TG Telegram Group & Channel
السّيد مُحسِن المُدَرسي | United States America (US)
Create: Update:

دكتور جامعي في منصبٍ مرموق، قبض عليه لارتكابه الفاحشة، وأودع السجن. خبرٌ عجيب، ولكنَّه يكشف ان الانسان إذا ما ارتقى علماً، لكنه لم يرتقِ تقوى، سيسقط يوماً حتما، مهما حمل من ألقابٍ أو درجات، فما يحمي الانسان هو التقوى، ولذا (إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم).

ولي مع الحدث وقفات خمس:

1. لا يسقط الانسان سقطة مدوّية، مرَّة واحدة، بسبب ذنبٍ واحد، وزلَّة واحدة.. بل يُمهله الله وينبّهه المرَّة بعد الأخرى، حتى إذا ما نفد رصيده أخذ مرَّة واحدة.

فهناك رواية عجيبة مفادها أن اليد ما زالت تسرق فيستر الله عليها، حتى تستوفي قيمتها، فاذا استوفت ذلك فضحت فقطعت.. وهذا يدل أن أثر الذنوب ان لم يلحقها توبة وإصلاح، اثرٌ تراكمي، يجتمع على الانسان حتى يتجاوز حداً، ثم ينكسر كما ينكسر سدٌ عال، فيكون حينها خزي الدنيا والآخرة.
وهذه رسالة لجميع من قد منَّ الله عليه بالستر، ألا يغرّه ستر الله عليه، فما بعد الفضيحة ليس كما قبلها، (فتوبوا الى الله).

2.استغل الأعداء الحدث، لضرب الدين ومن يمثِّله في المجتمع.. فهذا ديدنهم، ولا ينتج الخبيث الا الخبث، ولا تجد عند الحيّة إلا السم، ولكنهم لا يؤثرون الا على من هم على شاكلتهم، فقد قلَّ تأثيرهم بدرجةٍ كبيرة في الواقع الشبابي، فقد فضحهم الله مراراً، وهم موسومون بالخذلان حالاً وفي المستقبل.
وعلى العكس مما حاولت الصفحات المشبوهة، فان الحادثة تكشف عن الحاجة المتزايدة الى الندوات الدينية في داخل أروقة الجامعات، فالمجتمع – بأجمعه- يحتاج الى نهضةٍ أخلاقية ايمانية، والجامعات جزء ذلك المجتمع.

3. شخصياً وفقني الله لعشرات الندوات في مختلف الجامعات، وأعرف المئات من الأساتذة والعمداء الصالحين، ولا يمكن أن يتخذ فعل شخصٍ واحد، أو بضعةٍ أشخاصٍ معدودين، دليلاً على تسقيط طبقة كاملة، أو جامعةٍ معيَّنة.

4.لا أدري، هل يمكن للفتاة الواقعة في هذه الخطيئة أن نطلق عليها لفظ (الضحية)؟ فماذا عن اختيارها الخاطئ؟!
ثم ما معنى الضحية هنا؟ فإن كان يعني أنَّها كانت طرفاً ضعيفاً تم استغلال ضعفها، ألا يدل على أنَّها وأمثالها تحتاج الى (الحماية)، حماية المجتمع، حماية الأب والأخ، ومراقبتها، والتدخُّل خوفاً عليها من ذئاب المجتمع، كباراً كانوا او لا؟
وإذا كان الجواب بالإيجاب، فلِمَ تهاجم النسويات في بلادنا دور (حماية) المجتمع والأسرة لأفراده، متهماً ذلك بالتخلُّف والرجعية، فهل تتم حماية دون مراقبة وتدخل؟!
واذا كانت لا تحتاج الى (حماية) فكيف تكون ضحية؟ أليست هي نموذج المرأة القوية المستقلة كما يزعمون ويروِّجون؟!

5.من يُطالِب المجتمع بالعفة، ينبغي أن يعمل جاهداً لتوفير وسائلها، وبالأحرى، منع سبل انحدار المجتمع، وما يدفع باتجاه الفاحشة.
فما من اختلاطٍ ماجن، في جامعةٍ كان، أو في دائرة عمل، أو في السوق، وما من بثٍ لقصص الحب والغرام، وما من زينةٍ وتبرُّجٍ، أو حفلاتِ تخرُّجٍ أو سفرات مختلطة، أو حفلاتٍ غنائية، أو مسلسلات ماجنة، إلا وهي بيئة تدفع المجتمع باتجاه الفاحشة.
ولعلَّ في مثل هذه الظواهر عبرة للمجتمع لتصحيح مسارِه، فمن استقبح النتائج، منع المقدمات، لأن النتيجة تتبع – كما يقولون- أخس المقدمات.

#وقفات

دكتور جامعي في منصبٍ مرموق، قبض عليه لارتكابه الفاحشة، وأودع السجن. خبرٌ عجيب، ولكنَّه يكشف ان الانسان إذا ما ارتقى علماً، لكنه لم يرتقِ تقوى، سيسقط يوماً حتما، مهما حمل من ألقابٍ أو درجات، فما يحمي الانسان هو التقوى، ولذا (إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم).

ولي مع الحدث وقفات خمس:

1. لا يسقط الانسان سقطة مدوّية، مرَّة واحدة، بسبب ذنبٍ واحد، وزلَّة واحدة.. بل يُمهله الله وينبّهه المرَّة بعد الأخرى، حتى إذا ما نفد رصيده أخذ مرَّة واحدة.

فهناك رواية عجيبة مفادها أن اليد ما زالت تسرق فيستر الله عليها، حتى تستوفي قيمتها، فاذا استوفت ذلك فضحت فقطعت.. وهذا يدل أن أثر الذنوب ان لم يلحقها توبة وإصلاح، اثرٌ تراكمي، يجتمع على الانسان حتى يتجاوز حداً، ثم ينكسر كما ينكسر سدٌ عال، فيكون حينها خزي الدنيا والآخرة.
وهذه رسالة لجميع من قد منَّ الله عليه بالستر، ألا يغرّه ستر الله عليه، فما بعد الفضيحة ليس كما قبلها، (فتوبوا الى الله).

2.استغل الأعداء الحدث، لضرب الدين ومن يمثِّله في المجتمع.. فهذا ديدنهم، ولا ينتج الخبيث الا الخبث، ولا تجد عند الحيّة إلا السم، ولكنهم لا يؤثرون الا على من هم على شاكلتهم، فقد قلَّ تأثيرهم بدرجةٍ كبيرة في الواقع الشبابي، فقد فضحهم الله مراراً، وهم موسومون بالخذلان حالاً وفي المستقبل.
وعلى العكس مما حاولت الصفحات المشبوهة، فان الحادثة تكشف عن الحاجة المتزايدة الى الندوات الدينية في داخل أروقة الجامعات، فالمجتمع – بأجمعه- يحتاج الى نهضةٍ أخلاقية ايمانية، والجامعات جزء ذلك المجتمع.

3. شخصياً وفقني الله لعشرات الندوات في مختلف الجامعات، وأعرف المئات من الأساتذة والعمداء الصالحين، ولا يمكن أن يتخذ فعل شخصٍ واحد، أو بضعةٍ أشخاصٍ معدودين، دليلاً على تسقيط طبقة كاملة، أو جامعةٍ معيَّنة.

4.لا أدري، هل يمكن للفتاة الواقعة في هذه الخطيئة أن نطلق عليها لفظ (الضحية)؟ فماذا عن اختيارها الخاطئ؟!
ثم ما معنى الضحية هنا؟ فإن كان يعني أنَّها كانت طرفاً ضعيفاً تم استغلال ضعفها، ألا يدل على أنَّها وأمثالها تحتاج الى (الحماية)، حماية المجتمع، حماية الأب والأخ، ومراقبتها، والتدخُّل خوفاً عليها من ذئاب المجتمع، كباراً كانوا او لا؟
وإذا كان الجواب بالإيجاب، فلِمَ تهاجم النسويات في بلادنا دور (حماية) المجتمع والأسرة لأفراده، متهماً ذلك بالتخلُّف والرجعية، فهل تتم حماية دون مراقبة وتدخل؟!
واذا كانت لا تحتاج الى (حماية) فكيف تكون ضحية؟ أليست هي نموذج المرأة القوية المستقلة كما يزعمون ويروِّجون؟!

5.من يُطالِب المجتمع بالعفة، ينبغي أن يعمل جاهداً لتوفير وسائلها، وبالأحرى، منع سبل انحدار المجتمع، وما يدفع باتجاه الفاحشة.
فما من اختلاطٍ ماجن، في جامعةٍ كان، أو في دائرة عمل، أو في السوق، وما من بثٍ لقصص الحب والغرام، وما من زينةٍ وتبرُّجٍ، أو حفلاتِ تخرُّجٍ أو سفرات مختلطة، أو حفلاتٍ غنائية، أو مسلسلات ماجنة، إلا وهي بيئة تدفع المجتمع باتجاه الفاحشة.
ولعلَّ في مثل هذه الظواهر عبرة للمجتمع لتصحيح مسارِه، فمن استقبح النتائج، منع المقدمات، لأن النتيجة تتبع – كما يقولون- أخس المقدمات.

#وقفات


>>Click here to continue<<

السّيد مُحسِن المُدَرسي




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)