"إنّ استعانَةَ المُؤمن بربّه يجب ألّا تكون حلًّا بديلًا، أو خُطّةً احتياطِيّة، أو ملاذَ البائِسِ الأخير بعدَ طَرقِ كلّ أبواب المَخلوقين؛ فإنّ حالَ الإنسانِ وطَبيعةَ خَلقِه تَجعَلُهُ دائمًا في افتِقارٍ واحتِياج، فما لَم يَصمِد لله ويَصمِد به، سيَذِل ويَضِل ويتَفرّق علَيه شَملُه، وهو يَلهَثُ وَراءَ استِمدادِ الثّبات والوِلايَةِ والإنقَاذ مِمّن لا يَملكُ لَه شيئًا إلا بإذن الله بِدايةً وانتهاءً: ﴿فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا﴾
(الفتح: ١١)
فَليَكُن أوّل قَرعِكَ وأوسَطَه وآخِرَه على بابِ رَبّكَ الذي لا يَغفَل عَنك، ولا يَحتَجِب دونَك، ولا يَمَلُّ كَثرَةَ طَلبِك، ولا يَسأم إلحَاحَك."
#
>>Click here to continue<<