات أعمالِنا، مَن يهْدِه الله فلا مضلَّ له ومَن يُضْلل فلا هاديَ له، وأشْهَد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحْده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آلِه وصحْبِه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعد:

عباد الله، مع زحْمة الحياة وأعمالها، ومع تتابُع الأحْداث وآلامِها، تغفل النُّفوس أحيانًا عن ذواتِها وسبل تقْويمها، فتحتاج بين الفيْنة والأخرى إلى كلِمات تقرع القلوب وتذكِّرها، وتهزُّ الجوارح وتزْجُرها؛ لتعود النَّفس طائعةً إلى خالقِها ومولاها.

إنَّ إصْلاح النفوس - أيها المسلمون - جزءٌ من إصْلاح المجتمع وتقويمه، ولئنِ انشغلْنا كثيرًا بالمآسي المتوالِية الَّتي تتجرَّعها شعوب أمَّتنا الإسلاميَّة، وانزويْنا قليلاً لأعمالِنا وأهلينا وتِجارتنا، فرجوعُنا إلى ذواتنا وقلوبِنا جزءٌ من علاج مشكلة الأمَّة أجْمع؛ لأنَّ الأمَّة أفرادٌ، ولو أنَّ كلَّ فرد أصْلح نفسه وأحسَنَ عمَلَه لتحقَّق لنا كثيرٌ من أمانينا، ولرأينا النَّصر يتنزَّل على أيدينا.

عباد الله:

القلوبُ تقْسو وتغفل، والجوارح تَجفو وتكسل، وفي كتاب الله وسنَّة رسولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما يرقِّق هذا ويروِّض ذاك، فدعونا - أيُّها الكرام - نعيش لحظاتٍ إيمانيَّة خاشعة مع آيةٍ من آيات الله تعالى أبرَزَ المولَى فيها عظمته، وأظْهَر قدرتَه، جعلها عبرة للمعْتبرين وعظةً للمتَّعظين.

إنَّها النَّار يا عباد الله، النَّار التي جعلتِ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقِف مرَّة على المنبر، وينادي بصوتٍ عالٍ، حتَّى إنَّ خميصة كانت على كتفيْه وقعت عند رجليْه من شدَّة تأثُّره، وهو يقول: ((أنذرْتُكم النَّار، أنذرْتكم النار، أنذرتكم النَّار)).

يقول عدي بن حاتم - رضي الله عنه -: ذكر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - النَّار، فأعرض وأشاح، ثمَّ قال: ((اتَّقوا النَّار))، ثمَّ أعرض وأشاح، حتَّى ظننَّا أنَّه كأنَّما ينظر إليْها، ثمَّ قال: ((اتَّقوا النَّار ولو بشقّ تمْرة، فمن لم يجِد بكلِمة طيّبة))؛ أخرجه الشَّيخان، ويَروي أنس بن مالك - رضي الله عنْه - أنَّ أكثر دعاء النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذاب النَّار)).

بل سمع أبو هريرة - رضِي الله عنْه - النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يدعو ربَّه قائلاً: ((اللَّهُمَّ إنّي أعوذ بك من حرّ جهنَّم)).

أيُّها المسلمون:

لقد كان من هدْي السَّلف الصَّالح الخوْف من النَّار، والحذر منها، فها هو صديق هذه الأمَّة أبو بكر - رضِي الله عنْه - يقول: "يا ليْتني كنتُ شجرة تعضد ثمَّ تؤْكل، أخاف أن يُلْقِيني في النار ولا يبالي".

ويقول عنها أيضًا فاروق هذه الأمَّة: "لو نادى منادٍ يوم القيامة بالنَّاس جميعًا أن: اذهبوا إلى الجنَّة إلاَّ واحدًا، لخشِيت أن يكون هو عمر".

وأمَّا ذو النورين فيقول: "لو أنّي بين الجنَّة والنَّار، ولا أدْري إلى أيَّتِهما يؤْمَر بي، لاخترتُ أن أكون رمادًا قبل أن أعلم إلى أيَّتِهما أصير".
وها هو أبو هُرَيْرة - رضِي الله عنْه - رُئِي في مرضه وهو يبكي، فقيل له: ما يُبكيك؟ قال: ما أبكي على دنياكم هذه، ولكن على بعد سفري وقلَّة زادي، وأني أمسيتُ في صعود ومهبطة على جنَّة أو نارٍ فلا أدري إلى أيِّها يؤخذ بي.

وكان ابن حيان يَخرج في الليل ينادي: "عجبتُ للجنَّة كيف نام طالبُها؟! وعجبت للنَّار كيف نام هاربُها؟!".

عباد الله:

من النَّار تقرَّحت عيون الصَّالحين من البكاء خوفًا منها، ولطالَما تضرَّعوا بالدعاء في ظلم الليالي فرقًا منها، كم أقضَّت النار من مضاجع، وكم أسالتْ من مدامع، وكم أنستْ من فواجع!

فيا ترى ما هي النار؟ ومن هم أهلها، وما هي أهوالها؟

أيُّها الإخوة:

النار حرُّها شديد، وقعرها بعيد، وسلاسلُها وأغلالها من حديد؛ يقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن حرِّها: ((نارُكم هذه - يعني التي في الدنيا - جزء من سبعين جزءًا من نار جهنَّم))، وفي الحديث الآخَر الَّذي أخرجه الحاكم وغيرُه: ((إنَّها – أي: نار الدّنيا - لَجزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنَّم، وما وصلت إليْكم حتَّى نضحت مرتين بالماء لتضيءَ لكم)).
وأمَّا قعرها وعمقها فبعيد بعيد، يقول ابن مسعود - رضي الله عنه -: سمعنا وجبةً - أي: صوتًا شديدًا - فقُلنا: ما هذا؟ فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((هذا حجر أُلْقِي به من شفير جهنَّم منذ سبعين سنة، الآنَ وصل إلى قعرِها))؛ رواه مسلم.


>>Click here to continue<<

❁مُنْتَـدَىٰ الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ❁




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)